رباب تقيم دعوى حجر ضد والدها: "سرق ميراث أمي ورافض يصرف عليا"
تروي قصة مأساتها مع والدها التي تعرضت لها طوال سنوات حياتها بسبب بخل والدها، وادخاره الأموال بعد سرقته ميراث زوجته والاستيلاء عليه، ومعاقبتهم إذا فكروا في طلب مبالغ مالية بالضرب والانتقام، ففاض الكيل بالأم وتركت ابنتها صاحبة الـ21 سنة بقبضة الأب وتزوجت من آخر.
قرر أن يصب غضبه على ابنته ويعنفها ويحرمها من كل حقوقها، وأتهمها بأنها "زى أمها لن تصون العشرة وستهرب من قبضته، قائلا لها المثل الشهير "إكفي القدرة على فمها تطلع البنت لامها".
وتروي "رباب. ح" قصتها مع العنف الأبوي من أمام محكمة الأسرة بزنانيري، في طلبها لفرض الوصاية على والدها والحجر عليه قائلة: "عشت فى جحيم منذ سن الطفولة.. أعنف ويتعدى علي بالضرب لم أعرف معنى كلمة حنان الأب.. بعد أن تسبب في هروب والدتي ودمر نفسيتها.. وسرق كل ما تملك من أموال وعقارات ورثتها عن أبيها.. لتذهب وتتركني مع أب معدوم الضمير يبخل على أقرب من له رغم حالته المادية التى أصبحت ميسورة بدرجة كبيرة".
وتستكمل الابنة أمام لجنة التسوية بالمحكمة: "عندما التحقت بالجامعة بعد حرب معه بسبب رفضه دفع المصروفات أضطر زوج والدتى أن يتكفل بها، ورغم ذلك كان يحاسبني على إنفاق تلك المبالغ".
وأكملت رباب: "كنت يوميا أتعرض للضرب لدرجة دفعتنى لكراهية الرجوع للمنزل والمكوث في الجامعة".
وأضافت صاحبة الـ 45 عاما التي قضت حياتها حبيسة جدران منزل والدها: "رغم تفوقي طوال سنوات الدراسة، لم يوافق على السماح لى بالعمل، عشت في منزله خادمة أنتظر الملاليم التى يحسن علي بها، وعندما طرق باب منزلنا العرسان الوسيلة الوحيدة للهروب من قبضته، حرمني منه خوفا أن يستولي من أتزوجه علي أمواله، رفض الكثير منهم بحجج غير مقنعة مستغلا ضعفي بعد وفاة والدتي".
وتابعت: "45 عاما عشتها في سجن معه فكرت في الهروب وأحيانا الانتحار، لجأت مرات عديدة للأقارب لكنه في كل مرة كان يرجعني له غصبا، إلى أن قررت التمرد علي القهر والظلم والانتقام منه لحرماني من والدتي والتسبب في عنوستي واسترداد حقي في حياة كريمة أقمت دعوي الحجر، وتركت له المنزل وبحثت عن عمل مؤقت حتى الحصول علي أموالي، وأموال والدتي منه والتخلص من أب يحمل أشد واحقر علامات البخل تنطلق دعاوى العلماء، والشيوخ والدعاة محذرة الأبناء من عقوق آبائهم،و لا يلتفت أحد من هؤلاء جميعا إلى قضية حقوق الأبناء على آبائهم بينما أبناء كثير شاكين منددين بعقوق آبائهم لهم".
اقرأ أيضًا