التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 07:21 م , بتوقيت القاهرة

"خلايا إرهابية وتجسس".. سجل جرائم "الشريفة" في البحرين

حاول كذبًا وزير قطر للشؤون الخارجية ومندوبها بالجامعة العربية، سلطان بن سعد المريخي، مطلع سبتمبر الحالي، أن يخادع العالم بعد وصفه إيران بـ"الدولة الشريفة"، لتحدث عبارته هذه أزمة قبل دقائق من انطلاق أعمال مجلس وزراء الخارجية العرب فى دورتها العادية رقم 148.


عبارة مندوب الدوحة بشأن طهران، تكشف تعامي الإدارة القطرية المتعنتة إزاء مطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، والرامية إلي كف يدها عن دعم الإرهاب، والتقارب مع النظام الإيراني على حساب مصالح دول الجوار الخليجي والعربي، عن جرائم النظام الإيراني ضد دول المنطقة، ولا سيما في دول الخليج المتاخمة لحدوده المترامية.


وفي هذا الإطار يرصد "دوت خليج"، سجل جرائم طهران في الخليج، والتي نستكملها من "البحرين"، كالتالي:


إرهاب عالمي


يعتبر النظام الإيراني، في صدارة داعمي الإرهاب بالعالم، حيث أسس العديد من المنظمات الإرهابية في الداخل "فيلق القدس وغيره" وفي الخارج، حزب الله في لبنان، حزب الله الحجاز، وعصائب أهل الحق في العراق، وغيرهم الكثير، والعديد من الميليشيات الطائفية في عدد من الدول بما فيها الحوثيين في اليمن.


وتمت إدانة تلك الميليشيات من قبل الأمم المتحدة، وفرضت عليها عقوبات دولية، كما دعمت وتواطأت مع منظمات إرهابية أخرى مثل القاعدة والتي آوت عدد من قياداتها ولا يزال عدد منها في إيران.


مخطط إيراني


كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، مطلع أبريل الماضي، عن وجود خلايا إيرانية في البحرين تموّلها طهران، وتعمل على صناعة أسلحة قوية، مقابل الأسلحة الخفيفة التي تستخدمها شرطة المملكة خلال ست سنوات من اندلاع أحداث الفوضي بدوار "اللؤلؤة" في العاصمة، المنامة.


وذكرت الصحيفة في تقرير نقلاً عن المحققين البحرينيين، أن "هذه الخلايا التي بنت مصنعاً سرياً للقنابل، تعتبر أكثر مهارة من تلك العصابات التي كانت تلقي بقنابل حارقة على الشرطة".


وأكدت أن إيران تسلح بشكل ضخم مجموعات إرهابية تدعمها في البحرين من خلال تدريبهم ونقل أسلحة إليهم، مشيرة إلى أن السلطات البحرينية كشفت في 30 سبتمبر عام 2015 أنها أوقفت عصابة تتبع الحرس الثوري الإيراني، كانت تقيم مجمعاً ضخماً تحت الأرض في إحدى ضواحي المنامة.


وأوضحت أنه تم تجهيز المنشأة لاستيعاب شبكة موسعة من المخابئ تحت أرضية فيلا، لافتة إلى وجود مدخل واحد للمصنع أقيم بشكل مخفي وراء خزانة المطبخ، حيث فوجئت شرطة البحرين عندما وجدت عدداً كبيراً من المخارط والمكابس الهيدروليكية لصنع قذائف خارقة للدروع، كما عثرت على صندوق للمتفجرات العسكرية من نوع "سي 4" وجميعها من أصل أجنبي، بكميات يمكن أن تغرق سفينة حربية، بحسب الصحيفة.


ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الاستخبارات الأميركية، قوله: "إننا نشهد المزيد من الدلائل على جهود إيران الرامية إلى زعزعة الإستقرار".


سجل إرهابي


سجدل الجرائم الإرهابية التي تورطت إيران بارتكابها في مملكة البحرين، ليس وليداً لما نجم عن متغيرات الصراعات داخل عدد من دول المنطقة، بل يعود لسنوات تسبق تلك الأحداث الأخيرة بما فيها أزمة الدوحة مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، على إثر تورطها في دعم الجماعات الإرهابية.


ففي العام 2003، تم إحباط مخطط إرهابي بدعم إيراني لتنفيذ أعمال تفجير في البحرين ، والقبض على عناصر خلية إرهابية جديدة كانت تتلقى الدعم من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، وتصاعدت هذه العمليات ما بين عامي 2011 و2016.


ولعل أبرز الأمثلة وضوحًا على مدى نوايا النظام الإيراني الخبيثة لزعزعة أمن واستقرار المنامة، ما يعرف بـ" كتائب الأشتر" الموجودة في البحرين، والتي تعد أحد أذرع الممولة من إيران لتنفيذ هجمات إرهابية داخل العمق البحريني، ومن أبرز رجال الدين المنتمين لتلك الكتائب رجل الدين البحريني "مرتضى السندي"، المتورط في تنفيذ عمليات إرهابية.


تلك العمليات الإرهابية كشف عنها المركز الأمريكي للتحليلات العسكرية، إذ اتهم " السندى" بتجنيد عددا من العناصر داخل البحرين لتنفيذ هجمات إرهابية داخل البحرين، عبرت عنها التصريحات التي أطلقها" السندي" بقيادة "الكفاح المسلح" ضد النظام، المتمثل في خلية" البسطة "، في يناير عام 2016.


ففي نوفمبر عام 2015، استدعت البحرين القائم بالإعمال الإيراني لديها، حميد شفيع زاد، احتجاجا على تصريحات المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، التي اعتبرتها المنامة "إساءة للملكة وشعبها"؛ فقد اتهم خامنئي الحكومة البحرينية بشن حملة ضد المعارضة في المملكة، في تصريحات استفزازية كثيرا ما كررتها طهران بحق جارتها الخليجية، وكانت المنامة كشفت في سبتمبر من العام ذاته، عن مصنع كبير لصنع المتفجرات، واعتقلت عددا من المشتبه بهم "على صلة بالحرس الثوري الإيراني".


وكانت النيابة العامة البحرينية قالت، في مارس عام 2015، إنها ضبطت معدات لصنع القنابل خلال تهريبها من العراق، على متن حافلة ركاب، من أجل استخدامها في هجمات في البحرين؛ وفي نوفمبر من العام ذاته، أسقطت البحرين الجنسية عن 5 مواطنين "أدينوا بالتآمر مع إيران" لتنفيذ هجمات داخل المملكة، كما حكمت عليهم بالسجن المؤبد، وقبلها بأيام اعتقلت وزارة الداخلية البحرينية 47 عضوا في خلية قالت إنها "مرتبطة بعناصر إرهابية في إيران"، و"تخطط لشن هجمات" داخل البحرين.


اقرأ أيضًا..


سجل جرائم إيران في الكويت يفضح "شرفها الكاذب"


خالد بن أحمد: يا سلطان إيران ليست لطيفة أو شريفة


فيديو| مدير مركز أبحاث بريطاني بالبحرين: "تضررنا من إرهاب قطر وإيران"