199 عملية العام الماضي.. نكشف أسباب لجوء الشباب للجماعات الإرهابية
حالة من الجدل سيطرت على الشارع المصري، عقب إذاعة الإعلامي أحمد موسي، مكالمة هاتفية، عبر برنامجه "على مسئوليتي"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، قيل إنها لأحد الأطباء المشرفين على استقبال جثث الشهداء وعلاج المصابين، وتناول الفيديو العديد من المفاجآت الصادمة للمشاهدين والرأي العام أيضًا.
وفي إحصائية أعدتها وكالة "سي إن إن" الإخبارية، أوضحت أن عدد العمليات الإرهابية التي شهدها عام 2016 حوالي 199 عملية، حسب إحصائية نشرتها الإخبارية، ويلاحظ أن العمليات الإرهابية قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال الربع الأخير من عام 2016 (أكتوبر – نوفمبر – ديسمبر) بواقع 104 عمليات إرهابية، حيث شهد شهر أكتوبر 2016 وقوع (53 عملية) وهو الشهر الأعلى في عدد العمليات خلال عام 2016.
ومع تكرار العمليات الإرهابية التي تهدف للنيل من استقرار وأمن البلاد، يفتح "دوت مصر" نقاشًا مع خبراء الشأن، للتعرف على سبب لجوء الإرهابيين لهذا الطريق.
رغبة الانتقام وحب الدم
في البداية يقول الدكتور جمال مروان، أستاذ علم الاجتماع بجامعة كفر الشيخ، في تصريحات لـ"دوت مصر" إن "قد تكون ظروف الحياة البائسة التي عاشها أغلبهم هي سبب في التأثير على تفكيرهم وصولًا للانضمام هذه الجماعات المتطرفة، ومن هنا تظهر غياب دور الأسرة في الرقابة على أبنائهم".
الحصول على أموال طائلة
ويرى الدكتور محمد كريم الطبيب النفسي، أن أغلب المتطرفين والمنضمين لجماعات إرهابية يقومون بذلك حبًا منهم في الحصول على أموال طائلة، وأمام المبالغ الضخمة المعروضة يقبل هؤلاء الانضمام لجماعات تريق دماء الأبرياء، ولعل الدليل الأكبر على ذلك ما كشفته صحفية أجنبية عن انضمام مقاتل إنجليزي لكافة الأطراف المتنازعة في العراق في عام واحد وكان السبب هو المال، فمن يدفع أكثر يقاتل في صفوفه.
اللعب على الدين
ومن الناحية الدينية أكد الدكتور مكرم عبد الله، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن غياب الوعي الديني منذ الصغر يسهل على الجماعات الإرهابية غسل عقول الشباب، كما تعلب الجماعات الإرهابية على الجانب الديني مستغلة عدم إدراك أغلب الشباب بكافة المفاهيم والنواحي الدينية، ما يجعل الأخير فريسة سهلة.
وتابع "عبد الله" في تصريح خاص لـ"دوت مصر": "نجد أغلب المنضمين للجماعات الإرهابية شبابًا أعمارهم لا تتجاوز الـ 25 سنة، لأنهم يستطيعون توصيل معلومات مغلوطة بإسم الدين لهذه الطبقة التي تعاني من غياب الوعي الديني".
اقرأ أيضًا..