قالت صحيفة "ذي ناشيونال" الإماراتية أن حكام قطر يقومون بتمويل التنظيمات الإرهابية المتطرفة واستضافة عناصرها لحمايتهم من المحاسبة داخل دولهم، بينما يتواطئون مع النظام الإيراني، ليقدمون بلدهم كضحية للدول المجاورة.

وأضافت الصحيفة أن الفضائل لا يمكن أن تتواجد في دولة تتعاون مع الخصم الإيراني، وتقوم سياستها على رعاية الإرهاب في كافة دول العالم، سواء في أفريقيا أو في آسيا، وتستضيف طالبان ومجموعة كاملة من الدعاة المتطرفين والإعلاميين المتحيزين، وتستخدم أصولها الإعلامية لنشر الدعاية السامة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة بهدف واضح هو إسقاط الحكومات.

ولعل الدليل الدامغ على عدم وثوق المجتمع الدولي في قطر، يظهر بجلاء خلال الزيارة التي قام بها أمير قطر تميم بن حمد إلى إندونيسيا، حيث أنه الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو تجاهل تلميحات تميم حول ما أسماه "الحصار"، وهو الأمر الذي يعكس أن عزلة الدوحة تمتد بصورة كبيرة لتشمل مناطق عدة في كل أنحاء العالم.

وأضافت الصحيفة الإماراتية الناطقة بالإنجليزية أن تصريحات تميم خلال الزيارة اتسمت بتناقضاتها الصارخة، ففي الوقت الذي يندد فيه باجراءات الدول العربية الأربعة، نجده يؤكد استعداده للحوار، كما أن حديثه في الأصل عن فكرة "الحصار" المزعومة تتنافى مع الزيارة التي يقوم بها لعدة دول آسيوية وأوروبية لمواصلة حملة التزييف التي تخوضها الإمارة ضد الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب.

وهذا هو العلاج الذي تتلقاه قطر في كل مكان في هذه الأيام. إن الجهود النشطة والدؤوبة التي تبذلها الدوحة للمشاركة مع العالم تؤكد فقط موقفها المعزول بشكل متزايد. والرسالة واضحة: لا يمكن أن تتوقع قطر أن تعامل كدولة مسؤولة طالما أنها ترعى الإرهاب وتنشر التقلبات.

إقرأ أيضا

أنور قرقاش: إعلام قطر يبرر صمت الدوحة وتعاطفها مع طهران