كشف حساب لوزير التربية والتعليم.. الخطايا الـ5 لـ «طارق شوقي»
وزارة عرفت على مدار السنوات الأخيرة باسم "وزارة الأزمات" بعد كثرة مشاكلها، وما أن تخرج الوزارة من "نقرة" حتى تقع سريعًا في "دوحديرة" كما يقول المثل المصري الشهير.
وفي واقعة جديدة أصدرت وزارة التربية والتعليم منشورًا، أمس الأربعاء، للمديريات التعليمية بجميع المحافظات يتضمن إلغاء عقد امتحانات شهرية لجميع الصفوف الدراسية بمختلف مدارس الجمهورية، والذي بموجبه يتم استبدال الدرجات بالتقديرات للصفين الأول والثاني الابتدائي بداية من ممتاز وجيد جيد وجيد ومقبول وضعيف ويحتاج إلى رعاية، ما أثار غضب أولياء الأمور، معتبرين ذلك بمشكلة جديدة تعيق معرفتهم بمستويات أبنائهم الطلاب أولا بأول، وتؤجل ذلك لامتحانات نصف العام وآخر العام ما يعد بمثابة كارثة لا يمكن علاجها.
ولم يتوقف الأمر عند هذه النقطة، فسجل الوزير حافل بالوقائع والتصريحات الغريبة، ونرصد هنا بعض هذه الأزمات التي تورط فيها طارق شوقي، وزير التربية والتعليم مؤخرا، ومنذ توليه منصبه.
عجز المدرسين
الواقعة السابقة لم تكن الأولى التي أحرجت الوزير أمام الرأي العام، فمن المعروف أن وزارة التربية والتعليم يبلغ عدد من معلميها سن التقاعد سنويًا، ما يجعل مكانه خاليًا وينتظر البديل، وبالرغم من ذلك أوقفت الوزارة عمليات التعيينات على مدار السنوات الماضية، ما تسبب في تفاقم عجز المدرسين في جميع التخصصات، وخلال الأيام الماضية تظاهر بعض أولياء أمور الطلاب وقاموا بإغلاق مدرسة بمحافظة كفر الشيخ، اعتراضًا على عدم وجود مدرسين لأبنائهم منذ بداية الدراسة وحتى الآن بسبب العجز، ما وجه انتقادات لاذعة للدكتور طارق شوقي.
تصريح الحرامية
وخلال حوار صحفي لوزير التربية والتعليم، خرج الأخير بتصريح ناري ضد بعض المعلمين متهمًا إياهم بأنهم "حرامية" ما تسبب في غضب المعلمين بجميع المحافظات، معتبرين ذلك التصريح بمثابة إهانة علنية أمام الجميع، كما وضعت الوزير أيضًا في موضع مُحرج أمام الرأى العام.
إلغاء المجموع
وعلى نفس المنوال، قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، خلال مؤتمر "المعلمين أولا"، إن الوزارة ستلغي لغة المجموع من القاموس، فالمهم هو متعة التعلم، و95% من المناهج تعتمد على المعرفة فقط دون المتعة، وسيكون هناك جزء كبير جدًا يعتمد على الأنشطة، بحيث يكون هناك جزء في التعليم يبنى الشخصية، وجزء آخر يبنى الفنون والمهارات والأنشطة، ما جعل أولياء الأمور يعترضون لأن ذلك يظلم المتفوقين.
اختزال سنوات الدراسة
وفي السياق نفسه كشف الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، عن رغبته في اختزال سنوات الدراسة بالمنظومة التعليمية من 16 سنة إلى 7 سنوات، وهو ما رفضه الخبراء والتربويين، لأن المنظومة التعليمية في مصر غير مؤهلة لاختزال سنوات الدراسة.
اقرأ أيضًا..
إلغاء الامتحانات الشهرية يثير الجدل بين أولياء أمور الطلاب