أمراض قديمة لا تقرأ عنها إلا في كتب التاريخ والمراجع الطبية مثل الطاعون والكوليرا، لكنها بسبب الحالة المتدهورة للعديد من دول الشرق الأوسط وأفريقيا عادت للظهور في القرن الواحد والعشرين.

التيفوئيد

نشرت الأمم المتحدة تقريرا لها في 2015 قالت إن مرض التيفوئيد عاد لينتشر في مخيم اليرموك جنوب دمشق.

وكان عدد المصابين تخطى 25 مصابا وأشارت المنظمة إلى أن السبب كان انهيار منظومة الصرف الصحي ومياه الشرب بسبب الحرب مما جعل المدنيين تصلهم مياه ملوثة من نهر الفرات، وهو ما يعني أن هناك حالات إصابة أخرى غير موثقة من المدن التي تعتمد على الفرات في الشرب.

شلل الأطفال

مع اشتعال الحرب السورية أعلنت الأمم المتحدة في تقرير لها عودة مرض شلل الأطفال أيضا بسوريا بداية من العام 2013 حيث تم تأكيد أغلب الإصابات في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة شمال شرقي البلاد.

وقالت المنظمة إن المصابين عمرهم أقل من سنتين وأنهم فيما يبدو لم يتلقوا التطعيمات، ويذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد تفشي شلل الأطفال في سوريا منذ نحو 15 عاما.

الكوليرا

حذرت الأمم المتحدة أيضا من انتشار مرض الكوليرا في سوريا، ولكن ما حدث إن المرض تفشى في اليمن.

وبحسب BBC بدأ انتشار المرض في أكتوبر 2016 وانتشر في 10 محافظات يمنية وتسبب المرض في وفاة ألفي شخص على الأقل وإصابة 700 ألف شخص على الأقل والاشتباه في إصابة 600 ألف أخرين.

وكانت صنعاء صاحبة أكبر عدد من الإصابات برصيد 34% من الحالات، ويرجع انتشار المرض بحسب تقرير اليونيسيف لغياب خدمات الصرف الصحي ومياه الشرب خلال الحرب مما جعل العديد من المناطق تتجه لأبار المياه القديمة للشرب بدون تنقية المياه.

كما أن المليشيات الحوثية كان لها يد في تعميق الأزمة من خلال احتجاز العديد من شحنات الدواء وقوافل الإغاثة في الموانئ التي تسيطر عليها.

التهاب السحايا

بجانب الكوليرا شهد اليمن تفشي مرض أخر هو مرض التهاب السحايا، والذي تزامن انتشاره مع مرض الكوليرا ولكن مع تركيز إعلامي أقل.

وقال أوك لوتسيما مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن 20 مليون يمني حاليا في حاجة لمساعدات إنسانية مع انهيار 50% من المنظومة الصحية، كما أن هناك 2 مليون طفل يمني يعانون من نقص حاد في التغذية يجعلهم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.

الطاعون

أشهر الأمراض العائدة في أفريقيا حيث ذكرت منظمة الصحة العالمية أن وباء الطاعون قتل 42 شخصا خلال شهرين.

وبلغ عدد المصابين 434 شخصا، وأسلت المنظمة 1.2 جرعة أدوية لا يعرف إن كانت ستكفي للحد من المرض حتى الأن، خاصة وأن الإصابات بحسب أخر التقارير تشير إلى أنها إصابات بالطاعون الرئوي والذي يعد من أكثر صور الطاعون فتكا ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة في خلال 24 ساعة وينتشر عبر السعال.

اقرأ أيضا:

البنك الدولي يخصص 200 مليون دولار لمكافحة الكوليرا في اليمن