التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 06:55 م , بتوقيت القاهرة

اعتراف ترامب بهوية الخليج العربية.. صفعة جديدة على وجه إيران وقطر

قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دليلا جديدا على التزامه بالتحالف مع الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب، حيث كان حريصا على وصف منطقة الخليج، بـ"الخليج العربي"، على عكس أسلافه، الذي كانوا دائما ما يحرصون على إلصاق لفظ الفارسي لمنطقة الخليج، وهو الأمر الذي يعكس الدعم الكبير من قبل الرئيس الأمريكي لحلفاءه العرب، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية.


التصريحات التي أدلى بها ترامب، أثناء إعلانه الاستراتيجية الجديدة تجاه طهران، أثارت غضبا إيرانيا عارما، حيث اعتبر قائد البحرية الإيرانية حبيب الله السياري، أن وصف الرئيس الأمريكي للخليج بالعربي يحمل أهدافا سياسية، خاصة وأن اللفظ الأكثر شيوعا، والمعترف به من قبل الأمم المتحدة نفسها، هو الخليج الفارسي.


قلق قطري


إضفاء الهوية العربية على منطقة الخليج، من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا يثير فقط قلق إيران، ولكن ربما يثير قلقا كبيرا في الجانب القطري، خاصة وأن قطر اتجهت للإرتماء في أحضان إيران، ودأبت على تقديم فروض الولاء والطاعة للجانب الإيراني منذ بداية المقاطعة العربية لها بسبب دعمها للتنظيمات المتطرفة، علاقاتها المشبوهة بالنظام الحاكم في طهران.


قناة "الجزيرة" القطرية سارعت بعد الأزمة إلى حذف كلمة "العربي" من مسمى الخليج في بعض الخرائط التي نشرتها على شاشتها، وهو الأمر الذي أثار استياء كبير بين مواطني دول منطقة الخليج، معتبرين أن مثل هذه الخطوة تعكس تصعيدا قطريا ضد دول الجوار من جانب، وكذلك محاولة لاسترضاء النظام الإيراني من جانب آخر.


الجزيرة تستبعد كلمة العربي من مسمى الخليج


يرى الكاتب الأمريكي توم أوكنور أن استخدام مصطلح الخليج العربي من قبل الرئيس الأمريكي يحمل رسائل عدة، ليس فقط للنظام الإيراني، ولكن أيضا لحلفاءه، خاصة وأن ترامب أكد على الدور المشبوه الذي تلعبه إيران في دعم الجماعات المتطرفة في منطقة الشرق الأوسط لزعزعة استقرار دوله.


تنازلات مطلوبة


من هنا، لا يمكن اعتبار قطر بعيدة عن رسائل ترامب، خاصة وأن الأسباب الرئيسية التي دفعت التحالف الرباعي العربي المكافح للإرهاب إلى مقاطعة قطر تتمثل في دعم الإرهاب، وهي نفس التهمة المنسوبة للنظام الإيراني، بالإضافة كذلك إلى التقارب مع طهران على حساب أشقائها العرب.


يقول الكاتب الأمريكي ريتشارد مينيتر إن الرئيس الأمريكي لم يستجيب للعديد من الاستجداءات القطرية للتدخل من أجل إنهاء الأزمة الخليجية التي تعاني قطر بسببها من الكثير من الخسائر، موضحا أنه يسعى لإجبار نظام قطر على تقديم أكبر قدر من التنازلات سواء على مستوى دعمها للجماعات المتطرفة من جانب أو على مستوى العلاقة مع إيران.


وأضاف مينيتر أن الرئيس الأمريكي لن يتحرك لإنقاذ قطر إلا عندما تقدم الإمارة الخليجية أكبر قدر ممكن من التنازلات فيما يتعلق بتوقف السياسات القطرية عن دعم التنظيمات المتطرفة.


إقرأ أيضا


9 دلالات تفند أكذوبة "حصار" قطر.. أبرزها زيارة ألمانيا وأمريكا