التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 02:45 ص , بتوقيت القاهرة

للحصول على دعمها السياسي.. بهذه الطريقة تحاول قطر مغازلة إيطاليا

في الوقت الذي تعاني فيه إمارة قطر من جراء الإجراءات التي اتخذتها الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب بصددها في الأشهر الماضية، يتجه نظام قطر نحو الغرب لاستمالته بين صفوفه ضد الجهود المبذولة من قبل التحالف الرباعي العربي الداعم لمكافحة الإرهاب.


فبعد أن سعت قطر نحو فرنسا بضخ الاستثمارات وعقد الصفقات الرياضية، يبدو أن إيطاليا هي الهدف الجديد للإمارة الخليجية، من أجل الفوز بدعمها في الأزمة الراهنة التي تعيشها قطر في المرحلة الحالية.


بحسب ما ذكرت صحيفة "ذي ناشيونال" الإماراتية الناطقة بالإنجليزية، فإن سكان قرية سينجولي الإيطالية لم يكونوا يعرفون أن هناك قطعة من الأرض تسمى قطر، إلا أنها أصبحت معروفه لديهم مؤخرا، بعد أن قدم سفير قطر عبد العزيز المالكي مبلغ يقدر بحوالي 5 مليون يورو لبناء مدرسة جديدة على مقربة منهم. كما أن الإمارة بدأت كذلك في إعادة إعمار الإقليم بعد الزلزال الذي ضربها العام الماضي، حيث قدمت الملايين مؤخرا لدعم عمليات إعادة الإعمار.


لم يتوقف الأمر على ذلك، حيث قامت الإمارة الخليجية بضخ ملايين الدولارات للاستثمار في إيطاليا، فاشترت قطر منتجع كوستا سميرالدا الشهير من المستثمر الأمريكي اللبناني توم باراك، كما تقوم ببناء مستشفى جديد لمجتمع أولبيا، بالإضافة إلى قيامها، عن طريق عدد من المنظمات التي تمولها، ببناء مساجد في كل أنحاء البلاد.


ليس هذا فحسب، ولكن اشترت شركة بينينسولا كابيتال، وهي صندوق أسهم خاص يديره مصرفيون إسبان ويعتقد أنهم ممولون من قطر، في يونيو الماضي، حصة أغلبية في شركة "إن تي في"، وهي شركة سكك حديد خاصة مملوكة للقطاع الخاص تدير قطارات عالية السرعة في إيطاليا.


يقول الباحث الإيطالي سيموني فيليبيتي أن الحكومة القطرية تحاول مغازلة إيطاليا، من خلال دعمها اقتصاديا مقابل الحصول على الدعم السياسي في الأزمة الراهنة التي ترتبت على الإجراءات التي اتخذتها الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب، كما أن الدعم الذي تقدمه قطر لبناء مدارس ومستشفيات ربما يساهم في دحض الاتهامات التي تدور حول دعم الإمارة الخليجية للإرهاب.


وعلى الرغم من موقف الحكومة الإيطالية الذي يبدو متقبلا للتوغل القطري بسبب حاجة الاقتصاد الإيطالي، إلا أن هناك من حذر من جراء الدور القطري في إيطاليا، خاصة فيما يتعلق ببناء المساجد، في ضوء الدعم القطري للإرهاب، حيث أعرب "ليجا نورد"، الحزب اليميني المناهض للبقاء في الاتحاد الأوروبي أن حكومة إيطاليا يجب أن تضع في الاعتبار القرارات التي اتخذتها الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب وأن تنهي الدور القطري في الاقتصاد الإيطالي تماما.


إقرأ أيضا


في حال الحرب الإيرانية الأمريكية.. كيف يكون دور قاعدة العديد العسكرية؟