أستراليا تعزز مساعدتها الأمنية للفلبين لمكافحة الإسلاميين المتشددين
أعلنت استراليا، اليوم الثلاثاء، توسيع دعمها الأمنى للفلبين ليشمل تدريبا على مكافحة الإرهاب فى المدن وذلك من أجل محاربة صعود التشدد الإسلامى وانتشاره في المنطقة.
ويأتى الإعلان فى أعقاب نهاية معركة استمرت 154 يوما للسيطرة على مدينة ماراوى التى فاجأت الجيش الفلبينى الذى يفتقر للخبرة فى حرب المدن وغذت المخاوف من أن الموالين لتنظيم داعش يريدون استخدام جزيرة مينداناو فى جنوب البلاد قاعدة لنشاطه فى جنوب شرق آسيا.
وانتهت معركة ماراوى أمس الإثنين، وقالت السلطات الفلبينية إن 920 متشددا و165 من أفراد الجيش والشرطة وما لا يقل عن 45 مدنيا قتلوا فى الصراع الذى شرد أكثر من 300 ألف شخص.
وتقدم أستراليا والولايات المتحدة وسنغافورة والصين للفلبين الأسلحة والدعم الفنى بما فى ذلك طائرات الاستطلاع.
وقالت وزيرة الدفاع ماريس بين "جميع الدول يجب أن تتعلم من الصراع الأخير فى ماراوى ومن خبرة الفلبين" مضيفة أن كانبيرا ومانيلا ستستضيفان منتدى لتعلم الدروس من الصراع الذى استمر خمسة شهور فى ماراوي.
وذكرت بين على هامش اجتماع وزراء الدفاع فى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) فى كلارك وهى قاعدة كانت تابعة لسلاح الجو الأمريكى أن نحو 80 فى المئة من الجنود من فريق التدريب المتنقل الاسترالى سينتشرون فى قواعد محلية فى الفلبين لتدريب وحدات الجيش والبحرية على حرب مكافحة الإرهاب فى المدن.
وأضافت فى مؤتمر صحفى "التدريب العملى الذى ستقدمه قوات الدفاع الاسترالية سيضمن قدرة أفضل لقوة الدفاع الفلبينية على مواجهة الأساليب الوحشية التى يستخدمها الإرهابيون".
وتابعت "انتشار الإرهاب الذى يستلهم داعش تهديد مباشر لاستراليا ومصالحها ونحن ملتزمون بالعمل مع شركائنا وحلفائنا لضمان ألا تستطيع داعش إقامة موطئ قدم جغرافى فى المنطقة".
وقالت بين إن استراليا قلقة من عودة مقاتلى داعش من العراق وسوريا إلى الدول التى ينتمون إليها فى جنوب شرق آسيا وإنها تعمل عن كثب مع إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة لمراقبة تحركات المتشددين.
اقرأ أيضًا
البابا تواضروس من استراليا: لهذه الأسباب رفضت مظاهرات أقباط أمريكا