جورج لي: الاهتمام بخدمات ما بعد البيع أبرز ما تركز عليه هواوي داخل مصر
استطاعت علامة هواوي التجارية تثبيت نفسها بقوة في أسواق المنطقة وخصوصاً في مصر من خلال تقديم سلسلة من المنتجات سواء كانت هواتف ذكية أو أجهزة لوحية، حيث تمكنت الشركة الصينية إحداث نمو ضخم في كافة الأسواق، حيث نجد أن أجهزة هواوي تنافس حالياً العلامات التجارية العالمية الأخرى بل تفوقت عليها في الإمكانيات القياسية أو السعر التنافسي الذي يبحث عنه المستهلك بوجه عام.
ومن هذا المنطلق، أجرينا هذا الحوار مع جورج لي مدير مكتب مصر لمجموعة هواوي لأجهزة المستهلك، لكي يحدثنا عن أخر تطورات عملاق التقنية الصيني علي الصعيدين العالمي والمحلي.
أكد جورج لي، في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، أن هواوي تعد واحدة من أكبر الشركات التي تضرب مثالاً في النجاح نظراً لتطورها في مدة زمنية قصيرة، لتبهر العالم بنموها المستدام وتنجح في أن تصبح واحدة من أهم الشركات في عالم الاتصالات والتكنولوجيا تنافس بقوة عمالقة التكنولوجيا في العالم.
وأوضح أن قصة الشركة بدأت عام 1987 باستثمارات صغيرة لا تتعدى 21،000 يوان صيني (أي ما يعادل 5600 دولار أميركي) وكانت تعمل بثلاث موظفين، وكان زتشنغفي الخبير التقني الصيني ومؤسس شركة هواوي يطمح أن تنافس شركته الشركات المنافسة الأجنبية، لذلك في عام 1990 بدأت الشركة تعزز من استثمارها في مجال البحث لتنمو وتنجح فى جذب نحو 500 موظفاً في مجالي البحث والتطوير، كما قامت بتطوير أدوات اتصال صغيرة ومتوسطة الحجم مستهدفة الشركات الصغيرة، مما أدى إلى اكتساب حصة سوقية خصوصاً عقب انتشارها في المناطق الريفية، حيث عملت على تطوير وتصنيع أدوات تتماشى مع متطلبات مستهلكيها حيث تنتشر منتجات شركة هواوي الآن بين ثلث سكان العالم، كما قامت بتعزيز تواجدها في 170 دولة حول العالم.
وحول الدوافع التي ساهمت في وصول هواوي لمرتبة متقدمة بين الشركات المصنعة للهواتف المحمولة، قال لي "السر يكمن في الاستثمار الموجه نحو الابتكار في تكنولوجيا الأجهزة وخدمات ما بعد البيع، حيث تستثمر شركة هواوي لأعمال المستهلك في كل ما هو جديد من هواتفها الرائدة وصولاً إلى خدمات ما بعد البيع، لتنجح الشركة في الوقوف بجانب عملائها من خلال توفير أفضل خدمة شاملة لهم".
وأشار لي، إلى أن هواوي نجحت في اقتحام السوق العالمي للهواتف المحمولة عبر التركيز على نموها داخلياً في بلد نشأتها وهي الصين، حيث تعتبر الصين مركز الابتكار الرائد عالمياً، لتقدم منتجات استهلاكية ذكية تعتمد على عمليات تصنيع مدعومة بأحدث التقنيات وأرقى معايير الجودة.
أما عن ريادتها في أسواق المنطقة، فأوضح جورج لي، أن هواوي تتفرد بكونها أسرع شركات التكنولوجيا نمواً في 22 دولةً في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث بلغت حصتها السوقية 13.8%، لتحتل اليوم المرتبة الثانية في المنطقة من حيث حجم مبيعات الهواتف الذكية، وتوفر الشركة خدماتها لـِ70% من السكان عبر شبكة تغطي 98% من المنطقة، كما تساهم في تعزيز النمو المستدام في المنطقة من خلال توفيرها 300 ألف فرصة عمل، إلى جانب عملها مع نحو 2000 مورِّد محلي.
وتواصل هواوي السير بخطى ثابتة نحو ترسيخ ثقافة الابتكار، حيث تخصص الشركة 10% من إيراداتها السنوية لدعم مشاريع البحث والتطوير. كما تضم محفظة الشركة 16 مركزاً للبحث والتطوير حتى الآن.
أثمرت جهود هواوي في مجال البحث والتطوير عن التعاون مع أبرز القادة في القطاع لتوفير الابتكارات الرائدة فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ومن بين هذه الابتكارات نظام الكاميرا المزدوجة من لايكا؛ وواجهة المستخدم المبتكرة (EMUI)؛ وتقنية الشحن السريع؛ ومعالج الذكاء الاصطناعي الجديد (Kirin) الذي تتضمنه سلسة هواتف Mate 10 الجديدة التى تم إطلاقها مؤخراً تحت أنظار العالم.
وشدد على أن هواوي تعمل بشكل مستمر على توفير أفضل الحلول وكل ما هو جديد لمستخدميها، وتسعى دائماً لوضعهم في مقدمة أولوياتها، وذلك عن طريق توفير أفضل المنتجات بأعلى جودة لتلبية كافة احتياجاتهم.
ووضعت هواوي سلسلة من معايير الجودة الصارمة لتضمن عدم وصول أية منتجات تعاني من عيوب في الجودة إلى أيدي المستهلكين، كما نجحت هواوي أن تصبح الشركة الأولى المعتمدة من أكبر شركة ألمانية عالمية في مجال الأمن والسلامة TUV Rheinland لتقنية الشحن فائق السرعة نظراً لاجتياز هواتفها العديد من الاختبارات الصعبة.
3 مميزات رئيسية بكاميرا هاتف هواوي الجديد Mate 10.. تعرف عليها