التوقيت الأربعاء، 06 نوفمبر 2024
التوقيت 01:52 ص , بتوقيت القاهرة

صديق "خاشقجي" العاشق لقطر وأردوغان.. الوليد بن طلال فساد وعلاقات مشبوهة

قرارات سعودية حاسمة صدرت مساء أمس السبت، التف حولها العالم أجمع، ولاسيما القرارات التي اختصت توقيف عدد من الأمراء والمسؤولين السعوديين، في قضايا فساد وغسيل أموال واختلاسات وصفقات وهمية، ورشاوى، وما إلى ذلك.


لعل رجل الأعمال الملياردير السعودي، الأمير الوليد بن طلال من أبرز الأسماء التي جاءت بالقائمة السعودية التي صدر بحقها قرار بالإيقاف والتحقيق فيما وجه إليها من تهم.


الوليد بن طلال كونه رجل أعمال، فهو يمتلك العديد من المشروعات والاستثمارات في مختلف أنحاء العالم، وتقدر إجمالي ثروته بـ 18.7 مليار دولار، بحسب CNBC عربية، وهو من مواليد عام 1955، وحصل على بكالوريوس بالعلوم الإدارية والاقتصادية من جامعة "Menlo"، وتأتي أبرز الاستثمارات العالمية له، في تويتر وApple وMotorola.


الوليد وبن لادن


أعلنت إحدى شركات الوليد في أغسطس من عام 2011 التعاقد مع مجموعة بن لادن، لبناء برج المملكة في جدة، ليكون أطول مبنى في العالم على ارتفاع 1000 متر، وبتكلفة قدرت بـ4.6 مليار ريال سعودي، في ذاك الوقت.


والجدير بالذكر أن رئيس مجلس إدارة مجموعة "بن لادن"، بكر بن لادن، جاء في القائمة السعودية ذاتها، ليتم توقيفه.


اقرأ أيضًا: برج المملكة.. واجهة العاصمة السعودية


صديق خاشقجي


ارتبط اسم الأمير السعودي أيضًا بالمجال الإعلامي فهو مالك لشركة "روتانا" للإنتاج الفني، كما أن له حصص في "سي إن إن" و"فوكس تركيا"، وربما جاء اسم "قناة العرب" ليكون أحد النقاط السوداء التي تلفت الأنظار إلى توجهات الأمير السعودي، حيث كشفت الأخبار حولها العلاقة الوطيدة التي جمعته بالإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، إضافة إلى علاقات وطيدة من النظامين التركي والقطري.


قناة العرب


أردوغان


وفي عام 2015 كشفت صحيفة "القدس العربي"، والتابعة لتنظيم الحمدين - حكومة قطر - عن لقاء جمع بين "بن طلال" و"خاشقجي" كونه مدير عام "قناة العرب"، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، لبحث إمكانية إعادة بث القناة من الأراضي التركية، بعد أن كانت السلطات البحرينية أوقفتها بعد ما يقرب من 24 ساعة من موعد بثها، في 2 فبراير من عام 2015، حيث اعتراض الحكومة البحرينية على استضافة القناة في يومها الأول للمعارض البحريني، خليل مرزوق، الأمر الذي يُنافي سياسات دول الخليج الإعلامية.


جانب من لقاء أردوغان بخاشقجى والوليد بن طلال


اردوغان وخاشقجي والوليد في تركيا


تنظيم الحمدين


فيما تعطّل ذلك الأمر لأسباب لم يعلن عنها بشكل واضح، ما دفع الوليد إلى التوجه لصديقه البديل - تنظيم الحمدين- وصرحت مصادر لـ"دوت مصر" في مارس من العام الماضي بأنه تم إتفاق بين أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد وبينه، لبث "العرب" من الدوحة، ولكن فشل ذلك الاتفاق أيضًا ربما بسبب ما تعاني منه الدويلة القطرية من اتهامات بدعم جماعة الإخوان، والإرهاب بشكل عام، حتى اضطر الأمير السعودي إلى إعلانه إغلاق القناة نهائيًا وتسريح موظفيها، في فبراير من العام الجاري، وخاصة في ظل حالة الجدل التي التفت حول "خاشقجي" بالأوساط السعودية، حيث توجهاته المعارضة والمغرضة تجاه المملكة ودول الجوار والأشقاء العرب، وتكرار الإساءة لهم، ما كان يضع المملكة في موقف محرج مرارًا وتكرارًا، حتى أصدرت الخارجية السعودية بيانًا يؤكد أن أفكار "خاشقجي" لا تمثل إلا نفسه، ولا دخل للقيادة السعودية بها.


عاشق لتركيا


الوليد لم يخف علاقته الوطيدة بصديقه "أردوغان" ففي أغسطس من العام الجاري، توجه إلى أنطاليا بتركيا، لقضاء عطلته، وكشف خلال حوار أجراه مع صحيفة "حرييت" التركية أن سبب زيارته تلك واختيار تركيا مكانًا لقضاء عطلته، هو رغبته في إظهار الدعم السياسي والاقتصادي لها، ودعم الرئيس "أردوغان" وخاصة بعد مرور ما يقرب من عام على محاولة الإنقلاب ضده في يوليو من عام 2016، مؤكدًا أن "الصديق وقت الضيق"، على حد تعبيره.


وأثارت تلك الزيارة الجدل على نطاق واسع بالأوساط الخليجية، ولاسيما السعودية في حينها، حيث كشفت عدد من الصحف التركية أن إنفاق الأمير السعودي الوليد بن طلال وصل إلى حوالي 558 ألف جنيه إسترليني أى ما يعادل 715 ألف دولار، خلال تلك العطلة، التي قضاها بأحد منتجعات مدينة بودروم التركية، ولمدة أسبوع واحد فقط.


 





 


 


الملك يحارب الفساد


كانت لجنة مكافحة الفساد السعودية، أصدرت برئاسة  ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، قرارًا بإيقاف عدد من الأمراء والوزراء السابقين، إلى جانب إعادة فتح ملف سيول جدة، والتحقيق في قضية وباء كورونا.


وجاءت أبرز الأسماء التي تم إيقافها، كالتالي:


الأمير الوليد بن طلال آل سعود، رئيس شركة المملكة القابضة.


الأمير متعب بن عبدالله، وزير الحرس الوطني السابق.


الأمير فهد بن عبدالله بن محمد آل سعود، النائب السابق لوزير الدفاع.


 الأمير تركي بن عبدالله، الأمير السابق لمنطقة الرياض.


خالد التويجري، الرئيس السابق للديوان الملكي.


ادل فقيه، وزير الاقتصاد والتخطيط.


إبراهيم العساف، وزير المالية السابق.


 عبد الله السلطان، قائد القوات البحرية.


بكر بن لادن، رئيس مجموعة بن لادن


 محمد الطبيشي، الرئيس السابق للمراسم الملكية في الديوان الملكي.


عمرو الدباغ، المحافظ السابق للهيئة العامة للاستثمار.


وليد آل إبراهيم، مالك شبكة MBC.


 خالد الملحم، المدير العام السابق لشركة الخطوط الجوية العربية السعودية.


سعود الدويش، الرئيس التنفيذي السابق لشركة الاتصالات السعودية.


 الأمير تركي بن ناصر، الرئيس العام السابق للأرصاد وحماية البيئة.


صالح كامل، ونجليه عبدالله ومحيي الدين، رجل الأعمال السعودي ومالك شبكة ART.


محمد العمودي، رجل أعمال.


يذكر أن أمرًا ملكيًا صدر مساء السبت بتشكيل لجنة عليا برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وعضوية رئيس هيئة الرقابة والتحقيق، ورئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ورئيس ديوان المراقبة العامة، والنائب العام، ورئيس أمن الدولة، من أجل متابعة قضايا المال العام ومكافحة الفساد. 


اقرأ أيضًا :


خاص| كاتب سعودي: قرارات مملكة الحزم مؤشر قوي لدحر الفساد في السعودية


"بن سلمان" يكشف مصير الفاسدين في السعودية