«استخدام المواعظ ونشر الحكم الدينية.. ادعاء المرض، التشهير بالاغتصاب.. وقد تصل لادعاء الموت أيضًا» حينما تصبح وسائل التواصل الاجتماعي منصة محاكمة لمستخدميه، يستخدمها كل من يبحث عن حقوقه، أو ينشر آراءه، أو حتى يحاول البحث عن الشهرة، لاستعطاف المشاهدين، أو النصب عليهم، فكلاهما يصب في مصلحة المُستخدم.

"ولأننا شعب عاطفي بطبعه" انتشرت مؤخرًا العديد من القصص بعضها حقيقة، وبعضها واهية تهدف للشهرة، لتحصيل الأموال أو حتى لـ"الفرقعة"، فيوم بعد يوم تصبح مواقع التواصل الاجتماعي منصة لعرض قضية، ومحاكمة لأفرادها، وانقسام الشهود ما بين مؤيد ومعارض، ومؤخرًا نشرت فتاة تدعى "هند عبد الرحمن شجيع" المعنية بحقوق الحيوان، مقطع فيديو من خلال صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مقطع فيديو تتهم فيه أحد الشباب ويدعى "يحيى" بأنه تناوب اغتصابها تحت تأثير المُخدر.

 بملامح حزينة وانكسار وصوت كله شجن، ظهرت "هند" ترصد تفاصيل الواقعة، حيث أكدت أن "يحيى" كان يساعدها بجمعيتها لرعاية الحيوانات الأليفة، ولكنه في أحد الأيام قام خدرها واغتصبها، ثم هرب، مهددة بانتحارها، ومطالبة بحقها ممن يشاهدون المقطع، وقد أضافت "شجيع" أنها خشيت من إبلاغ الشرطة، أو الكشف بالطب الشرعي.

وتعاطف الكثير من رواد الفيسبوك مع هند حتى حقق مقطع الفيديو الخاص بها 17 ألف مشاركة، بينما أعلن العديد من الأشخاص أن الفيديو غير صحيح، وأن الفتاة تبحث عن الشهرة، أو انتقامات شخصية، وذلك بسبب تناقضاتها، وعدم إبلاغها الشرطة إذا كانت صادقة، وقد استغلت هند الواقعة وبدأت تظهر بالقنوات الفضائية للحديث عن الحادث، وفي كلا الحالتين، فسواء كانت ضحية، أم مصطنعة، فقد حققت "شجيع" شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في النهاية.

وفي تلك السطور نرصد لكم شخصيات استغلوا تعاطف السوشيال ميديا

مريضة الزمالك:

رغبتها في الشهرة، أو الحصول على أموال التبرعات، أو حتى كسب تعاطف من حولها، جعل فتاة تدعى "زهراء" تنشر صورا لها وهي صلعاء تماما، لتعلن عن رغبتها في مقابلة رموز القلعة البيضاء وأنها مصابة بالسرطان وتلك هي أمنيتها، وبالفعل نجحت محاولاتها وتم استضافتها بنادي "الزمالك" والتقطت العديد من الصور التذكارية مع اللاعبين، على رأسهم "شيكابالا، وطارق حامد، ومصطفى فتحي"، كما أنها حصلت على تبرعات من بعض رموز النادي، ليكتشف بعض الرواد فيما بعد أن زهراء بكامل صحتها، وأنها ادعت المرض وحلقت شعرها، ولم تبرأ زهراء موقفها واكتشفت بغلق حسابها الخاص فقط.

رضوى جلال:

اتخذ الروحانيات، ونشر الأحاديث والمواعظ الدينية طريقًا جيدًا للتقرب من الكثير، وخاصة إذا كان أسلوب من يقدمه مُبسطا يخاطب عقول الشباب وفكرهم، هكذا كان الداعية الإسلامى الراحل أحمد الجبلي، الذي نال شهرة واسعة كانت تربة خصبة فيما بعض لأرملته "رضوى جلال" لتحقق أهدافها.

استغلت رضوى تعاطف الشعب مع قصة وفاة زوجها، وبدأت في نشر مواقفه معها حتى تكسب العديد من المتعاطفين، إلى أن تبين فيما بعد أن رضوى التي تعمل مديرة لشركة مليكا المتخصصة في الأزياء قد استغلت اسمها لعمل شبكة نصب على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأت تحصل على عديد من الأموال من الضحايا ليكتشفوا فيما بعد أنها أغلقت الشركة وسافرت خارج البلاد.

ولمعرفة القصة الكاملة لصاحبة شركة مليكة اضغط هنا:

ندى سلامة:

"نحاط بما فعلت اأفسنا ونرضي باللاشئ بالموت في اي مكان وفي اي وقت فنشنق رغبتنا الأخيرة فالحياة .. الخواف قواد فلا تخاف والحب من شيم الكرام فكن كريم"، هكذا ودعت عازفة الناي المصرية جمهورها على صفحتها الرسمية قبل انتشار خبر وفاتها، ليخيم الحُزن فيما بعد على صفحات العديد من محبيها معلقين على خبر وفاتها.

ولم يبق الحزن طويلًا إلى أن تحول إلى سخرية بعدما ظهرت "سلامة" من جديد تعلن أنها ما زالت على قيد الحياة، وأنها روجت لخبر وفاتها فقط لتكتشف أن الموت شيئ عظيم، حتى سخر العديد منها بسبب ادعائها للموت للشهرة فقط.

اقرأ أيضًا:

"الانتحار".. مرض أم مراهقة متدهورة

فيديو| قبل واقعة النصب.. رضوى جلال ترد على منتقديها

رضوى جلال:قهرني الرجال.. واعاهد الله أن ابدأ من جديد