أعلنت وزارة الداخلية، في بيان لها مساء أمس الجمعة، مقتل 13 إرهابيا في إحدى المزارع على طريق (أسيوط - الخارجة)، من المتورطين في تنفيذ العمليات الإرهابية وأعمال العنف، التي شهدتها البلاد مؤخرا، وممن يسعون لزعزعة استقرار البلاد.

وحول نجاح وزارة الداخلية في القضاء، على 13 إرهابيًا، رأى بعض الخبراء، أن ما حدث رد اعتبار للشرطة والدولة وثأر للشهداء بحادث الواحات الإرهابي، مؤكدين أنه منذ وقوع حادث الواحات تم تمشيط المصادر الخاصة بقطاع الأمن الوطني، حيث تبين أن بقايا هؤلاء الإرهابيين فروا إلى الصحراء الغربية ومحافظات الوجه القبلي.

وفي نفس السياق، علق اللواء رفعت عبد الحميد، خبير في العلوم الجنائية، على تصفية 13 إرهابيًا أمس الجمعة، بالكيلو 175 بطريق الواحات على يد قوات الشرطة والأمن، قائلًا :"إنه رد اعتبار للشرطة والدولة وثأر للشهداء بحادث الواحات الإرهابي".

وناشد "عبد الحميد"، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح أون"، والمذاع عبر فضائية "أون لايف"، بضرورة وجود قانون وتشريعات تسمح بمصادرة تلك الأماكن التي يختبئ بها الإرهاب، متابعًا: "إحنا محتاجين شوية صبر.. يعني محتاجين شوية تشريعات دولية وليست محلية".

كما ناشد اللواء رفعت عبد الحميد، الخبير في العلوم الجنائية، القنوات الإعلامية، بضرورة الاهتمام بحق الشهيد ومعاشه، قائلًا: "أوصيكم خيرًا بحق الشهداء"، مضيفًا أن معاش الشهيد يتراوح ما بين 1200 و1500 جنيه، وهذا غير كافٍ للتكيف مع احتياجات الحياة المعيشية.

ورأى الكاتب الصحفي يسري البدري، أن القصاص لشهداء الشرطة وضحايا حادث الواحات الإرهابي مستمر منذ بداية الحدث يوم الجمعة الماضي، مضيفًا أنه منذ وقوع حادث الواحات تم تنشيط المصادر الخاصة بقطاع الأمن الوطني، حيث تبين أن بقايا هؤلاء الإرهابيين فروا إلى الصحراء الغربية ومحافظات الوجه القبلي.

وتابع "البدري": خلال مداخلة هاتفية لبرنامج" صباح أون"، والمذاع عبر فضائية "أون لايف"، :"هؤلاء الجماعات الإرهابية يستهدفون رجال الشرطة والجيش، لكننا سعينا على قدم وساق من أجل إيجادهم والثأر من دماء شهدائنا الأبطال".

"الإرهاب هدفه الوحيد إسقاط مصر ولن يسمح رجال الشرطة المصرية ورجال القوات المسلحة لهؤلاء الإرهابيين بتحقيق هدفهم"، هكذا قال اللواء نصر سالم، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، مؤكدًا أن الحدود المصرية مع ليبيا أصبحت محكمة إحكاما تاما، والعناصر الإرهابية لن تجد مفرا من ملاحقتها، مشيرًا إلى أن القوات الجوية تجري مسحا كاملا لصحراء الواحات البحرية لضبط مرتكبي حادث الواحات الأخير.

وأشار سالم - خلال مداخلة هاتفة على فضائية "أون لايف"، إلى تلقي العناصر الإرهابية تمويلا خارجيا ودعم لوجيستي من قطر لدعمها هؤلاء الإرهابيين، مطالبا المواطنين بمساعدة الشرطة في الإدلاء بأي معلومات عن الإرهابيين، مضيفًا: "قوات الشرطة تتلقى الرصاص بدلا من الشعب للحفاظ على أمن وسلامة الوطن".

بينما كشف العميد الدكتور محمد محفوظ، الخبير الأمني والاستراتيجي، أن العملية أوضحت أن حجم التسليح في صفوف الإرهابيين الذي قُضي عليهم ضعيف جدًا، ما يشير إلى أنه من غير المعقول أن يكون هذا التسليح هو المستخدم في حادث استهداف الضباط الأسبوع الماضي، لأن هذه الأسلحة لا تتناسب مع حجم العملية التي وقعت.

وأضاف محفوظ، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «بتوقيت مصر»،: "لابد من وجود تغيير في السياسات الأمنية الحالية في مواجهة الإرهاب، من خلال استخدام وسائل تكنولوجية حديثة، كالطائرات بدون طيار، الداخلية في حاجة لإعادة تطوير، نريد تحديث الوزارة وليس هدمها".

فيما أكد، الدكتور إيهاب يوسف، خبير إدارة المخاطر الأمنية، خلال مداخلة هاتفيه مع قناة «إكسترا نيوز»، إن عمليات قوات الأمن مستمرة على الجماعات الأرهابية حتى الآن، مضيفًا أن أجهة الأمن تعمل على جمع المعلومات منذ وقت حادث الواحات.

فيديو وصور| من التحية العسكرية لقص الشعر.. المصريون ينعون شهداء الواجب

من الشهادة إلى رد الاعتبار.. قصة 7 أيام دامية حولت الواحات إلى أرض الجحيم

مصدر أمني: إرهابيو الواحات الذين تم تصفيتهم ينتمون لتنظيم "المرابطون"

فيديو| خبير أمني: عملية "الخارجة- أسيوط" كانت أخذا بثأر شهداء الواحات

المفتي يشيد بالضربة الأمنية في "أسيوط - الخارجة": ثأرنا لشهداء الواحات