فيديو| من "الطبلة" للإيحاءات الجنسية.. مراحل تدهور التعليم في مصر
"قم للمعلم وفيه التبجيلا، كاد المعلم أن يكون رسولا"، عبارة تغنى بها الشاعر أحمد شوقي، مادحًا طبقة المعلمين، لما لها من مكانة هامة في المجتمع، لكن الشاعر لم يتخيل أن ينحدر مستوى التعليم إلى الطبلة والإيحاءات الجنسية على ألسنة المدرسين، ويرصد "دوت مصر" خلال السطور القادمة مراحل تدهور التعليم في مصر.
إيحاءات جنسية
مؤخرًا تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، الخميس الماضي، فيديو لمدرس يشرح درسًا في مادة الكيمياء بإيحاءات جنسية بين الطلاب، وسط العديد من الانتقادات، معبرين عن استيائهم من الحالة المتدنية التي وصل إليها التعليم.
"استخدام الطبلة"
الواقعة السابقة لم تكن الوحيدة التي أظهرت مدى انحدار التعليم لهذا المستوى على يد المعلمين، فعلى نفس المنوال تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مقطع فيديو أخر لمدرس يستخدم فرقى استعراضية وموسيقي شعبية، مستعينًا بـ "الطبلة" لتحفيظ الطلاب، ما جعل موجه النقد تمتد إلى هذا المدرس هو الأخر معتبرته التعليم رسالة سامية لابد من الحفاظ على وقارها.
واقعة أخرى
ولأن "الطبلة" هي الأسهل لمفهوم هؤلاء، انتشر مقطع آخر لمدرس يقوم بشرح أحد الدروس للطلاب على "الطبلة"، وسط تصفيق الطلاب، الغريب في الأمر أن وزارة التربية والتعليم وقفت ساكنة أمام هذه النوعية الغريبة من الظواهر التى تؤثر بالسلب على المنظومة التعليمية، ودور المعلم أيضًا الذى مدحته العديد من الأمثلة، لمكانة الدور الذى يشغله في المجتمع.
ضياع هيبة المدرس
وبمواجهة خبراء الشأن بالظاهرة، يقول الدكتور محمد إبراهيم، الخبير التربوي، إن هذه الأمثلة تسئ للمٌعلم في المقام الأول، وعلى وزارة التربية والتعليم منع تكرار هذه النماذج بعقوبات رادعة لمن يكرر هذه المشاهد.
وأضاف "إبراهيم" في تصريح خاص لـ "دوت مصر": للأسف الشديد تراجع دور المُعلم كثيرًا ففي القدم كان هيبة ووقار المدرس هي الصفة الأساسية، لكن اليوم المشهد تبدل تمامًا وظهرت هذه النماذج التى تسببت في ضياع هيبة ووقار المُعلم أمام تلاميذه.
التأثر بثقافات أخري
ويرى الدكتور محمد السعيد، أستاذ علم الإجتماع بجامعة القاهرة، أن هذه الوقائع دائمة الحدوث، ولعل السبب يعود إلى التأثر بثقافات الغرب ومحاولة عددٍ كبير منا تقليد ما يحدث أو خلق شكل جديد على الساحة بحجة تحفيظ الطلاب.
اقرأ أيضًا..
صور| مفاجأة.. «شنطة المدرسة» تصيب الأطفال بأمراض القلب