التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 04:38 ص , بتوقيت القاهرة

بزوغ "الذئاب المنفردة".. من الحركات اليسارية الروسية حتى "داعش"

مع تنامي العمليات الإرهابية في دول العالم، توجه أصابع الاتهام دائما إلى الذئاب المنفردة، التي تحولت لأداة رعب للعالم أجمع لخطورتها الشديدة على أمن واستقرار الدول، ورغم بزوع لفظ "الذئاب المنفردة" التي استغلتها التنظيمات الإرهابية لتنفيذ مخططاتها مع الألفية الجديدة، التي تزامنت مع تصاعد تيارات الإسلام السياسي، إلا أن المركز الأوروبي لدراسات التطرف أكد في تقرير له أن تلك الظاهرة لم تقتصر فقط على المسلمين فقط، ولكنها امتدت إلى حركات التحرر الوطني في دول العالم، حيث لجأت تلك الحركات إلى تنفيذ عمليات إرهابية بإختلاف الزمان والمكان.


حركات التحرر ضد الاستعمار


وكانت من أبرز الدول التي كانت حاضنة لتلك الذئاب المنفردة هي روسيا عام 1848، حيث أطلقت عليها حينها "الحركات الفوضوية الفردية"، أما الظهور الثاني وكان مصاحبًا لحركات التحرر ضد الاستعمار، التي تلت الحرب العالمية الأولى، إضافة إلى ظهور الذئاب المنفردة مع ظهور الحركات اليسارية في بداية ستينيات القرن الماضي.


تسخير التكنولوجيا لخدمة الذئاب


في الثمانينات بدأت ظاهرة "الذئاب المننفردة" تنشط في أفغانستان ضد الاحتلال السوفياتي وتطورت بتطور التنظيمات الإرهابية في التسعينيات، إلى أن وصلت بشكلها الحالي في أوروبا، عندما بدأت الذئاب المنفردة تضرب في المدن الكبيرة من الاتحاد الأوربي بصورة متطورة وأكثر تأثيرا عن بداياتها في الثمانينيات، من خلال تسخير التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي لخدمة أهدافهم في استهداف المدنيين في أوروبا والولايات المتحدة.


أساليب التجنيد


وتلجأ التنظيمات الإرهابية الى عدة أساليب لتجنيد ذئابها المنفردة من الأفراد المحبين للعنف وفى مقدمة تلك الأساليب،  التجنيد  عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتم متابعة الشخص الذي لديه استعداد والاندفاع الديني ويفتقر الى الخبرة الدينيه ليتم دعوته من أجل التجنيد من قبل أحد قيادات التنظيم دعوة مباشرة.


ويوجد نوعا من الذئاب المنفردة يعتمد على التجنيد الذاتي، الذي يعتمد على القيام بعمليات إرهابية لا تتصل بأي جهة ولايعرف آلية الاتصال، وليس لديه القدرة للوصول الى قيادات التنظيم ويخشى استعمال وسائل التواصل الاجتماعي خوفا من ان تكون طعم من قبل الأجهزة الاستخبارية، ويخشى الاتصال بأشخاص داخل المساجد لاعتقاده بأنهم منافقين والكثير منهم يعمل لصالح أجهزة الأمن.


اقرأ أيضًا ..


عكاشة: "الإرهاب" سيسابق الزمن لتجنيد ذئابه المنفردة بعد لاس فيجاس