التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 11:39 م , بتوقيت القاهرة

فيديوجراف| أمريكا وإيران.. لعبة القط والفأر

سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثقة من الاتفاق النووي الإيراني، لكنه مع ذلك لم يعلن الانسحاب من الاتفاق، في حلقة جديدة من لعبة القط والفأر التي سيطرت على أمريكا وإيران منذ خمسينات القرن الماضي.



كانت بداية العلاقات بتقارب بين الولايات المتحدة والشاه محمد رضا بهلوي، حيث عملت المخابرات الأمريكية على إعادته للحكم وإسقاط حكومة محمد مصدق المتحالف مع الاتحاد السوفيتي، وكان ذلك حتى تحصل الشركات الأمريكية على تراخيص إدارة شركات البترول في إيران.


بعدها انتهى شهر العسل بقيام الثورة الإيرانية ووصول الخميني للحكم وهروب الشاه للولايات المتحدة، مما تسبب في وقوع أزمة الرهائن باقتحام أنصار الخميني للسفارة الأمريكية واحتجاز 52 أمريكيا للضغط على الإدارة الأمريكية لتسليم الشاه.


ورغم العداء الظاهري  بين أمريكا وإيران، إلا أن فضيحة "إيران كونترا" في عهد ريجان كشفت عن العلاقات السرية بين البلدين حيث وافقت واشنطن على بيع السلاح لإيران رغم الحظر المفروض علنا، والأسوأ أن هذا السلاح تم استخدامه في تنفيذ عمليات ضد مصالح أمريكية في لبنان.


ولكن كانت السمة المسيطرة على علاقة أمريكا وإيران هي التراشق بالشتائم والإهانات مثل مصطلح "محور الشر" من ابتكار جورج بوش بعد هجمات 11 سبتمبر، بينما كانت الشتيمة الإيرانية الأبرز لأمريكا هي "الشيطان الأكبر".


ومنذ غزو العراق وحتى الآن ظل الدور الإيراني في المنطقة هو تسليح وتدريب المليشيات الشيعية لضرب المصالح الأمريكية وحلفاء واشنطن حتى لو أدى ذلك لحرب إقليمية تدمر استقرار المنطقة بالكامل.. إلا أن لعبة القط والفأر مستمرة في عهد ترامب الذي يهدد بإلغاء الاتفاق الإيراني بالكامل.


اقرأ أيضا:


استراتيجية ترامب ضد إيران.. بداية نهاية الاتفاق النووي؟