أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الأسرة إذا استقامت استقام المجتمع ولن تجد مجتمع قويًا بأسرة مفككة، ووضع الإسلام لبناء الأسرة الأسس التى تضمن حمايتها وسلامتها وأمنها لتكون نواة صالحة للمجتمع ووجه للدين والخلق ورسالة التصوف الحقيقية القائمة على مكارم الأخلاق والصدق، فإذا كانت أخلاقنا أخلاق الإسلام فأنت متصوف حقا وإذا بعدت عنها فأنت لست متصوفا.

جاء ذلك خلال إلقائه لخطبة الجمعة من مسجد سيدي احمد البدوى بطنطا بحضور الدكتور شوقى علام مفتي الجمهورية، واللواء أحمد صقر محافظ الغربية، واللواء سيد نصر محافظ كفر الشيخ والدكتور أحمد شعراوى محافظ الدقهلية، واللواء إبراهيم الشناوي مساعد وزير الداخلية لوسط الدلتا، واللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية، والقيادات الأمنية والتنفيذية والدينية.

وأضاف"جمعة" أن هناك من فهموا الدين فهما خاطئا فأساءوا للدين وحصروا الدين فى اللباس فقط، مشيرا إلى أن هؤلاء مخطئون ولا تربطهم أي صلة بالدين، وأن اللباس الصحيح هو من يستر العورة ويكون جميلا نظيفا أنيقا يعبر عن السنة، مؤكدا أن الدين الصحيح اشترط  أن تبنى الأسرة على الدين والخلق، ووضع الإسلام الضوابط التى تحقق للأسرة الأمن والاستقرار، وبعضنا لا يفهم الأحاديث على وجهها الصحيح، لافتا بأن الرسول قال فى حديثه إن من استطاع الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه الصيام لتحجيم شهوته الجنسية.

وطالب بعقد دورات تثقيفية للشباب لإفهامهم بتبعات بناء الأسرة لأن الشباب إذا أقدم على بناء الأسرة دون أن يكون مؤهلا لذلك فسيكون مصير الأسرة التفكيك وتشريد الأطفال، مطالبا الأباء والأمهات الذين يقدمون على تزويج القاصرات فهم ظالمون للفتاة والمجتمع ولابد أن تكون البنت عاقلة وتقدر على التفكير ويؤخذ رأيها.

وأكد أن زواج القاصرات مخالف للشرع وجريمة يحاسب عليها القانون وكل من شارك فيها، والعرف ما يتعارف عليه الناس، مشيرا إلى أن بابًا كبيرًا من الفساد فتح على المجتمعات بسبب الفتاوى الخاطئة دون أن يفهموا الشرع والقانون وهذا باب لدخول غير المتخصصين وإقحام أنفسهم على الفتوى والدعوة.

ونصح المجتمع بألا يتم العقد إلا عند المأذون الشرعى وأن أي عقد مخالف لذلك وبأى حيلة من الحيل مخالف لشرع الله، مؤكدا أن الشرع جرم زواج القاصرات وعلى الناس الالتزام بالزواج الصحيح واتباع الشرع، وأن يحرص الأب على مستقبل أبنائه وأحفاده ومن يفتى بغير ذلك يضلل المجتمع ويفتح بابا من باب الفساد

وتحدث وزير الأوقاف الأولياء الصالحين وأن الله ذكرهم فى كتابه الكريم، ودعا الله أن نكون منهم وأن نحشر معهم.

وأضاف أن الولاية الصحيحة الخالصة لله هي القائمة على الفهم الصحيح للدين والعلم والفهم والعبادة الصحيحة والعمل وعمارة الكون والحياة وتطبيق حدود الله وأن يكون الإنسان بحق عبدا ربانيا يجده ربه حيث أمره ولا يجده حيث نهاه.

وتابع: إذا لم يكن الإنسان عالما ولا فاهما ولا يؤدى فروض الله ولا يقف عند حدود الله فهو دعى والإيمان والتصوف الحقيقى هو القائم على العلم والفهم والعبادة والخوف من الله والزهد الصحيح، والزاهد هو ما لم تشغل الدنيا قلبه، وأن نفهم الإنسان فهمًا صحيحًا وأن تبنى حياتنا على العلم بشرط أن يكون خالصًا لله وموافقا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم حتى لا يقع صاحبه بين الضالين والخاسرين فى الحياة الدنيا والأخرة، مضيفا أن الأعمال بالنيات الصحيحة القائمة على العلم والجهد.

اقرأ أيضًا:

محافظ الغربية يستقبل وزير الأوقاف بديوان عام المحافظة