التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 04:43 م , بتوقيت القاهرة

أزهريون: الزواج عبر الإنترنت باطل.. ونزوة مصيرها الفشل

كتبت _آية فرج


مع تفشي ظاهرة العنوسة بين الشباب، لجأ عدد كبير منهم إلى البحث عن عروسة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، "الفيسبوك وتويتر"، وهو ما ساهم فى زيادة المواقع التى روجت للزواج عبرالإنترنت.


وعلى الرغم من تحذير الآباء حول عدم نجاح تلك الزيجات، إلا أن عدد كبير من الشباب تمرد على تلك السلطة الأبوية ليبحث عن عروسة بمواصفات خاصة، وضعها هو لذاته دون تدخل من أحد، وهو ما زال يرفضه عدد كبير من علماء الشرع اللذين اشترطوا وجود شهود لإتمام تلك الزيجات، وأن غيابها يفقد الزواج شرعيته، ويجلعه باطلا.


ويقول الدكتور أحمد محمود كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، "بطلانه مشترطا وجود اتحاد مجلس العقد، وكذلك وجود شاهدين فى الإيجاب والقبول، وهو ما يسقط فى الزواج عبر الإنترنت ويجعله باطلا، إستنادا لحديث الرسول صلي الله عليه وسلم ( لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل وأيما أمراة نكحت بغير ولي فنكاحها باطل ) .


الشيخ أحمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر الشريف


وأضاف أن هذا الزواج يفتح باب الشرور أمام الفتاة لأنها تعرض نفسها بطريقة غير شرعية، محذرا من استغلال الشباب لهذه الثغرة بطريقة تضر بالفتاة وسمعتها.


وإستطرد "كريمة" أن التعارف عبر الإنترنت غير محبذ في الشريعة الإسلامية، قائلاً "ما أدى للحرام فهو حرام، ومن يريد الزواج فعليه بالمعارف".


فى السياق ذاته، قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية بفرع جامعة الأزهر بالأسكندرية، إن الزواج إيجاب وقبول، وموافقة ولي الأمرضرورية لإتمامه.


وأكدت فى تصريحات خاصة لـ"دوت مصر" أن الزواج عبر الإنترنت مجرد نزوة تبوء بالفشل، وأن الزواج الناجح هو الذى يرتبط بموروثنا الثقافى الذى يعتمد على بناء الأسرة السليم بأركانه الثلاثة "الإيجاب والقبول، وموافقة ولي الأمر".


آمنة نصير


الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، رفض الزواج عبرالانترنت معللا ذلك بإفتقاده لركن المواجهة، وهو ما يسمح باختراق هذه المواقع التي قد تشكك في مصداقية الإيجاب أو القبول، متنبئا بفشل مثل تلك الزيجات.


اقرا ايضاً


الإحصاء: ارتفاع 23.9% بمعدلات الزواج و43.8% بالطلاق في أغسطس