بعد استفتاء كردستان.. أكراد الحسكة يستعدون لـ"تطفيش" العرب
وسط أزمة استفتاء كردستان للانفصال عن العراق، بدأ أكرد سوريا في السير على طريق الانفصال أيضا، بحسب شبكة الإعلام السوري المطبوع، فإن السكان العرب في المناطق تحت سيطرة أكراد سوريا أصبحوا هدفا للتفرقة العنصرية بغية إخراجهم من مناطقهم.
تغيير مناهج الدراسة
مع بداية العام الدراسي الجديد، بدا من الواضح سياسة التفرقة ومسح الهوية العربية، حيث ذكر الموقع أن السلطات الكردية في منطقة الحسكة قامت بإزالة كل المناهج المتعلقة بالتاريخ العربي، وحتى أنه تمت إزالة الدروس التي تتحدث عن عائلة الرئيس السوري بشار الأسد، وتم وضع مكانها دروس واقتباسات عن الزعيم الكردي عبد الله أوجلان.
وذلك على الرغم من أن المناهج الكردية غير معترف بها محليًا أو دوليًا.
لا توجد مدارس
هذه السياسة أثارت غضب العديد من العائلات العربية التي لا تريد أن يدرس أبناؤها في أجواء مشحونة سياسيا، حيث يقول أحد أولياء الأمور السوريين ويدعى "مثقال عاصي الجربا" إنه يشعر بالقلق والخوف على مستقبل أولاده بعدما أخرجهم من مدرستهم ويحاول إلحاقهم بمدارس خاصة مسيحية.
ولكن المشكلة تبقى هي أن عدد المدارس الخاصة التي تستخدم المناهج الأصلية عددها محدود، وبعض المدارس الخاصة السريانية المسيحية قالت إنها لم تعد تستطع تحمل زيادة أعداد الطلاب العرب لأن فصولها مملؤة عن آخرها.
بينما صرح الناشط السياسي محمود الماضي بأن غالبية أطفال الحسكة حاليا بلا مدارس وقال في تصريحات لموقع "صدى الشام" إن الوضع الآن كارثي، وغالبية الأكراد في سوريا يرون المناهج العربية بلا شرعية ولا يعترفون بها.
وهو ما يعني أن الأكراد في الحسكة بدأت سياسة تطويق الأرض لضمها لمنطقة حكم ذاتي تمهيدا لإعلان "استفتاء كردستان" جديد.
سياسة التطفيش
الوضع لم يقف عند المدارس والمناهج الدراسية، ففي تقرير لموقع "صدى الشام" تظهر سياسة إبعاد العرب تدريجيا من الحسكة حيث يتم رفض تشغيل العرب.
بينما هناك من يرفض أصلا تأجير منازل للعرب بحجة أن الكردي أولى بها.
وألقى العديد من السكان العرب باللوم على مجلس الحكم المحلي -تحت السيطرة الكردية- وقالوا إنه يمارس سياسات تعسفية لتطفيش العرب من موطنهم بالحسكة تمهيدا لإقامة استفتاء كردستان جديد بفرض سياسة الأمر الواقع.
اقرأ أيضا