ضربت فضيحة التحرش الجنسي الخاصة بالمنتج هارفي واينستين، هوليوود والرأي العام الأمريكي، خاصة بسبب صلة واينستين بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اتهمته وسائل إعلام أيضًا بالتحرش الجنسي.

بداية الفضيحة

كانت البداية مع صحيفة "نيويورك تايمز" التي نشرت تقريرها الحصري عن المنتج واينستين الذي كان مؤيدًا لترامب خلال حملته الانتخابية وقدم له تبرعات لحملته.. وذكر التقرير إن هارفي واينستين مارس التحرش الجنسي على مدى عشرات السنين بهوليوود.

وتضمن التقرير شهادة عدد من الممثلات والعاملات في إنتاج الأفلام اللواتي اتهمن المنتج بالاعتداء الجنسي ضدهن.

وبحسب التقرير فإن "واينستين قام بعمل 8 تسويات مع نساء حتى لا يرفعن ضده قضايا في المحكمة" وهو ما أكده اثنان من مسؤولي شركة الإنتاج الذين تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما.

وأشارا إلى أن من بين حالات التسوية تلك، مساعدة إعداد في نيويورك عام 1990 وممثلة عام 1997 ومساعدة أخرى في لندن 1998 وعارضة أزياء إيطالية في 2015، وامرأة أخرى تدعى لورين أوكونور في نفس الفترة.

وقالت صحيفة التايمز البريطانية ان الممثلة التي تعرضت للتحرش في 1997 كانت روز مكجوين التي شاركت في فيلم Scream 1996 والذي أنتجه هارفي واينستين، وهي أيضا الممثلة التي كتبت تغريدة في أكتوبر 2016 مع هاشتاج لماذا لا تبلغ النساء عن الاعتداء الجنسي بأن "لأن صديقي السابق باع فيلمنا للرجل الذي اغتصبني حتى يقوم بتوزيعه".

ورغم أن مكجوين لم تكتب اسما الشخص الذي تتهمه باغتصابها إلا أن الترجيحات تشير لهارفي واينستين والذي اشترى في 2007 حقوق فيلمها Planet Terror من صديقها المخرج روبرت رودريجيز.

هارفي واينستين وترامب

من النادر أن تتدخل السياسة في مثل هذه القضايا ولكن في هذه الحالة أصدر البيت الأبيض تعليقا على القضية بسبب المتحدثة سارة هوكابي ساندرز التي سألها أحد الصحفيين "بما أن هارفي واينستين أعطى مالا لترامب وانتقده ثم أعطى أموالا لسياسيين من الحزب الديموقراطي.. هل يعتقد ترامب أن على السياسيين رد الأموال التي حصلوا عليها من المنتج".

فقالت ساندرز "أعتقد أن القرار يعود لهؤلاء الأشخاص الذين حصلوا على الأموال".

أما موقع Vox فقال إن القضية تعيد للأذهان ما حدث في 7 أكتوبر الماضي عندما نشرت "واشنطن بوست" تسجيل صوتي من موقع Access Hollywood يظهر فيه ترامب وهو يتحدث متفاخرا عن تحرشه بالنساء ممن عملن معه في مجال الترفيه ومسابقات الجمال.

وعلى الرغم من أن ترامب اعتذر عن أفعاله بينما هرافي واينستين الذي انقلب عليه، ذهب في عطلة ليبتعد عن الأنظار بعدما كان يستعد لأفلام يهاجم فيها الرئيس الأمريكي على سياسته وعلى معاملته للنساء كذلك.

وأشار الموقع إلى أنه حتى مع ظهور مثل هذه القصص على السطح بشكل متزايد ونظرة الاستهجان التي يتلقاها مسؤولون وشخصيات عامة ارتكبوا مثل هذه الأفعال، فإنه من غير المؤكد أن يلقى واينستين عقابه، وذلك لأن ترامب نفسه أصبح رئيس الولايات المتحدة وهارفي يمكنه الاستمرار في دفع التعويضات ليدفن القضايا.

اقرأ أيضا

سلمى حايك: ترامب تحرش بي