مسعود بارزاني.. رئاسة كردستان في الوقت الضائع
تنتهي اليوم الخميس ولاية رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، وسط مطالب بإبعاده نهائيا عن السلطة في ظل الأزمة مع الحكومة العراقية المركزية.
اجتماعات وخلافات
وبحسب موقع "الحرة" فإن سلسلة اللقاءات الأخيرة للأحزاب الكردية لم تثمر عن أي اتفاق، فحزب بارزاني "الديموقراطي الكردستاني" يدعو لتجديد ولاية الرئيس الحالي لفترة مؤقتة لحين انتهاء الأزمة مع بغداد.
في حين ترى المعارضة وعلى رأسها حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" إنه يجب ابتعاد مسعود بارزاني عن المشهد السياسي ككل وأن يتولى رئاسة الإقليم رئيس البرلمان لحين إجراء انتخابات رئاسية.
وكان مسعود بارزاني قدم أمس عرضا لبغداد يتضمن الحوار مقابل تجميد نتائج الاستفتاء، إلا أن العراق رفض احوار إلا مع إلغاء الاستفتاء ونتائجه.
ترجيح الاستقالة
واليوم ينتظر أن يعقد البرلمان الكردي في أربيل اجتماعا لمناقشة ما سيتم بشأن رئاسة الإقليم حيث يرجح موقع رووداو الكردي أن يستقيل بارزاني ويتم توزيع صلاحيات الرئاسة على السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وكان من المقرر أن يعقد برلمان الإقليم الأربعاء جلسة للتصويت على مشروع قانون يقلص صلاحيات بارزاني، قدمه الاتحاد الوطني الكردستاني والتغيير (غوران) والجماعة الإسلامية والاتحاد الإسلامي، إلا أن الجلسة أرجئت لعدم اكتمال النصاب.
ويذكر موقع "كردستان 24" إن السبب الذي يرجح إبعاد بارزاني عن المشهد هو شعور لدى القوى الكردية بأنه تسبب في الأزمة مع بغداد وخسارة الإقليم للسيطرة على محافظة كركوك والتي كان الإقليم يسعى للسيطرة عليها ولكن وضعها دستور العراق 2003 خارج حدود الإقليم ثم جاءت الفرصة مع طرد البشمركة لمقاتلي داعش، حيث ظلت المحافظة لثلاث سنوات تحت الحكم الكردي بما فيها من ثروات نفطية.
شعور بالاحباط
يأتي ذلك وسط حالة من الاحباط بين أكراد العراق بعدما كانت الدعاية التي قدمها مسعود بارزاني في أوائل العام تؤكد أن الاقليم سيتحول لدولة مستقلة منفصلة عن العراق.
وكان بارزاني نفسه يشعر بثقة شديدة في وجود دعم دولي لإجراء استفتاء الانفصال عن العراق في 25 سبتمبر معتبرا ذلك أقرب إلى مكافأة للشعب الكردي على الجهود في الحرب ضد داعش.
وكان صرح في حوار لقناة العربية قبل الاستفتاء إنه لا يرى داع للحوار مع الحكومة العراقية ببغداد وقال إن "التحفظات" الغربية كانت على موعد الاستفتاء قائلا إن المجتمع الدولي يطلب التأجيل لمدة عامين وليس وإلغاء الاستفتاء.
ولكن بعدما أعلنت الولايات المتحدة الحياد في أعقاب العملية العسكرية العراقية في كركوك نشر بارزاني بيانا رئاسيا من أربيل يؤكد الشعور بالخيبة من الموقف الأمريكي نظرا لأن واشنطن مصدر تمويل السلاح للبشمركة.
اقرأ أيضا