ربع مليون حالة انفصال... 4 أسباب وراء ارتفاع معدلات الطلاق
يعد الطلاق أحد الحلول التي يلجأ إليها الزوجان في حال عدم التفاهم العائلي، إلا أنه قد يتسبب في بعض الأحيان إلى تدمير أسر كاملة علاوة على تسببه في إصابة طرف منهم بحالة اكتئاب، وفي الفترة الأخيرة كشف مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء، ارتفاع معدلات الطلاق بشكل مٌلفت، حيث تقع حالة طلاق واحدة كل 4 دقائق، كما تجاوز مجمل حالات الطلاق على مستوى اليوم الواحد 250 حالة، ووصلت حالات "الخلع" عبر المحاكم أو الطلاق إلى أكثر من ربع مليون حالة انفصال.
المعاملة السيئة والعقم
وفي ظل زيادة معدلات الطلاق يوميًا، بحث "دوت مصر" عن الأسباب وراء ارتفاع المعدلات، ويقول الدكتور رامي وحيد، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق، إن لغة التفاهم تعد ضمن الأسباب التى تدفع الزوجين للانفصال، فالعديد من الأزواج عانوا من عدم التفاهم المشترك بينهم مع استخدام وسائل كثيرة ليكون الحل النهائي أمامهم هو الطلاق.
وأضاف "وحيد"، في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر": "هناك حالات كان السبب الرئيسي واء الانفصال هو عدم الانجاب، مع وجود حالات أخرى عانت من المعاملة السيئة سواء من الزوج أو العكس".
الثأثر بالثقافة الغربية
ويرى الدكتور جمال علام، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإسكندرية، أن ثقافة المجتمع اختلفت عن الأزمان السابقة ففي الماضي كان الشاب المٌقبل على الزواج والفتاة أيضًا، يعلمون أن هذا القرار أبدى ولن يكون هناك طلاق حتى الموت، أما الآن فقد تغيرت مفاهيم الجميع، وتسببت الثقافة الزائدة والتحضر في جعل الشاب والفتاه يأخذون قرار الطلاق وكأنه لا ضرر فيه.
وناشد "علام": "يجب على المقلبين على الزواج التدقيق في اختيار شريك الحياة سواء من الناحية الأخلقية أو الدينية أو المجتمعية التى تتطلب معرفة سلبيتها قبل الايجابيات".
غياب دور الأسرة
وفي السياق نفسه أكد الدكتور محمد هارون، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن غياب دور الأسرة في غرس العادات والقيم داخل الابن أو البنت منذ نشأتهما يعد ضمن أسباب الطلاق، فيجب على الأسرة عند إقبال الشاب أو الفتاة على الزواج أن يتم إعطاء أيًا منهما النصائح الصحيحة والتي تأتي على رأسها حل كافة الخلافات التي تنشأ في المنزل بعقلانية شديدة والبعد التام عن الطلاق، لأنه يهدم أسرة كاملة.
وتابع "هارون": "على الزوجين تلاشى الطلاق، لأن الضحية الأكبر في القصة يكون الأولاد، كما يعد أبغض الحلال عند الله".
اقرأ أيضًا..
عربات الباعة الجائلين أمام المدارس «سم قاتل»