التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 07:19 م , بتوقيت القاهرة

بعد الإجراءات العربية.. دعم قطر للإرهاب تقلص أم توارى خلف تركيا؟

تناول موقع "صوت أمريكا" الحملة التي تتبناها الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب ضد قطر، حيث أكد أن تلك الإدعاءات التي تدور حول دعم قطر للإرهاب، حيث أكد الموقع الإخباري أن هناك حالة من الحرب الإعلامية بين الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب من جانب وقطر من جانب آخر، تزداد حدتها بمرور الوقت، موضحا أن تلك الحملة ساهمت في دفع مسئولي الإمارة إلى التقليل من أنشطتها الداعمة للإرهاب، أو على الأقل مواراتها خلف الستار التركي.


واستطرد الموقع الإخباري أن العلاقات القطرية بالعديد من دول المنطقة شهدت تدهورا كبيرا خلال الأشهر الماضية، حيث اتجهت دول الجوار مع ليبيا إلى قطع علاقتها مع إمارة قطر، بسبب الاتهامات التب طالت الإمارة الخليجية جراء دعمها للجماعات الإرهابية في ليبيا، حيث شعرت أن النفوذ القطري في المنطقة يمثل تهديد لوجودهم.


النفوذ القطري


ونقل الموقع الإخباري عن وزير خارجية تشاد إبراهيم حسين طه قوله بأن الدعم القطري للميليشيات المتطرفة لا يقتصر على الجانب الليبي، ولكن يمتد كذلك إلى الداخل التشادي، حيث اتهم الإمارة الخليجية بدعم المعارضة في بلاده وتزويدها بالمال والسلاح من أجل تهديد النظام الحاكم في الدولة الإفريقية.


من ناحيته، قال الخبير المتخصص في الشرق الأوسط  كريستوفر دافيدسون أن قطر شاركت في نقل الأسلحة والمقاتلين من ليبيا إلى سوريا في عامي 2012 و 2013، كما أنها تقوم حاليا بمساعدة مقاتلي داعش للانتقال من العراق وسوريا إلى ليبيا مرة أخرى، بعد الانهيارات المتتالية التي يواجهها التنظيم في المرحلة الحالية.


واستطرد دافيدسون أن نفوذ حكومة قطر تقلص إلى حد كبير منذ المقاطعة العربية على الإمارة الخليجية، موضحا أن إعلام الدول العربية ساهم في كشف المخططات القطرية إلى حد كبير.


الستار التركي


إلا أن الدور القطري في ليبيا ودول الجوار ليس الوحيد الذي يثير الجدل في ظل التورط التركي في دعم الميليشيات المسلحة هناك من أجل تحقيق مصالحها، وهو الأمر الذي يعكس تورط الأتراك من قبل في دعم المتطرفين في كلا من سوريا والعراق، حيث فتح الأتراك أراضيهم على مصراعيها أمام الجهاديين من كل أنحاء العالم للالتحاق بصفوف داعش.


يقول المحلل ثيؤدور كاراسيك أن هناك من يرى أن قطر بالفعل خففت كثيرا من دورها في دعم المتطرفين في ليبيا منذ المقاطعة العربية، إلا أن آخرين يرون أن قطر مازالت تقوم بدور كبير خلف تركيا في دعم الميليشيات المتطرفة في ليبيا، وذلك للتخفيف من وطأة الضغوط الدولية المفروضة عليها في هذا الإطار.


وأضاف أن التمويل القطري للجماعات المتطرفة تحول إلى تمويل تركي، إلا أن الأمر مازال ليس بعيدا عن قطر، في ظل التعاون الوثيق بين قطر وتركيا فيما يتعلق بمواجهة الأزمة الحالية التي تعيشها قطر، وكذلك مشاركتهما في دعم العديد من الجماعهات المتطرفة.


إقرأ أيضا


هل تسعى قطر إلى توريط الإدارة الأمريكية وتغيير بوصلتها عن محاربة الإرهاب ؟