التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:08 م , بتوقيت القاهرة

"الحب الحرام" بين "القاعدة" و"طهران".. فرقهم المذهب وجمعتهم خطيئة الإرهاب

"فرقهم المذهب وجمعتهم خطيئة الإرهاب" هذا هو حال العلاقة الحرام بين القاعدة وإيران، والتي ظلت على مدار سنوات طويلة تتحسس السرية بين الطرفين، لتفضحها مؤخرا الوثائق التي كشفت عنها السلطات الأمريكية، والتي تم جلبها من منزل زعيم القاعدة أسامة بن لادن بعد وفاته.


وتؤكد الوثائق دعم طهران للقاعدة بالمال والسلاح، كما تكشف طبيعة التمويل الذى قادته إيران لدعم تنظيم القاعدة، ومدها بالمال والسلاح والتدرب فى معسكرات حزب الله فى لبنان مقابل ضرب المصالح الأمريكية فى السعودية والخليج، إلى جانب إيجاد ملاذ آمن لعناصر القاعدة فى إيران


شعار الجهاد المسلح


وللكشف عن أوجه التشابه بين إيران والقاعدة، أكد أحمد عطا، الباحث فى الحركات الإسلامية، أن العلاقة بين الطرفين تجسدت معالمها مع صعود تنظيم القاعدة علي مسرح العمليات وتبنيه رفع شعار الجهاد المسلح في مواجهة المصالح الامريكية، وهنا حدث نوع من التلاقي المشترك بين الحرس الثوري الإيراني، الذى أمد القاعدة بالسلاح في عمليات مختلفة وضرب عناصرها داخل إيران.


وإستطرد "عطا" فى تصريحات خاصة لـ"دوت مصر" للدلالة على عمق تلك العلاقة بين الطرفين بمشاركه تنظيم القاعدة حزب الله في حربه عام 2006 ضد اسرائيل، وهو ما قاده "بن لادن" الذى وظف عناصره القتالية للمشاركة فى الحرب مع حزب الله بالجنوب اللبناني، وتم الدفع بهم عبر الأراضي السورية بتعليمات إيرانية ووافق وقتها الرئيس السوري بشار الأسد.


أما عن المحطة الثانية وهي اليمن، فقد لعبت "طهران" دوراً كبيراً في تسليح وتدريب عناصر تنظيم القاعدة بالسلاح والمال من خلال اتصال مباشر وتنسيق بين الحرس الثوري الإيراني وأنور العولقي مسؤول تنظيم القاعدة في اليمن والتي قتلته القوات الامريكية بعد ثورات الربيع العربي بصاروخ من خلال طائرة بدون طيار - ولهذا المصالح تفوق علاقة المذاهب بين هذة التنظيمات في منطقة الشرق الأوسط وجسدتها إقامة القيادي محمد شوقي الإسلامبولي وهروبه في طهران وغيره من قيادات السلفية الجهادي


العداء لأمريكا قاسم مشترك


عرف كلا من "طهران" و"القاعدة" على نغمة العداء لأمريكا، وهو ما دفع "طهران" لإحتواء عناصرالتنظيم، من أجل منحها قوة تفاوضية فى علاقتها مع الولايات المتحدة، وانطلاقا من تلك العلاقة استغلت "طهران" عناصر القاعدة، للضغط بهم على أمريكا، من خلال تمرير انتقالهم إلى العراق ودعمهم فى افغانستان لتهديد أمريكا إذا توقفت المفاوضات بين "طهران" و"القاعدة" 


تجنيد الأطفال في الحروب


اشترك كل من "القاعدة" و"طهران" فى تجنيد الأطفال في الحروب، وتوظيفهم فى الميلشيات المسحلة التابعة لهم للقيام بعمليات إرهابية، وعلى لارغم من تحريم المجتمع الدولى لإستغلال الأطفال دون سن الـ18، إلا أن "القاعدة" فتحت كثيرا من مدارس التدريب المسلحة لتدريب الأطفال ، وأكدت عدد من التقارير العالمية عن إنشاء "القاعدة " لما قرب من 12 ألف مدرسة لتدريب الأطفال على الحروب، وهو نفس الاسم المشترك مع "طهران" التى أعدت مدارس لتدريب الأطفال فى الحروب، وهو ما أظهرته الصور التى تم تداولها على موقع" إرنا" -وكالة الأنباء الفارسية لصورا لأطفال يحملون أسلحة استعداد للدخول فى حرب مع السعودية ودول الخليج.


انتهاك حقوق الإنسان


تشترك كلا من "القاعدة" و"إيران" فى إنتهاكهما لحقوق الإنسان، ففى الوقت الذى تفرض إيران حكما إسلاميا متشددا يتعارض مع عددا كبيرا من حقوق الإنسان،لتقيد الفنون ومنع حرية التعبير، ومنح النساء من تولى المناصب القيادية، يسير"القاعدة" على هذا النهج بفرض نظاما صارما كذلك على رعاياه، فيمنعهم من التعليم ويجهض حقوق النساء فى التعلم، ويتخلص من خصومه بجرائم القتل والإغتيال وتطبيق مزاعم الحدود الإسلامية 


حماية اللاجئين الأفغان أيام الغزو السوفيتي


جمعت كل من "القاعدة" و"إيران" مصالح مشتركة، ففى الوقت الذى سمحت إيران بإستقبال اللاجئين الأفغان فى الحرب السوفيتية، قامت "القاعدة" برد الجميل ليشارك الأفغان فى حروب إيران بالوكالة، ووبحسب الإحصائيات فإن ما بين 2.3 و3 ملايين من الأفغان يعيشون الآن في إيران، منهم 800 ألف من الأطفال بينهم عددا كبيرا تم الزج بهم فى حرب " طهران" ليتحول الميلشيات العسكرية التابعة لـطهران" إلى مصدر رزق للجنود الأفغان يوظفون فيها مقابل الحرب 


اقرأ أيضًا 


وثائق بن لادن.. أسرار تكشف لأول مرة عن علاقة القاعدة بإيران