ما أعظم الانتصار عندما يولد من رحم الانكسار، وما أجمل الفرحة عندما تشق سماء الحزن، وتبدل الحال، هذا ما حدث مع الشعب المصري الذي انفرجت أساريره وتحقق حلمه الغائب وهدفه المنشود بعد الوصول إلى مونديال كأس العالم 2018 بروسيا، وذلك بعد غياب دام 28 عاما، منذ أخر مشاركة في مونديال إيطاليا عام 1990.

ونجح المنتخب المصري بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر في الوصول إلى كأس العالم بروسيا، بعدما قدم الفراعنة عرضا قويا أمام منتخب الكونغو، الأحد الماضي، وحققوا فوزا تاريخيا، في المباراة التي أقيمت على ملعب برج العرب بالأسكندرية، في الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة للمونديال.

الفوز بدل الأحوال في كافة ربوع الوطن، واستفاد الجميع من هذا الفوز الكبير، والانتصار العظيم، فبعيدا عن الفرحة الكبيرة، فمن المنتظر أن ينتعش الاقتصاد المصري خاصة ما هو متعلق بالشق الرياضي بعد فوز الفراعنة على الكونغو والصعود لكأس العالم.

مستشفى 57357 كيان استفاد من صعود المنتخب إلى كأس العالم، وبالتحديد من لاعب الوسط محمد النني، حيث ظهرت بعض الصفحات واللاعبين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتبنت حملة أطلقت عليها اسم "كل تمريرة وفيها خيرة".

الحملة كانت عبارة عن تبرع بعض الصفحات بـ "5جنيه" لصالح مستشفى 57357 عن كل تمريرة صحيحة يمررها أكثر لاعب في عدد التمريرات الصحيحة، في هذه المباراة، وكذلك المحترف المصري دودو الجباس الذي أعلن تبرعه بـ"20 جنيه" عن كل تمريرة صحيحة للاعب الوسط محمد النني، وتضامن معه المحترف في الدوري الأمريكي علي غزال، وتبرع بـ"5جنيه" عن كل تمريرة.

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه الحملة، وبعضهم قرر التبرع برقم الدقيقة الذي سيتم فيها تسجيل هدف الفوز، وأحدهما قرر التبرع بـ100 جنيه لكل تسديدة لطارق حامد على المرمى، ولكن طارق لم يسدد أي تسديدة.

المثير في الأمر أن أكثر لاعبي منتخب مصر تمريرا للكرات بشكل صحيح هو أحمد فتحي برصيد 59 تمريرة، والبعض قرر تعظيم الأجر، وقرر التبرع بعد أكثر التمريرات الصحيحة للاعب واحد في كافة مباريات مرحلة المجموعات والتي جاءت من نصيب محمد النني، الذي أرسل 231 تمريرة صحيحة، أي أن المسئول تبرع بـ 1150 جنيه.