"هايبر لوب" و"مدينة المريخ".. الإمارات تبهر العالم بأحدث صيحاتها
دائمًا ما تبهر دولة الإمارات العربية المتحدة العالم بأحدث صيحاتها العلمية والتكنولوجية، لتؤكد للجميع أنها رائدة التقدم بين دول المنطقة، وذلك في ظل تسارع خطى القيادة الإماراتية لمواكبة الركب الحضاري سريع الإيقاع.
إنجازات كثيرة حققتها أبوظبي وتفوقت بها على مثيلاتها من البلدان المحيطة العربية منها وغير العربية، ما بين أبراج شاهقة الارتفاع، وانتهاءً بأفكار تكنولوجية أفسحت لها المجال لتكون واقع ملموس على أرض الواقع، والتي كان آخر ما تم الإعلان عنه صباح الثلاثاء، بإنشاء مدينة المريخ العلمية لترسيخ أبحاث الإمارات في مجال أبحاث الفضاء.
وفي هذا الإطار يستعرض "دوت خليج" أحدث صيحات الإمارات التي حازت على إعجاب دول العالم، كالتالي:
المريخ
أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة مشروع بناء المدينة الفضائية الأولى من نوعها بتكلفة 500 مليون درهم على مساحة أرض تبلغ مليون و900 ألف قدم مربع، لتشكل بذلك أكبر مدينة فضائية يتم بناؤها على الأرض ونموذجًا عمليًا صالحًا للتطبيق على كوكب المريخ.
وحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية وام، أطلق المشروع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك أثناء أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات التي تعقد في العاصمة أبوظبي.
ويتضمن المشروع الذي تبلغ مساحته 500 ألف قدم مربع، مختبرات للغذاء والطاقة والمياه وتتضمن إجراء اختبارات زراعية متنوعة تلبي احتياجات الدولة المستقبلية في الأمن الغذائي، فضلًا عن متحف عالمي يعرض أبرز إنجازات البشرية في مجال الفضاء.
كما يتضمن مناطق مبتكرة للتعليم تهدف إلى المساهمة في إنشاء جيل يقوده الشغف نحو العلم والفضاء والاستكشاف، ومن المقرر أن تطبع جدران المتحف بتقنية ثلاثية الأبعاد باستخدام رمال من صحراء الإمارات.
ويتضمن المشروع مختبرات متطورة تحاكي تضاريس الكوكب الأحمر وبيئته القاسية، وسيتم تنفيذه باستخدام تقنيات مطورة للطباعة ثلاثية الأبعاد وعزل الأشعة والحرارة، كما سيعمل المشروع على استقطاب أفضل العلماء والتجارب العلمية من حول العالم.
كما تشمل خطط إنشاء المدينة الأولى والأكبر عالميًا في مجال الفضاء، تجربة نوعية لإشراك فريق بشري مختص سيعيش داخلها لمدة عام واحد وسط ظروف بيئية وحياتية تحاكي ظروف الكوكب الأحمر، مع إجراء الدراسات السلوكية المطلوبة لمتابعة النتائج العلمية والاستفادة منها لاحقًا في مجال رحلات استكشاف الفضاء.
وسيبلغ عدد المراكز البحثية التي ستستفيد مما ستوفره المدينة من فرص لاكتشاف الفضاء، 200 مركز بحثي في مختلف أنحاء العالم.
هايبر لوب
كانت هيئة الطرق والمواصلات بدبى، أعلنت في نوفمبر عام 2016، عن إبرامها اتفاقية مع شركة "هايبرلوب ون" لبدء مشروع ثوري في وسائل النقل فائقة السرعة، وهو عبارة عن قطار فائق السرعة ينقل الركاب على شكل كبسولة بسرعة فائقة لم تحدث في عالم النقل من قبل.
ويعد "قطار الهايبرلوب"، نظام نقل فائق السرعة، يعمل من خلال دمج أنابيب منخفضة الضغط خالية من الهواء تربط بين محطتين وتسير بسرعة 1200 كم في الساعة، يمكن لكل كبسولة به حمل 20 راكبًا، إلي جانب إطلاق كبسولة للركاب كل 30 ثانية في الخط الواحد. ومن المقرر أن تكون الإمارات بعد إنجاز هذا المشروع واحدة من أول ثلاث دول تشهد بداية عمل نموذج "هايبرلوب" المتطور.
شرطي آلي
انضم أول شرطي آلي ذكي في العالم، مايو الماضي، إلى صفوف كوادر شرطة دبي، لتأدية المهام الموكلة إليه، والتعاون مع سكان دبي وملايين السياح في المدينة.
ويستطيع الشرطي الآلي، المزوّد بنظام ذكاء صناعي وجهاز كشف للمشاعر وحركة الأجسام، التعرّف على الإيماءات وإشارات اليد عن بعد، يصل حتى 1.5 متر، تمامًا مثل رجل الشرطة البشري.
كما يمكنه رصد تعبيرات السعادة والحزن والابتسام على وجوه الناس، وتغيير تعبيراته وطريقة تحيّته، لتعزيز الطمأنينة والراحة في نفوس الأشخاص الذين يتعاملون معه، وأثناء قيامه بالدوريات في شوارع المدينة سيسخر الشرطي الآلي حلول إنترنت الأشياء والذكاء الصناعي وأحدث التقنيات الذكية، حسبما نقلت وكالة أنباء الإمارات الرسمية وام.
وسيستخدم برنامج التعرف على الوجه لمساعدة ضبّاط الشرطة على تحديد هوية المجرمين والأشخاص المطلوبين والقبض عليهم، إضافة إلى بث لقطات فيديو مباشرة إلى مركز التحكم في شرطة دبي.
كما يمكن للشرطي الآلي أيضًا تقديم الخدمات للجمهور عبر 6 لغات مختلفة، بما فيها العربية والإنجليزية وغيرها، فضلًا عن إمكانية الدردشة والتفاعل والرد على استفسارات الجمهور والمصافحة وتقديم التحية العسكرية.
وسيسمح نظامه المتكامل بربطه مع مختلف قنوات التواصل الاجتماعي مثل تويتر، وكذلك أنظمة الذكاء الاصطناعي والتطبيقات عبر الأجهزة المحمولة والمواقع الإلكترونية وغيرها.
اقرأ أيضًا
بعد إطلاق "مدينة المريخ".. بن راشد وبن زايد ورسائل في "حب الإمارات"