"سبتمبر الأسود" صفحة فاضحة لتاريخ إرهاب "الحمدين"
اليوم يمر ما يقرب من 4 أشهر على اندلاع الأزمة بين الدول الأربعة الداعية لمكافحة للإرهاب – السعودية والإمارات والبحرين ومصر – وبين دولة قطر، وعلى الرغم من أن إرهاب قطر له من الشواهد والأدلة ما يجعله يمتد لسنوات سابقة، إلا أن شهر سبتمبر من العام الجاري قد شهد أكبر حراك عالمي موجه لوقف إرهاب قطر والتنديد بنظام الحمدين.
"سبتمبر الأسود" سيظل يمثل نقطة سوداء في تاريخ الإمارة الخليجية، ولن يستطع قيادات تنظيم الحمدين أن يمحوا ما حدث في ذلك الشهر من تنديد بهم وبسياساتهم من التاريخ العربي، فقد شهد هذا الشهر حراك عالمي متنوع على جميع الأصعدة ضد إرهاب قطر، حيث عدد من المؤتمرات الدولية وندوات حقوقية تندد بسياسة قطر، بالإضافة إلى مظاهرات واحتجاجات داخل عواصم مختلفة ضد قطر، ولاسيما تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الأزمة ودورهم الكبير في نشر وقائع تدين قطر وتنظيم الحمدين.
ويرصد "دوت خليج" جميع المحطات التي جعلت من سبتمبر شهر أسود في تاريخ الإمارة الخليجية، كالتالي:
مؤتمرات دولية
عقد في سبتمبر الماضي مجموعة من المؤتمرات والندوات التي تناولت إرهاب قطر موضوع أساسي للمناقشة وعرض الأدلة التي تثبت التورط القطري في دعم الإرهاب، ففي الـ13 من سبتمبر عقدت منظمة الأمن والتعاون الأوروبي مؤتمرًا في وارسو عاصمة بولندا، وقد تم تخصيص جلسة بأكلمها تتناول دعم قطر للإرهاب الدولي، وخرج ذلك المؤتمر بإطلاق الحركة العالمية لمكافحة إرهاب قطر، حيث انضم لتلك الحركة مجموعة كبيرة من المشاركين العرب والأوروبيين.
وفي 14 من سبتمبر عقدت المعارضة القطرية ومتحدثها الرسمي خالد الهيل مؤتمرًا دوليًا في لندن بعنوان "قطر في منظور الأمن والاستقرار الدولي"، هذا المؤتمر الذي تناول تورط قطر في تمويل ودعم الإرهاب وعلاقاتها بتنظيمات إرهابية بعينها، حيث حضرة مجموعة كبيرة من الباحثين والأكاديمين العرب والأجانب بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين في عدد من الدول الغربية المختلفة.
وعقدت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، في 15 سبتمبر، ندوة حقوقية في جنيف بسويسرا بعنوان "قطر دولة قمع وتعذيب" وتناولت تلك الندوة بالأدلة قمع قطر لمعارضيها للحد الذي يصل إلى القتل وسحب الجنسية والتعذيب والسجن، وناقشت الندوة قضية قبيلة آل مرة التي شردتها قطر طيلة الأعوام الماضية وعاملتهم بما يخالف الأعراف الدولية.
مظاهرات واحتجاجات
أيضًا شهد شهر سبتمبر مجموعة من المظاهرات والاحتجاجات التي نددت بسياسة قطر الإرهابية، ورفضت أي تعاون مع الإمارة الخليجية، ومن هذه المظاهرات ما تزامن مع وقائع تورطت قطر فيها.
وفي 3 من سبتمبر، شهدت مدينة برشلونة بإسبانيا مظاهرة تندد بتمويل قطر للإرهاب بسبب مرور شهر على الحادث الإرهابي الذي ضرب ميدان كتالونيا. وفي 15 سبتمبر، شهدت مدينة باريس بفرنسا مظاهرة تندد بإرهاب قطر وترفض زيارة أمير قطر لفرنسا، وذلك قبيل وصول أمير قطر إلى باريس، وفي نفس اليوم شهدت مدينة جنيف بسويسرا وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة تندد بإرهاب قطر.
كما شهدت نيويورك في 18 سبتمبر، مظاهرة تندد بإرهاب قطر، وذلك قبل بدء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ومشاركة أمير قطر بها. وفي الهند بالأخص في مدينة كيرلا الهندية قامت مظاهرة، في 28 سبتمبر، شارك بها المئات من الهنود الرافضون لتمويل قطر للإرهاب، مطالبة الحكومة الهندية بالتدخل لوقف إرهاب قطر.
منصة السوشيال ميديا
فيما لم تكن منصات السوشيال ميديا المختلفة ببعيدة عن معترك الأزمة، فقد شارك رواد المواقع المختلفة في التنديد بإرهاب قطر من خلال أساليب مختلفة تشمل تدشين هاشتاجات حول سحب الجنسية من قبيلة آل مرة، إلى جانب إرهاب قطر، إضافة إلى تصريحات وزير خارجية قطر المعادية للعرب، وحملة أطلقها رواد موقع تويتر عن عودة تميم إلى قطر بعد مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تأخرت عن الموعد المحدد لها، ما أثار الشكوك حول أمير قطر، وجعل رواد موقع تويتر يطلقون حملة ساخرة للبحث عن تميم.
اقرأ أيضًا..
تنديد خليجي بعد سحب قطر جنسية الشاعر "بن فطيس المري"