التوقيت الخميس، 26 ديسمبر 2024
التوقيت 04:21 م , بتوقيت القاهرة

مرصد الأزهر: ذئاب داعش المنفردة قد تثأر للتنظيم في كأس العالم

قال مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف، إن التهديدَ الداعشي ما زالَ موجودًا، خاصة عقب بثَّ التنظيم تهديداته باستهداف كأس العالم 2018، والذي سيقام في روسيا.


وقام التنظيم بنشر صور مرعبة لأشهر نجوم كرة القدم، كان من بينهم صور ليونيل ميسي وراء القضبان وهو يبكي دمًا، ثم صورة لديديية ديشا مدرب المنتخب الفرنسي، وهو يرتدي زي سجين وأحد أفراد داعش يصوب بسلاحه نحو رأسه.


ونشر التنتظيم صورة لكريستيانو رونالدو البرتغالي، أسيرًا في قبضة التنظيم، ويقف خلفه أحد مقاتلي تنظيم داعش، ويظهر على رونالدو آثار التعذيب، وفي خلفية الصورة يظهر شعار كأس العالم المقبل في روسيا 2018، وكُتب على الصورة: "كلماتنا هي ما تراه وليس ما تسمعه، انتظرونا فقط".


ونوه المرصد، أن التنظيم يراهن على "ذئابه المنفردة" في برهنة وجوده، وفي الثأر من الخسائر التي تكبدها التنظيم في معاقله في سوريا والعراق.


ولفت المرصد في إشارة منه إلى أن هذه التهديدات تطرح وبشكل كبير، إشكالية عودة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم الأصلية التي باتت تشكل تحديًا كبيرًا لأمن هذه الدول.


وقال المرصد إنَّ مركز صوفان الاستشاري للشؤون الأمنية، والذي يتخذ من نيويورك مقرًّا له، قد أشارَ في تقريرٍ صدر عنه، أنَّ عودة ما لا يقل عن 5600 مقاتل، من 33 دولة، من مقاتلي داعش، من الأراضي العراقية والسورية، إلى بلدانهم الأصلية، يشكل تحديًا كبيرًا لأمن هذه الدول.


وأضاف المركز أنَّهُ "من الواضح أيضًا أنَّ من بينهم من يريد مواصلة القتال، وسيبحث عن سبيل لتنفيذ غرضه، مشيرًا إلى أنَّ روسيا صاحبة أكبر عدد من الجهاديين في سوريا والعراق (3417)، وهو مايشكل تهديدًا على تنظيم كأس العالم في روسيا.


ويرى المرصد أنه يجب على أجهزة الأمن الروسية، أن تأخذ تهديد داعش باستهداف المونديال على محملِّ الجدِّ، وأن تتعامل بحذر مع "ذئاب داعش المنفردة"، ومع الأساليب التي يبتكرها التنظيم في تنفيذ هجماته، لاسيما وأنها صاحبة أكبر عدد من الجهاديين في سوريا والعراق، وتلعب دورًا عسكريًّا محوريًّا في سوريا ضد التنظيم.


وحذر المرصد من سياسات السجن بشكلٍ عام التي تنتهجها الحكومات تجاه العائدين إلى ديارهم من صفوف تنظيم داعش، كما أوصي المرصد بإعادة النظر في سياسة (إعادة تأهيل هؤلاءِ العائدين ودمجهم) والتي أثبتت بمرور الوقت " أنَّ تنفيذَها كان من الصعوبة بمكان"، ويُشيرُ إلى أن بعضهم سيظلُّ متمسكًا بسياسةِ العنف، ومنهم أيضًا مَن يريد مواصلة القتال، وسيبحث عن سبيل آخر لتنفيذ مخططاته.


اقرأ أيضًا


الشيخ صالح كامل يشيد بجهود "مرصد الأزهر" في تفنيد الأفكار المنحرفة