داعشي يفضح التنظيم الإرهابي ويروي تفاصيل إعدام الأقباط المصريين في ليبيا
كشف المركز الإعلامي لعملية البنيان المرصوص، تفاصيل جديدة حول مذبحة الأقباط المصريين في ليبيا والذين تم العثور على رفاتهم بعد إعدامهم على يد داعش.
ونقل المركز في إعلان له تصريحات أحد مقاتلي داعش، كان شاهد عيان على عملية الإعدام التي تمت على شواطئ ليبيا، حيث قال الداعشي في شهادته خلال التحقيقات "كنت نائما بمقر ديوان الهجرة والحدود بمنطقة السبعة بسرت أوقظني أمير الديوان هاشم ابوسدرة، وطلب مني تجهيز سيارته وتوفير معدّات حفر.. ليتوجه كلانا إلى شاطئ البحر خلف فندق المهاري بسرت، وعند وصولنا للمكان شاهدت عدداً من أفراد التنظيم يرتدون زياً أسوداً موحداً وواحد وعشرين شخصا آخرين بزي برتقالي، اتضح أنهم مصريين، ما عدا واحد منهم إفريقي".
وقال الداعشي الذي تم أسره من قبل قوات البنيان المرصوص في 2016 إنه كان مع الواقفين خلف الكاميرات التي تصور عملية الإعدام قائلا "وقفت مع الواقفين خلف آلات التصوير، وعلى رأسهم المدعو أبو المغيرة القحطاني، والي شمال أفريقيا وعرفت من الحاضرين أن مشهدا لذبح مسيحيين سيتم تنفيذه لإخراجه في إصدار للتنظيم".
وتحدث عن تصوير عملية الإعدام التي تمت وكأنها تصوير فيلم دعائي لداعش، قائلا "كان بالمكان قضيبان فوقهما سكة متحركة عليها كرسي يجلس فوقه محمد تويعب أمير ديوان الإعلام، وأمامه كاميرا وذراع طويلة متحركة في نهايتها كاميرا يتحكم بها أبوعبدالله التشادي، وهو جالس على كرسي أيضا إضافة إلى كاميرات مثبتة على الشاطئ فيما كان أبو معاذ التكريتي، والي شمال إفريقيا، بعد مقتل القحطاني، المخرج والمشرف على كل حركة في المكان فهو من يعطي الاذن بالتحرك، والتوقف للجميع، فقد أوقف الحركة أكثر من مرة لإعطاء توجيهات خاصة لـ أبوعامر الجزراوي والي طرابلس، ليُعيد الكلام أو النظر باتجاه إحدى الكاميرات.. وقد توقّف التصوير في إحدى المرات عندما حاول أحد الضحايا المقاومة، فتوجه إليه رمضان تويعب، وقام بضربه، أما بقية الضحايا فقد كانوا مستسلمين بشكل تام إلى أن بدأت عملية الذبح، حيث أصدروا بعض الأصوات قبل أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة".
كان التكريتي لا يتوقف عن إصدار التوجيهات إلى أن وضعت الرؤوس فوق الأجساد، ووقف الجميع بعد ذلك، طلب التكريتي، من الجزراوي، أن يغير من مكانه، ليكون وجهه مقابلا للبحر، ووضعت الكاميرا أمامه، وبدأ يتحدث كانت هذه آخر لقطات التصوير، بعد انتهاء العملية أزال الذين شاركوا في الذبح أقنعتهم".
وعندها تمكن الشاهد من التعرف على هوية منفذي عملية الإعدام قائلا إنهم كانوا وليد الفرجاني، جعفر عزوز، أبو ليث النوفلية، حنظلة التونسي، أبو أسامة الإرهابي وهو تونسي، أبو حفص التونسي، فيما كان الآخرون سمر البشرة، فيما كان أبو عامر الجزراوي قائد المجموعة، وهو من كان يلوح بالحربة ويتحدث باللغة الإنجليزية في الفيديو.
وأضاف الداعشي الشاهد على العملية أنه بعد الإعدام أمر القحطاني بإخلاء الموقف وكانت مهمته حمل بعض جثث القتلى في سيارته والتوجه بإمرة المهدي دنقو، لدفن الجثث جنوب مدينة سرت في المنطقة الواقعة بين خشوم الخير وطريق النهر.
اقرأ أيضا