فضيحة جنسية تضرب البرلمان البريطاني
كتبت- ريهام التهامي
تفجرت فضيحة جنسية داخل البرلمان البريطاني، بعد ظهور ملف اتهامات جنسية ضد 36 من أعضاء حزب المحافظين والذي ترأسه تريزا ماي، رئيسة الوزراء.
فضائح وألعاب جنسية
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل"، تعد هذه الفضيحة الأخلاقية الأبرز في بريطانيا، حيث جمعت مجموعة الموظفات بالحكومة البريطانية معلومات وقصص في ملف واحد بالتفصيل الاتهامات والجرائم الأخلاقية التي تعرضن لها أثناء العمل في البرلمان، ويذكر الملف أن أحد النواب كان دوما ما يتحرش بالسيدات في الحفلات، ووزير آخر دوما في حالة سكر وأقام علاقات جنسية متعددة مع النساء العاملات في البرلمان البريطاني، فيما أقام وزير علاقة جنسية مع باحثة، بينما دفع مسؤول بالحكومة المال لسيدة حتى لا تتحدث عن علاقته معها.
وتشمل القائمة وزيران يشغلان مناصب حالية في مجلس الوزراء، و18 وزيرًا آخرين يواجهون إدعاءات الممارسات غير الأخلاقية باستغلال مناصبهم، وأيضا 12 نائبًا تحرشوا جنسيًا بنساء، وظهر هذا الملف بعدما اعترف أحد وزراء حكومة ماي، بشراء ألعاب جنسية.
حيث قالت كارولين إيدموندسون، سكرتيرة مجلس العموم، إن مارك جرينر، وزير التجارة الدولية، تحدث معها بألفاظ جنسية أمام العامة، وأعطاها المال لشراء لعبتين جنسيتين من أحد المتاجر، وانتظرها خارج المتجر أثناء قيامها بعملية الشراء.
واعترف ستيفن كراب، وزير سابق في الحكومة، بإرساله رسائل جنسية إلى سيدة تبلغ من العمر 19 عاما، بعد مقابلة عمل، ما دفعه للاستقالة في العام الماضي.
قلق تريزا ماي
من جهة أخرى تعهدت تيريزا ماي بإقالة الوزراء والمسؤولين المتورطون، وطلبت من جون بيركو، رئيس مجلس العموم، اتخاذ الإجراءات التأديبية دون هوادة مع من وجهت التهم إليهم.
وأكد المتحدث باسم ماي، أن مثل هذا السلوك مرفوض وغير مرغوب فيه، كما أن ماي ستتخذ الإجراءات اللازمة ضد الوجهة التهم إليهم.
إدانات حزب العمال
أما جيرمي كوربن، رئيس حزب العمال، فأدان ما وصفه بالسلوك المشين داخل البرلمان البريطاني، وتحدث أن الحكومة تسامحت كثيرا مع مثل هذه السلوكيات.
وكانت صحيفة "ديلي اكسبريس" عبرت عن أن الموقف الآن يمثل فرصة لكوربين لشن الهجوم على تيريزا ماي وحزبها، بعدما كانت ماي تسخر منه كثيرا قبل الانتخابات العامة البريطانية والتي حققت له نصرا غير كامل بزيادة عدد مقاعد حزبه في البرلمان البريطاني.
عاصفة هارفي واينستين
وكانت صحيفة "الجارديان" قالت إن هذه الفضيحة تقلق ماي، ولكن ظهورها مرتبط بفضيحة "هارفي وينستاين"، المنتج السينمائي الأمريكي، والذي وجهت إليه عشرات النجمات تهم التحرش الجنسي والاغتصاب، وانطلق على إثرها هاشتاج Me Too الذي كشفت فيه عشرات الآلاف من النساء تجاربهن في التعرض للتحرش الجنسي في العديد من دول العالم.
اقرأ أيضا
الملف الجنسي.. كيف تورط أوباما وكلينتون في ابتزاز دونالد ترامب؟
فضيحة هارفي واينستين تجر أصدقاءه القدامى وخاصة عائلة أوباما