دموع التايلانديين تنهمر مع المطر قبل جنازة الملك الراحل
تجمعت حشود واجمة لإلقاء نظرة الوداع على ملك تايلاند الراحل "بوميبون أدولياديج"، ولم تمنعها الأمطار الاستوائية من التخييم على طول مسار الموكب الجنائزى الذى سيحمل العاهل الذى رحل العام الماضى ويبجله أبناء الشعب إلى مثواه الأخير.
وتبدأ المراسم الجنائزية البوذية غدا الأربعاء وتستغرق خمسة أيام. وكان بدأ الإعداد لها منذ وفاة الملك قبل نحو عام وخصصت لها ثلاثة مليارات بات (90 مليون دولار).
وجاء المشيعون قبل المراسم بيوم لضمان موقع لهم فى الجنازة المتوقع أن يحضرها 250 ألف مشيع، ونصبوا خياما واهية فى وسط الحى القديم فى بانكوك كى تقيهم المطر.
والغرف الفندقية فى الحى القديم محجوزة منذ أسابيع، وأعلن يوم 26 من أكتوبر عطلة عامة.
ورغم أن الملك الذى توفى عن عمر 88 عاما كان ملكا دستوريا، كان كثيرون يعتبرونه وتدا ضامنا للاستقرار فى بلد مضطرب سياسيا تمسك فيه زمرة عسكرية بزمام السلطة حاليا.
وأقيمت خصيصا لإحراق جثمان الملك منصة مؤلفة من أبراج متصلة مزركشة باللون الذهبى على مقربة من القصر الكبير الذى يتهافت السياح الأجانب على رؤيته.
وعلى الرغم من أن الجنازة الرسمية لم تبدأ بعد، امتلأت أعين كثير من الحاضرين بالدمع وبدا عليهم الحزن واضحا.
وأسفل خيمة بسيطة من قطعة قماش وحبل، وصفت تشاليرمبورن بايبوتر البالغة من العمر 72 عاما والتى قدمت من شمال تايلاند إصرارها على حضور جنازة ملكها العزيز.
قالت لرويترز "جئت إلى هنا منذ يومين حتى أضمن لنفسى موقعا جيدا... لا بأس أن نتحمل المطر بضعة أيام. الأمر يستحق حتى نكون قريبين منه لمرة أخيرة".
وقالت الشرطة اليوم الثلاثاء إن نحو 1000 شخص نصبوا خياما تحت المطر. واكتفى البعض بارتداء معاطف واقية من المطر.
وسيقود الملك الجديد ماها فاجيرالونكورن، نجل الملك الراحل الأوحد، مراسم إحراق الجثمان.