"الألعاب الإلكترونية" حيلة جديدة من "داعش" لتجنيد الشباب
اعتمدت استراتيجية تنظيم "داعش" على تغيير أساليب تكتياكاته بين الحين والآخر للنفاذ إلى قلب العالم، بهدف استقطاب عدد كبير من العناصر الشبابية، وفي أوج هزائمه التي تعرض لها في الموصل ويتعرض لها الآن في آخر معاركه فى الحويجه، وجد فى الفضاء الإلكترونى نافذة لإختراق أكبر قدر من عقول الشباب، لتجنيدهم من أجل القيام بعمليات إرهابية في العالم، وكان أشهرها برنامج تليجرام.
ويعتمد "داعش" على الفضاء الإلكتروني، ويختار الشباب الذي يعاني من غياب الهوية، حيث أكدت تقارير إعلامية أن أكثر من 40% ممن دخلوا الإسلام حديثا سافروا فى البحث عن مغامرة للانتماء من أجل التهميش.
وأوضحت التقارير، أن 40 بالمائة منهم، ممن دخلوا للإسلام حديثا، وبعضهم سافر بحثا عن المغامرة، بينما سافر آخرون للبحث عن مكان للانتماء والتخلص من التهميش.
إنشاء شبكة خاصة على "تليجرام"
وعلى الرغم من الملاحقات الأمنية التي تقوم بها دول عربية وأجنبية لشبكات "داعش" الإرهابية، إلا أن ذلك لم يمنعه من الاستعداد لإطلاق شبكة اجتماعية خاصة به، وهو ما كشفت عنه وكالة الشرطة الأوروبية عام 2017 والتي أكدت أنها تحقق في لجوء تنظيم "داعش" إلى إنشاء تلك الشبكة الخاصة التي يستعد التنظيم إلى إطلاقها من أجل الدعايا، وسلط المركز الأوروبي لدراسات التطرف في تقرير له عن طرق الدعايا التي يستخدمها "داعش" عبر القنوات" حيث أكد أن التنظيم لجأ إلى عدد من القنوات التي ساهمت في تجنيد عناصره منها.
حملات على "تويتر"
سعى "داعش" لاستغلال موقع "تويتر" أحد مواقع التواصل الاجتماعي، لاستغلاله لتدشين قناة تلفزيونية موجهة لمشاهدين دوليين في إطار تطلع التنظيم نحو الابتعاد عن انتهاج أسلوب حركات التمرد والاقتراب من نهج الدولة، وتم تناقل الأحاديث عن «قناة (داعش) التلفزيونية» لبضعة أيام.
وذكر موقع «فوكاتيف» الإخباري أن أمر تدشين القناة قد أثير بعد نشر مقطع مصور على منتديات متطرفة.
استغلال مواقع الشراء والبيع للتجنيد
كما لم يسلم موقع "كرغزليست" أحد مواقع الشراء المخصصة للبيع والشراء إلى أن يستغله داعش" لاستدراج الضحايا وقتلهم، وهو ما أكدته مجلة تابعة لداعش بعض التعليمات، التي يلقنها التنظيم لأنصاره والموالين لأفكاره الشاذة، قبل تنفيذ هجماتهم المفترضة.
وتشجع المجلة، التي تنشر على الإنترنت بعشر لغات، الإرهابيين على شراء البنادق من المعارض و"خلق مذبحة بعد أخذ الرهائن، اللذين يتم جذبهم من خلال إعلانات تنشر على مواقع البيع والشراء والتى تضم كلا من كريغز ليست وغومتري وإيباي ولوت".
الألعاب الإلكترونية
لم تسلم الألعاب الإلكترونية التى يحبها الأطفال من تسلسل عناصر"داعش" إليها لتجنيدهم في صفوفه، ويقوم "داعش" بتهكير اللعبة، عبر الإنترنت واليوتيوب والألعابِ المقرصنة، ولا يجد "داعش" صعوبة فى ذلك حيث بتعديل الألعاب على الكمبيوتر لسهولة ذلك عن بقية الأجهزة المستخدمة للنفاذ للأطفال.
ويتم التجنيد باستخدام اللعبة عن طريق تصميم شخصياتٍ وأعلام، وإضافة أصواتٍ وتبديلُ الشعاراتِ والسيارات، وكان أشهرها لعبة صليل الصوارم، التى انتشرت على اليوتيوب، وهي تعتمد المونتاج في عملها.
اقرأ أيضا