التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 03:18 م , بتوقيت القاهرة

مؤتمر وزارة الدفاع 2017.. خطوة استباقية لمواجهة الحروب غير التقليدية

في ظل هجمات متطورة ومبتكرة تواجهها الدول في القرن الحالي وغياب المفهوم التقليدي للحرب الذي اعتادت عليه الأجهزة الدفاعية والحاجة الملحة لمواجهة تلك الحروب والهجمات بأساليب مبتكرة، انطلق بالأمس "مؤتمر القادة لحروب القرن الواحد والعشرين" الذي يُعقد في مقر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ومقر أكاديمية ربدان في أبوظبي.


ويعد هذا المؤتمر السنوي هو الثاني من نوعه الذي تعقده وزارة الدفاع الإماراتية، الذي يعقد تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتستمر فعالياته على مدار يومين، الأحد والإثنين، ويُشارك به نخبة من كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين وخصوصًا في مجالات الاستشراف الاستراتيجي للمستقبل.


ويأتي أهمية تنظيم المؤتمر انطلاقًا من اهتمام وزارة الدفاع – وهي مؤسسة استباقية – بوضع خطط وآليات مبتكرة للتعامل مع تحديات غير مسبوقة على المستوى الأمني والعسكري، حيث تسعى لفهم محددات البيئة الأمنية والعسكرية الجديدة وتضع استراتيجيات تتناسب مع تلك البيئة من جانب، وتتناسب مع توجهات دولة الإمارات من الجانب الأخر.


ومن جانبه يوفر ذلك المؤتمر منصة هامة للنقاش حول الصراعات والتحديات المعاصرة للمؤسسات العسكرية والدول بشكل عام، بما يساعد على وضع آليات ورؤى للاستعداد لأي تحديات متوقعة مستقبيلًا.


وضم اليوم الأول للمؤتمر كلمات رئيسية لكل من وزير دولة الإمارات لشؤون الدفاع، محمد بن أحمد البواردي، ووزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، نورة الكعبي، والفريق أول ستان مكريستال، إضافة إلى ثلاث جلسات نقاشية فرعية خلال اليوم الأول، تحدث خلالها الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، ومجموعة من الخبراء العسكريين.


ويركز اليوم الثاني من المؤتمر على ورش عمل تخصصية في أكاديمية ربدان بناءًا على مخرجات وتوصيات اليوم الأول للخروج بالرؤى التكاملية والتوافقية على مستوى جميع المكونات الوطنية، وسيشارك في هذه الورش متحدثون دوليون، وعدد من الخبراء.


وأكد البواردي في كلمته في اليوم الأول أن : "ليس جديدًا عبر التاريخ بأن طبيعة الحرب متغيرة بتغير ظروف النزاعات والصراعات ووفقا لتطور الأسلحة وأدوات القتال ومختلف الإمكانات ولكن الجديد هو حجم القفزات التكنولوجية الهائلة المتمثلة بالثورة الرقمية والتي ستقود التغيرات الجذرية لطبيعة الحرب في المستقبل المنظور"، وأوضح أن: "حروب المستقبل تتلخص في أنها أصبحت تستهدف المجتمعات بأدوات غير عسكرية، كما تهدّد كيانات الدول باستهداف جميع مفاصلها ومكوناتها من الداخل، بهدف شلها وإفشالها".


البواردي


وأكدت نورة الكعبي في كلمتها  أن "التطوّرات التكنولوجية التي نشهدها اليوم، أسهمت بشكل كبير في تغيير ملامح الحرب بشكل جذري"، مشيرة إلى أنه "على الرغم من ذلك، لا يتم النظر بعمق إلى الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام في تشكيل الوسائل، والأدوات الجديدة لهذه الحروب".



وشدد ضاحي خلفان على خطورة الإرهاب في القرن الواحد والعشرين قائلًا: "الإرهاب في القرن الـ 21 أصبح أكثر تعقيداً من ذي قبل، وسيكون عصر الاختراقات الإرهابية"، وأضاف: "لم يعد هناك أي تبرير لغياب تعريف للإرهاب متفق عليه دوليًا".


 



 


وقد تم إطلاق هاشتاجًا رسميًا على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" بعنوان "#مؤتمر_وزارة_الدفاع_2017" من أجل التفاعل مع الحدث الهام الذي تستضيفه إمارة أبوظبي.


اقرأ أيضًا..


محمد البواردي: الحروب أصبحت تستهدف بنية المجتمعات من الداخل


ضاحي خلفان: الاستثمار في الإرهاب ظاهرة إجرامية حديثة