التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:25 م , بتوقيت القاهرة

اغتيال وحشي لصحفية أوراق بنما.. وشكوك حول تورط المافيا

في جريمة مروعة تعرضت الصحفية دافيني كاروانا جاليزيا للاغتيال في مالطا بسبب مسؤوليتها عن التحقيق الصحفي الشهير "أوراق بنما".


وبحسب صحيفة "الجارديان" قال نجل الصحفية إن والدته تعرضت للاغتيال بسيارة مفخخة حيث تناثرت أشلاء جسدها حول السيارة التي كانت تستقلها وانفجرت بها، واتهم المافيا بقتل والدته.


ومن المعروف عن الصحفية المالطية البالغة من العمر 53 عاما إنها كانت توصف بأنها "ويكيليكس من فرد واحد" وكان موقع بوليتيكو صنفها كواحدة من 28 شخصية أثرت على السياسة الأوروبية في 2017.


وثائق بنما


ما هي أوراق بنما؟


بحسب موقع Vox فإن التسريب الذي فجر أكبر تحقيق صحفي في 2016 يتضمن  رسائل بريدية وحسابات بنكية وسجلات عملاء يرجع تاريخها إلى 40 عامًا جميعها سرية خاصة بعملاء الشركة إضافة إلى 12 من قادة العالم بينهم الرئيس السوري بشار الأسد، وأصدقاء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والنخبة الحاكمة في الحزب الشيوعي الصيني وغيرهم من المشاهير والشخصيات العامة ورجال الأعمال.


وكانت الوثائق تخص شركة محاماة في بنما هي شركة موساك فونسيكا، والتي اتضح أنها  تدير شبكة في جميع أنحاء العالم ولها موقعها على شبكة الإنترنت، وتضم الشبكة العالمية نحو 600 شخص يعملون في 42 بلدا مختلفة، وتتواجد أبرز مكاتبها في سويسرا وقبرص وجزر بريتش فيرجن أيلاندز.


وكشفت الوثائق كيف تلاعبت هذه الشخصيات لإخفاء أموال طائلة بعيدا عن الضرائب أو السجلات القانونية، الأمر الذي سبب ضجة عالمية أطيح في إثرها بشخصيات مسؤولة في عدد من الدول.


من يقف وراء مقتل دافيني كاروانا جاليزيا؟


بحسب صحيفة "الجارديان" لا توجد اتهامات حتى الآن ولكن وصل فريق جنائي من FBI والخبراء الهولنديين في مجال الطب الشرعي للمساعدة في الكشف عمن يقف خلف الاغتيال، خاصة أنها أول صحفية من فريق أوراق بنما يتم اغتيالها.


وتقول الصحيفة إن الفرق الأجنبية تدخلت خوفا من أن تضيع الحقيقة في دولة مالطا التي تشتهر بعمق ملفات الفساد وتوغل المافيا بها، وحتى نجل الصحفية قال صراحة "دولة المافيا" هي المسؤولة عن قتل والدته لأنها كانت تحقق في ملفات فساد.



كيف لقيت الصحفية مصرعها؟


بحسب شهود عيان فإن قائدة فريق تحقيقات أوراق بنما كانت تقود سيارتها في منطقة بها حقول، وصرح سائق كان يمر جوارها إنه في مساء يوم الاثنين شاهد انفجار السيارة البيجو وكان الانفجار قويا لدرجة أنه أطاح بالسيارة للحقول على جانب الطريق.


وبعدها بثواني وقع انفجار ثان بالسيارة ثم انفجار ثالث بعدها بأربعة ثوان بشكل أطاح بالسيارة إلى المنحدرات.


وبسبب موتها العنيف تجمع المئات من المتظاهرين أمام المحاكم الرئيسية بمالطا واتهموا الدولة بأنها لم تؤمن الحماية للصحفية القتيلة.


وفي أعقاب الاغتيال قالت المفوضية الأوروبية بأنها تشعر بالصدمة لما حدث وقالت إنه سيتم إجراء مراجعات للتأكد من أن إجراءت الأمن في مالطا جاهزة لاستقبال قمة الاتحاد الأوروبي أم لا.


اقرأ أيضا


"أوراق بنما" يفوز بجائزة تحقيق العام من قبل شبكة المحررين الدوليين