التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 08:35 م , بتوقيت القاهرة

حظر المارسات السياسية بـ"الهيئات الشبابية" بين مؤيد ومعرض

كتبت- هناء قطب


عقب موافقة مجلس النواب على مشروع قانون "تنظيم الهيئات الشبابية"، واعتبره العديد من النواب وعلى رأسهم الدكتور على عبد العال رئيس المجلس أن هذا القانون بمثابة هدية للشباب، وعلى الرغم من الموافقة على القانون إلا أن هناك اعتراض من نواب أخرين وسياسيين على المادة الثانية من مشروع القانون والتى تنص على "تعتبر الهيئة الشبابية في هذا القانون كل مجموعة تتألف من عدة أشخاص طبيعيين أو اعتباريين أو منهما معًا بغرض تحقيق الرعاية للشباب عن طريق توفير الخدمات الرياضية والاجتماعية والصحية والترويجية وغيرها، في إطار السياسة العامة للدولة، ولا يجوز لتلك الهيئة مباشرة أي نشاط سياسي أو حزبي أو الترويج لأي أفكار أو أهداف سياسية أو دينية".


الأنشطة السياسية مكانها الأحزاب


وأكد النائب محمد بدوى دسوقى، عضو مجلس النواب، عن تأييده لمشروع قانون "الهيئات الشبابية"، مؤكداً أن هذا المشروع يؤكد جدية الدولة في الاهتمام بتخريج جيل واع وقادر من الشباب.


وتابع بدوى فى تصريح خاص لـ" دوت مصر"، أننا في فترة حرب شرسة تحاول وقف مسيرة بناء الدولة الحديثة، كما أن الحرب ضد الإرهاب أظهرت استغلال واستقطاب الجماعات الإرهابية للشباب والعبث بمفاهيم الدين الإسلامي وتغيير انتمائهم داخل المجتمع وتكوين أفكار عدائية، لذا من الطبيعي ان ننتهج قواعد للمشاركات السياسية في مسارات صحيحة  حفاظا علي شبابنا ومستقيل بلادنا .


النائب محمد بدوى دسوقى


 وأضاف بدوى، أن ممارسة الأنشطة السياسية مكانها الحقيقى داخل الأحزاب،مشيراً إلى أن دور مراكز الشباب هو التثقيف بجانب الأنشطة الرياضية وممارسة السياسة داخل مراكز الشباب يفسدها.


  وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الدستور حظر انضمام الشباب دون الـ18 عام فى أى حزب سياسي مما يضمن عدم استغلال الأطفال دون الـ18 للانسياق للترويج لفكر معين، مؤكداً أن حظر الممارسات السياسية داخل الهيئات الشبابية حماية للشباب.


وضع إطار للعمل السياسي


طالبت  النائبة دينا عبد العزيز، عضو مجلس النواب، بضرورة وضع معايير للنشاط السياسى الذي تم حظر ممارسته فى مراكز الشباب فى مشروع قانون"الشباب" المقدم من الحكومة والذي وافق عليه مجلس النواب فى جلسته العامة أمس، مشيرة إلى أن هناك العديد من الموضوعات النقاشية التى نريد أن نعرف إذا كانت من ضمن المحظور مناقشته داخل مراكز الشباب أم لا وذلك عن طريق وضع إطار للعمل السياسي الممنوع مزاولته داخل مراكز الشباب.


النائبة دينا عبد العزيز


وتابعت عبد العزير فى تصريح خاص لـ"دوت مصر"، أن التوعية والتنوير والتثقيف هو أحد الأدوار الهامة لمراكز الشباب ولا يمكن حصر دور تلك المراكز فى الأنشطة الرياضية فقط ،حيث أن مراكز الشباب والقهاوى هى أماكن تواجد الشباب والتى يجب أن نتوجه إليها حتى نستطيع مخاطبتهم بالإضافة إلى  الاستغلال الجيد لمراكز الشباب عن طريق عمل ندوات توعية لتنمية الفكر الشبابي.


وقالت عضو مجلس النواب،" يجب أن نذهب نحن للشباب من أجل توعيتهم سياسياً ولا ننتظر أن يأتوا إلينا وبعد ذلك يكون لهم مطلق الحرية فى اختيار توجههم السياسي" مؤكدة أن توصيل المعلومة السياسية الصحيحة هو الدور المنوط بمراكز الشباب لحماية شبابنا من الانسياق وراء الأفكار المتطرفة وضد انتماء الدولة.


حظر السياسة بـ "الهيئات الشبابية" سيؤدي إلى كارثة


قال المهندس حسام الخولي، نائب رئيس حزب الوفد، أن حظر ممارسة النشاط السياسى فى مراكز الشباب لن يكون فى صالح الحياة السياسية فى مصر، مشيراً إلى أن حتى الجامعات مكان صالح لممارسة السياسة.


وأشار الخولى فى تصريح خاص لـ "دوت مصر"، إلى أن رئيس الوزراء الفرنسي رغم صغر سنة إلا أنه وصل لهذا المنصب نتيجة لممارسته السياسة فى سن مبكرة مما ساهم فى نشأته سياسيا بطريقة سليمة وهذا ما أهله لتولى هذا المنصب الرفيع ،مطالباً بعمل ندوات توعية بمراكز الشباب.


المهندس حسام الخولي


وأضاف نائب رئيس حزب الوفد، أن حظر السياسة سوف يؤدى إلى فراغ سياسى، أن دور مراكز الشباب ثقافي ورياضي والثقافة إذا تم حصرها فى السياسة فقط أدى إلى فراغ كامل كما هو الحال الآن، مضيفاً أن الوضع الطبيعي هو ممارسة السياسة لخلق جيل واعى سياسياً.


وشدد الخولى، على ضرورة ملئ الفراغ السياسي الحالي حتى لا يكون هناك مجال للعودة إلى كارثة عودة جماعة الإخوان الإرهابية أو غيرهم من تنظيمات تحت الأرض، مطالباً بوضع التاريخ نصب أعيننا والذى يوضح انه بعدما قضى الرئيس جمال عبد الناصر على الإخوان ظلوا تحت الأرض حتى عادوا إلينا مرة أخرى نتيجة الفراغ السياسي.


وأوضح الخولى، أن المجتمع لا يعي أهمية السياسة فى الوقت الحالى ويضع لقمة العيش على رأس أولوياته، مؤكداً أن العمل والغذاء مرتبطين باستقرار الدولة وهناك نوعين من الاستقرار وما نعيشه الآن استقرار وقتى والاستقرار الدائم لأي دولة يأتى مع الحياة السياسية الطبيعية وبتبادل الأحزاب في الحكم.


اقرأ أيضا..


11 معلومة عن قانون الهيئات الشبابية الجديد.. السياسة والتدخين ضمن الممنوعات