عضوان بالكونجرس الأمريكي: سننظر فرض عقوبات على قطر قريبا
على الرغم من إشادة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تريلسون بقيام قطر بالتوقيع على اتفاقية وقف تمويل الإرهاب في يوليو الماضي، إلا أن رصيد قطر في دعم الإرهاب، ربما يزيد الشكوك حول احتمالات تخلي النظام الحاكم في الإمارة الخليجية عن توجهاته الداعمة للتنظيمات المتطرفة، هكذا قال عضوا الكونجرس الأمريكي دان دونوفان وبريان فيتزباتريك.
وأضافا، في مقال لهما بموقع "ذي هيل" الأمريكي، أن الكثيرين ربما لا يسمعون عن تلك الدويلة القابعة في منطقة الجزيرة العربية، والتي تدعى قطر، هو ما دفعها ربما لتعويض صغر مساحتها وحجمها بالتحرك عكس التيار من خلال دعم التنظيمات المتطرفة لزعزعة استقرار دول الجوار وربما لتحقيق مزيد من النفوذ السياسي والإقليمي على حسابها.
ووصف الكاتبان قطر بأنها تجيد اللعب على جميع الأحبال، فهي نفس البلد الذي يوجد به مقر القيادة المركزية الأمريكية، ويستضيف أكبر قاعدة جوية أمريكية والتي تستخدمها الولايات المتحدة في ضرب الجماعات الإرهابية كتنظيم داعش، لكنها في نفس الوقت توفر ملاذا للقادة الإرهابيين وتمول الجماعات الإرهابية والمتطرفة في الشرق الأوسط.
وعلى عكس الدول الراعية للإرهاب مثل إيران، بحسب الكاتبان الأمريكيان، تستخدم قطر نهجا مبتكرا لتجنب عداء الغرب، وهو السعي لإقامة علاقات طيبة مع الولايات المتحدة، وتقديم وعود كاذبة بشأن مكافحة الإرهاب، وتموّل بسخاء الجامعات الغربية والمشاريع التجارية،كل هذا في نفس الوقت الذي تمول وتروج فيه للإرهاب، وتتحالف مع إيران، وتستفيد من القاعدة الجوية الأمريكية كوثيقة تأمين ضد العقاب على دعمها للإرهاب.
وأضاف عضوا الكونجرس الأمريكي في مقالهما أن الكونجرس سينظر في تشريع جديد يطلب من الرئيس فرض عقوبات على الأفراد والوكالات التي ترعاها الدولة والتي تمول الجماعات الإرهابية، موضحان أن الإدارة الأمريكية ستتعرض لضغوط هائلة من الحكومة القطرية لإبقاء أي من وكالاتها خارج تلك القائمة.
اقرأ أيضًا: