التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 06:24 م , بتوقيت القاهرة

رهائن سفارة أمريكا في إيران.. «هيلكوبتر واحدة» هل كانت تكفي يا كارتر؟

مرت 38 عامًا على أزمة رهائن سفارة أمريكا في إيران، والتي كانت من أهم علامات العداء بين الولايات المتحدة وإيران بعد ثورة الخميني.


ورغم أن الأزمة خلدتها الكثير من الكتب السياسية وحتى الأفلام مثل Argo، الذي يتحدث عن إنقاذ عدد من الأمريكيين الهاربين من الحصار الإيراني، ولكن لماذا فشلت أمريكا على أرض الواقع في إنقاذ 52 من رعاياها الدبلوماسيين والمدنيين ظلوا محتجزين 440 يومًا.


اقتحام السفارة الأمريكية


كارتر يندم


قال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر في حوار مع شبكة CNBC في 2014: "إنه كانت لديه القدرة على "مسح إيران من الخريطة، وقال إنه لو كان فعل هذا لكان تم إعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية.


وأضاف بأن عملية "مخلب النسر" التي نفذتها الإدارة الأمركية لإنقاذ الرهائن وفشلت في أبريل 1980 كانت ستنجح لو كان لديه طائرة هليكوبتر واحدة إضافية.


الخطة الفاشلة


بحسب شبكة CNN كانت العملية تم التخطيط لها في يوم 5 نوفمبر 1979 أي بعد يوم واحد من احتجاز الرهائن، وكانت تتضمن 14 طائرة هليكوبتر لقطع مئات الأميال في الصحراء الإيرانية بدون أن يتم اكتشافها.


وبعد إعادة التزود بالوقود من نقطة التقاء في الصحراء، كان يفترض أن تنتقل 8 طائرات لطهران حتى تقتحم السفارة وتخرج الرهائن، بينما تتحرك مجموعة أخرى من الطائرات لتسيطر على قاعدة جوية خارج العاصمة الإيرانية.


ولكن خلال التحليق، تعرضت الطائرات لعاصفة رملية وتحطمت مروحيتين، وعند الوصول لنقطة التزود بالوقود اتضح أن طائرة ثالثة مصابة بأضرار، وبذلك لم يبقَ سوى 5 طائرات 


وصرح كارتر "عند هذه النقطة قررنا الانسحاب وأعدنا الجنود وتركنا كل المعدات".


الرهائن الأمريكيين


وأثناء الإقلاع للمغادرة، اصطدمت مروحية بطائرة التزود بالوقود، وبالتالي فشلت العملية التي لم ينتج عنها سوى مقتل 5 طيارين و3 من قوات الكوماندوز.


إيران كانت تعلم


ويبدو أن العملية لم تكن فاشلة فقط بسبب العاصفة الرملية بل أيضًا بسبب تسرب تفاصيلها على الصفحات الأولى في الصحف الأمريكية.


وظهر السفير الكندي بإيران وقت الأزمة في برنامج عن الإعلامي شارلي روز في 2013 وقال: "كان جميع المسلحين الإيرانيين يعلمون ويتوقعون تدخلًا عسكريًا من أمريكا لتحرير رهائن السفارة الأمريكية".


وذكرت CNN أن السبب الأساسي في هذا التسريب، كان الخطأ الذي ارتكبه كارتر عندما فصل 700 من كبار ضباط CIA في 31 أكتوبر 1979 فيما يعرف باسم "مذبحة الهالوين"، وكان كثير منهم من أصحاب الخبرة وكانوا يمكن أن يساهموا في حل الأزمة بدلًا من رفاقهم الأقل خبرة.


اقرأ أيضًا


استراتيجية ترامب ضد إيران.. بداية نهاية الاتفاق النووي؟


فيديوجراف| أمريكا وإيران.. لعبة القط والفأر


CIA تكشف حقائق Argo وإنقاذ رهائن السفارة الأمريكية