"الكواري".. مستشار تنظيم الحمدين للتطبيع مع النظام الإيراني
رغم تأييد الدول العربية مجتمعة لمرشحة مصر مشيرة خطاب لمنصب الأمين العام لمنظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، وهو التأييد الذي تبعه إعلان إفريقي مماثل بإعلان "خطاب" مرشحة القارة السمراء كذلك، وعقب الإعلان الإفريقي مباشرة، انخرط تنظيم الحمدين في ممارسة هوايته المعهودة، في شق صف الإجماع العربي، و إعلانه من طهران، أن حمد بن عبدالعزيز الكواري، مستشار أمير قطر الثقافي، سيترشح في مواجهة "خطاب".
ليكشف "الكواري" عبر ترشحه عن جبهة تحالفية جديدة بين النظامين القطري والإيراني، فهو أحد رواد التطبيع الثقافي بين البلدين، كما لعب دورًا كبيرًا في هندسة المخالب الناعمة للإرهاب القطري عبر عدة أدوار، من خلال شغله لمنصب وزير الثقافة بحكومة الدوحة سابقًا.
"ضريح الخميني"
مع إرهاصات ثورات الربيع العربي في العام 2011، والتي تورطت قطر في إجهاضها عبر دعم الجماعات المتطرفة للوصول إلي سدة الحكم لخدمة أغراضها المشبوهة بدول المنطقة، زار الكواري إيران والتقي بمسؤولين رفيعي المستوي هناك، في إطار دوره المنوط في هندسة العلاقات الثقافية والتطبيع الناعم بين البلدين لخدمة مشروع طهران التوسعي بالمنطقة، والذي امتدت آثاره التخريبية لتطوق عدد من دول العالم العربي، بما فيها الجوار الخليجي.
زيارة الكواري حينها انطوت على جولة له بضريح المرشد السابق للجمهورية الإيرانية، آية الله الخميني، والمعروف بعداءه التاريخي لأنظمة دول الخليج، إضافة إلي تورط نظامه في استخدام أساليب قمعية ضد المعارضة، والأقليات في إيران ومن بينها مواطني الأحواز العرب، الأمر الذي يؤكد على مدى تشابه وسائل الحليف في قطر، تنظيم الحمدين حاليًا ضد معارضيه مثل سحب الجنسيات ومصادرة الأموال دون وجه حق، على خلفية مناهضتهم مواقف الإمارة الخليجية الداعمة للعنف والإرهاب بالمنطقة.
"قم"
كما أظهرت الصور التي التقطت للمسئول القطرى فى زيارته الرسمية السابقة فى عام 2011، الوجه الأخر للمسئول القطري الذى ارتمي في أحضان الملالي والمراجع الشيعية فى إيران، عبر تفقده للمراكز العلمية الدينية فى مدينة قم، وتوقيع بروتوكولات التعاون مع تلك المؤسسات، وزيارة ضريح فاطمة ابنة الأمام موسى بن جعفر الكاظم الملقبة بـ"المعصومة"، سابع الأئمة لدى الشيعة الإثنى عشرية.
كما تضمنت وزير الثقافة القطري لقاءه بالرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدى نجاد، ما يؤكد أن الغطاء الثقافي لتلك الزيارة شمل رسائل سرية بين النظامين الإيراني والقطري، في إطار علاقتهما القديمة الجديدة، ضد أمن واستقرار دول الجوار الخليجي والعربي، والتي فضحتها أزمة الدوحة مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب.
حيث يضلع نظام الخميني حاليًا بحسب تقارير سابقة لليونسكو في اضطهاد الشعوب غير الفارسية، والإساءة للتراث الثقافي والشعبي للأقليات في إيران، فيما يضطلع الحرس الثوري وميليشيات مدعومة من إيران أيضاً في تخريب وتدمير مواقع أثرية عدة في العراق وسوريا بسبب الحرب الدائرة التي تشارك قطر في دعم جماعات مسلحة فيها بحسب تقارير وزارة الخزانة الأمريكية.
الإخوان
ما يؤكد دور الكواري التطبيعي مع النظام الإيراني، ما عرف عنه تأثره وانتماؤه لجماعة الإخوان المؤيدة للعمليات الإرهابية التي طالت معالم أثرية ومؤسسات تعليمية في دول تعنى بها المنظمة وكذلك المرتبطة بعلاقات تاريخية وثيقة مع طهران، حيث كان عضواً سابقاً في مجلس إدارة "معهد راند قطر" للسياسيات الذي أسهم بنشر دراسات مغلوطة عن المجتمعات العربية أيدت بشكل مباشر إثارة النزاعات ومسببيها، كما شغل مركز رئيس مجلس أمناء «مركز الدوحة لحرية الإعلام» وبالرغم من أن المركزين السابقين يقدمان نفسيهما بوصفهما جهات مستقلة، أدارهما الكواري بشكل مغاير تماماً عن أهدافهما المعلنة خدمة لمصالح بلاده.
اقرأ أيضًا ..
هل تحاول إيران إفساد موسم الحج بالتآمر مع قطر؟
إنفوجراف| 4 فضائح تطارد "الكواري" مرشح قطر لليونسكو
المال الحرام وإسرائيل والتزوير.. ثلاثية صعود مرشح قطر بـ"اليونسكو"
وتتوالى فضائح "الحمدين".. ابنة مرشح قطر لليونيسكو هاربة من العدالة
لقاء "آراكي" و"منير" ليس الأول.. علاقات متينة بين الإخوان وإيران