يشهد مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان أيامه الأخيرة في السلطة حيث ذكرت وسائل إعلام كردية أنه لا ينوي التجديد لنفسه في الحكم أو ممارسة صلاحياته.

رئاسة ومرجعية

بحسب موقع روداو، فإن مستشار رئاسة الإقليم الكردي، هيمن هوارمي، قال إن بارزاني سيكون أحد عناصر البشمركة في العملية السياسية بقوة أكثر من أي وقت مضى، وأنه سيكون مرجعية سياسية لكردستان العراق بعد انتهاء ولايته.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يعقد فيه البرلمان الكردي جلسة لقراءة رسالة مسعود بارزاني بعد ظهر اليوم؛ وكانت جلس البرلمان مخصصة للنقاش حول قانون رئاسة الإقليم والمقترح المقدم بارزاني بعدما اتجهت النية لتوزيع صلاحيات الرئاسة على السلطات التنفيذية والتشريعية.

انفراجة قريبة

من جهة أخرى كان عبد الله الزيدي مسؤول الملف الكردي في التحالف الوطني بالبرلمان العراقي قال أمس خلال لقاؤه في صالون الحضارات بالقاهرة إن هناك انفراجة قريبة في الملف الكردي وأن هناك اتصالات تتم بين بغداد والقوى الكردية تشير إلى أن أزمة انفصال الإقليم والتي صنعها حزب بارزاني على حد قوله سوف تنتهي قريبا.

وأضاف بأن التصريحات الخاصة بالمسؤولين الأكراد أمام الرأي العام أصبحت أشبه بدعاية انتخابية وتختلف تماما عما يقال في الاتصالات الهاتفية الجارية مع الحكومة العراقية ببغداد.

إلا أنه في نفس الوقت أكد إن الحكومة العراقية حتى وإن أغلقت الأزمة الآن فلا يوجد ثقة في أن نداءات الانفصال ستعود مرة أخرى في المستقبل.

مشددا على أن بغداد لا ترفض الحوار مع مسعود بارزاني ولكن سوف يتم الحوار مع إلغاء الاستفتاء ونتائجه وقال إن بغداد عرضت أيضا تغيير صياغة الإلغاء قائلا "عرضنا عليهم تغيير الصياغة لتصبح الإلتزام بوحدة البلاد كما نص عليها الدستور.. وهو ما يلغي تلقائيا الاستفتاء بدون أن يكون هناك حرج لهم ولكن مع ذلك لا يوجد قبول".

وكل هذا يؤكد على قوة الموقف العراقي وتحسن الحالة ولكن يبدو أن هذه الانفراجة لا تعني حلا كاملا.

محتوى الرسالة

حتى الآن لا يزال محتوى رسالة بارزاني مجهولا ولكن قال أميد خوشناو رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني إن الرسالة لاتتضمن استقالة بأي شكل من الاشكال، وانما عدم رغبته بتمديد رئاسته للاقليم التي ستنتهي في الاول من الشهر المقبل.

اقرأ أيضا..

أزمة كردستان.. لماذا عرض بارزاني تجميد نتائج الاستفتاء؟