بعد الإعلان عن زيارة بطريرك لبنان.. كيف تحركت السعودية نحو الانفتاح
في الوقت الذي يمكن أن يرى فيه البعض أن زيارة بطريرك الكنيسة المارونية في لبنان بشارة الراعي إلى المملكة العربية السعودية بأنها زيارة تاريخية، إلا أنها ربما تأتي بعد العديد من المبادرات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لتعكس انفتاحها على العالم.
الحكومة السعودية تحركت في السنوات الأخيرة من أجل محاربة التطرف والإرهاب، ليس فقط على المستوى العسكري، ولكن أيضا على المستوى الفكري، وهو الأمر الذي دفع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان للتأكيد على أن المملكة ستكون واحة للإسلام المعتدل المنفتح على الأخر في المرحلة المقبلة.
"دوت خليج" يرصد أهم الخطوات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية من أجل تدشين مرحلة جديدة يمكن من خلالها الانفتاح على كل مكونات الشعوب الأخرى سواء في المنطقة العربية أو مختلف مناطق العالم:
العلاقات مع الفاتيكان
حرصت المملكة على توطيد علاقاتها مع دولة الفاتيكان خلال السنوات الماضية، وهو الأمر الذي تجسد في اللقاء الذي جمع بين الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى مع بابا الفاتيكان فرانسيس في سبتمبر الماضي.
مركز اعتدال
كان تأسيس مركز اعتدال في مايو الماضي دليلا دامغا على رغبة الحكومة السعودية في محاربة التطرف من الناحية الفكرية، وبالتالي قبول الآخر بغض النظر عن معتقداته، خاصة وأن المركز الذي شاركت الولايات المتحدة في تدشينه يسعى لرصد الأفكار المتطرفة والرد عليها.
الكنيسة المصرية
لم تتوقف علاقة السعودية على كنيسة روما فقط، ولكنها كانت حريصة أيضا على تقوية علاقتها بالكنيسة المصرية، باعتبارها جزءا من كيان الدولة المصرية وأحد أهم مكوناته، حيث حرص العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز على لقاء البابا تواضروس الثاني أثناء زيارته للقاهرة في شهر إبريل من العام الماضي.
المركز العالمي للحوار بين الأديان
كان تأسيس المركز العالمي للحوار بين الأديان في عام 2012 بادرة مهمة من قبل الحكومة السعودية للتأكيد على قبول أصحاب المعتقدات الأخرى، في إطار الحاجة إلى تأكيد مفهوم التعايش السلمي داخل مختلف المجتمعات العربية والإسلامية.
إقرأ أيضا
ثامر السبهان مرحبا بزيارة بطريرك لبنان: دليل على انفتاح المملكة