بعد أزمة نقص البنسلين.. 5 معلومات عن عقار الأمراض المزمنة
يعتبر عقار "البنسلين" من الأدوية الحيوية لعلاج مرض الحمى الروماتيزمية، ويواجه المرضى أزمة في نقص هذا العقار المهم خلال الفترة الأخيرة، ونستعرض خلال السطور التالية معلومات مختصرة عن عقار "البنسلين".
مكوناته
يتكون البنسلين من مجموعة من المضادات الحيوية، والتي تعلى البكتيريا المسببة للعدوى، والتي تنبع من نوع من الفطريات تسمى بفطريات البنسليوم، فهي تستخدم في العلاج أو الوقاية من العديد من الالتهابات البكتيرية المختلفة، وعلى الرغم من استخدام العديد من المضادات الحيوية واكتشاف الكثير من العقاقير الأخرى يوميًا، إلا أنه لا يزال أكثر هذه العقاقير انتشارًا.
الأمراض المعالج لها
يستخدم عقار البنسلين في علاج العديد من الأمراض المزمنة، وعلى رأسها الزهري، والسيلان، والحمى الروماتزمية، والدفتيريا، والتهابات المفاصل، والالتهاب الرئوي، وتسمم الدم، وأمراض العظام والسل و"الغرغرينة" وغيرها.
اكتشافه
التحق ألكسندر فليمنج، بالجيش البريطاني في الحرب العالمية الأولى، وانشغل بعد تخرجه في المدرسة الطبية في لندن في دراسات التعقيم، وأثناء الحرب العالمية الأولى اهتم بالجروح والعدوى وعلاجها، ولاحظ أن الكثير من المطهرات تؤذي خلايا الجسم أكثر مما تؤذيها الميكروبات نفسها، مما جعله يبحث عن مادة تقضى على البكتيريا، وفي نفس الوقت لا تؤذي خلايا الجسم.
بعد نهاية الحرب، ذهب "فليمنج" إلى معمله ليستكمل دراساته، وتوصل إلى مادة أطلق عليها اسم "ليسوزيم"، وهذه مادة يفرزها الجسم الإنساني تعد من خليط اللعاب و الدموع، ولا تؤذى خلايا الجسم، تستطيع القضاء على بعض الميكروبات، لكنها لا تقضي على الميكروبات الضارة بالإنسان، ولم يكن هذا الاكتشاف شيئًا عظيمًا على الرغم من طرافته، وفي عام 1928 تعرضت إحدى مزارع البكتيريا للهواء وتسممت، ولاحظ "فليمنج" أن البكتيريا تذوب حول الفطريات في المزرعة التي أعدها في المعمل، واستنتج من ذلك أن البكتيريا تفرز مادة حول الفطريات، وأن هذه المادة قاتلة للبكتيريا العنقودية، وليست سامة للإنسان أو الحيوان، وأطلق عليها اسم "البنسلين" أي العقار المستخلص من العفونة.
أول استخدام
استخدم البنسلين لأول مرة في علاج رجل شرطة بريطاني عام 1941، كان يعاني من تسمم في الدم، لكنه توفي لعدم وجود كميات كافية من العقار في ذلك الوقت، كما تم استخدامه في علاج جرحى الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1944 أصبح في متناول المدنيين في بريطانيا والولايات المتحدة، وعندما انتهت الحرب في عام 1945 أصبح "البنسلين" في خدمة الجميع.
تطور استخدام العقار
بعد ظهور العقار إلى النور ظل الدواء خارج اهتمامات المسئولين عن العقاقير في العالم، حتى بدأت حكومتي الولايات المتحدة وبريطانيا، في لفت أنظار الشركات الطبية إليه، وبدأت مساعدتهم على استخلاص مادة البنسلين بكميات كبيرة، وتوصلت هذه الشركات إلى طرق أسهل لاستخلاص المادة السحرية، وإنتاجها وطرحها في الأسواق.
اقرأ أيضًا
بعد معاناة 4418 طفلا من العنف الأسري سنويا.. 3 طرق لمواجهة "الضرب"