تركي الفيصل: السعودية وروسيا يمتلكان الكثير من القواسم المشتركة
صرح رئيس جهاز الاستخبارات العامة السابق السعودي، الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، أن كل من السعودية وروسيا يمتلكان العديد من القواسم المشتركة.
جاء ذلك في إطار الإعداد لزيارة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لروسيا الخميس المقبل، وجاءت تلك التصريحات في حوار الأمير تركي الفيصل مع "سبوتنيك" وتليفزيون "إن تي في" الروسي.
ويرصد "دوت خليج" أهم الملفات التي تطرق الأمير السعودي إليها في حديثه، كالآتي:
الزيارة المرتقبة
أكد الأمير فيصل أن موسكو والرياض بينهم أمور مشتركة عديدة التي يمكن أن يناقشها الرئيس الروسي والعاهل السعودي خلال زيارة الأخير لموسكو، حيث أشار إلى أن المملكة العربية السعودية تشهد في الوقت الحالي تغييرات جذرية كما هو الحال لروسيا.
وأشار الأمير السعودي أن مجال الطاقة هو أحد المجالات المشتركة بين البلدين، بحيث تشترك السعودية وروسيا في اتفاقات تتعلق بتخفيض إنتاج النفط من أجل استعادة الاستقرار في سوق إنتاج النفط، تلك الاتفاقات أدت إلى مزيد من التقارب بين البلدين.
فيما نوّه الأمير السعودي أن الملف السياسي أيضًا يحمل في طياته أمور مشتركة بين البلدين، فالملف السوري أحد تلك الملفات، حيث أكد الأمير السعودي أن السعودية تدرك حجم النفوذ الروسي في سوريا وتهتم المملكة بنفس القدر بالوضع في سوريا وإيجاد وسيلة لإحلال السلام والاستقرار.
الملف السوري
وصرح الأمير السعودي أن "في سوريا لا تزال جرائم القتل ترتكب حتى يومنا هذا، على الرغم من كل الجهود التي تبذلها الأطراف المعنية في سوريا"، وأكد فيصل التركي أن الهدنة في سوريا لن تتم إلا إذا أتفقت جميع الأطراف ذات الوجود العسكري في سوريا على ذلك مثل القوات الروسية والإيرانية والتركية وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والتحالفات الأخرى في سوريا.
وأضاف: "إذا تم الاتفاق على هدنة كاملة في سوريا، فإن المفاوضات يمكن أن تستمر، ويمكن للشعب السوري أن يقرر" واستطرد: "أن المملكة العربية السعودية لم تعلن ولا توافق على بقاء الأسد رئيسا لسوريا".
مكافحة الإرهاب والتطرف
وشدد الأمير السعودي على أن السعودية دائمًا وأبدًا ما كانت تكافح الإرهاب والتطرف، واستشهد في ذلك بأن التقرير السري الذي أصدرته الولايات المتحدة الأمريكية حول أحداث 11 سبتمبر نفى أي مسؤولية للمملكة تجاه تلك الأحداث، حيث شدد الفيصل على أن أسامة بن لادن لم يكن أبدًا في خدمة المملكة العربية السعودية، لأنهم كانوا حريصين على عدم إعطاء الاتحاد السوفييتي - في ذلك الوقت - أي سبب لاتهامهم بدعم "المجاهدين" في أفغانستان، بحسب تعبيره.
وتطرق في حديثه عن المركز الذي أنشأته السعودية لمكافحة التطرف الفكري والذي يعمل تحت إشراف وزارة الداخلية السعودية، حيث أكد فيصل التركي أن ذلك المركز يهدف بالأساس إلى إعادة تأهيل "الراديكاليين" نفسيًا من خلال علماء الدين الذين يوضحون لهم الوجهة الحقيقية للدين الإسلامي من أجل محاربة الأفكار المتطرفة، وبعد ذلك يسمح لهم بمزاولة حياتهم بطبيعية ومغادرة المركز.
وأشار الأمير السعودي إلى أن أصحاب الأفكار المتطرفة في العالم العربي والغربي أيضًا يسافرون للقتال في صفوف داعش في سوريا ثم يعودون مرة أخرى محملين بتلك الأفكار، وهو ما يستدعي إعادة تأهيلهم. وأكد تركي الفيصل أن روسيا تتعاون مع المملكة في تبادل الخبرات في مجال مكافحة التطرف، وهي النقطة التي تكون ذات فائدة للطرفين، بحسب تعبيره.
اقرأ أيضًا..
الملك سلمان يدشن مشروعات "الطائف الجديد" بجدة