في ظل التنافس الشرس الذي شهدته الأيام الماضية بين مصر وأوغندا على التأهل لكأس العالم المقبل، والمقرر إقامته في روسيا 2018، لم يتخيل أحدًا أن الزمن كان يخبأ الكثير، فعلى الرغم من تنافس الدولتين على التأهل للمونديال الآن، إلا أن القدر كان سيجمع الدولتين تحت حكم رئيس واحد، أو كما يمكن أن نقول ستلعب الدولتان باسم مصر.

وفي خطاب يعود إلى عهد الملك فاروق الأول، عثر "دوت مصر" على نص مراسلة جاءت إلى الملك آن ذاك من الجهات المسئولة بأوغندا تطالب فيه بضم حدودها إلى مصر، لتكون جزءًا من جمهورية مصر العربية، معللة ذلك الطلب بأن يكون وادي النيل بأكمله وحدة اقتصادية وسياسية للجانبين، وبالتالي سيكون انضمامها إلى مصر قرارًا صائبًا.

المثير أن صحفية الأهرام القومية نشرت نص الخطاب المرسل إلى الملك فاروق الأول، والذي عكس مدى رغبة الجانب الأوغندي على تحقيق حلم كبير بالنسبة له، بأن تكون دولته جزء من إمبراطورية مصر القديمة، والعمل جاهدة على الاستفادة من خيرات نهر النيل، الأمر لم يتوقف فقط على طلب أوغندا الانضمام لمصر، حيث أوضحت ساعة يد للملك فاروق مدى حجم الإمبراطورية المصرية حتى عام 1953، والتي ضمت كلًا من غزة والسودان وجزء من ليبيا وجزء من جمهورية تشاد، كما تحيط الحدود المصرية بإثيوبيا جنوبًا من كل جانب.

اقرأ أيضًا..

انفو جرافيك| 18 مليون أُمّي في مصر

بعد إراقة دماء الأبرياء.. كيف تسقطب الجماعات الإرهابية أعضاءها؟