كابوس "مؤتمر الحزب المحافظ" يطارد تيريزا ماي
تحول مؤتمر الحزب المحافظ إلى ما يشبه كابوسا بالنسبة لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الأربعاء، فقد جاءت لتطلب من زملائها التوحد خلفها من أجل السير ببريطانيا نحو التغيير، لكن مساعيها لتجاوز الانقسام الذي أحدثه البريكست ووجهت باحتجاج هزلي وباصابتها بالسعال.
واختتمت ماي خطابها خلال اليوم الأخير لمؤتمر الحزب السنوي بالدعوة الى الوحدة ووعدت باجراء اصلاحات بينها برنامج اسكاني جديد.
ولكن خلال خطابها فوجئت ماي بأحد المشاركين وهو الكوميدي سايمون برودكن يسلمها نموذجا يعبأ لدى الرغبة في ترك الوظيفة قائلا إن وزير الخارجية المشاغب بوريس جونسون هو من أرسله.
وما إن واصلت خطابها، حتى أصيبت بسعال استمر طيلة مدة الخطاب.
وما زاد الطين بلة بدء سقوط بعض حروف الشعار المرفوع على الجدار خلفها "بناء بلد للجميع".
كانت تلك نهاية مضحكة لأيام المؤتمر الأربعة في مدينة مانشستر في شمال غرب البلد والذي خيمت عليه اجواء من الشعور بالأسى وغياب الخطط السياسية الكبرى وفتور التأييد لماي نفسها.
وكتبت النائبة من حزب العمال المعارض في تغريدة "لا يمكن أن يسوء الأمر أكثر من هذا. يا لها من كارثة. هذه ليست حكومة، هذه فوضى".
لكن يبدو أن انتكاسات ماي ألهبت حماس المندوبين الذين وقفوا مرارا وصفقوا لها وعندما لم تعد قادرة على الكلام شجعوها عبر الصراخ "هيا، هيا يا رئيسة الوزراء".
وقال النائب الاسكتلندي ستيفن كير لفرانس برس "الواضح أنها واجهت صعوبات لكن ما رأيناه أنها صمدت".
وأضاف "لقد عانت الكثير في الأشهر الماضية، ولكنها صامدة ولهذا نحن نقف وراءها".
أقرا أيضا..