هل تعلم | طولها يعادل ارتفاع مبنى.. تعرف على أضخم أفعى في العالم
سمعنا كثيرًا عن أفعي "الأناكوندا" والتي كانت تعتبر أضخم أفعى تم اكتشافها في العالم حيث يبلغ وزنها حوالي 250 كجم، ولكن هل تعلم أو سمعت من قبل عن أفعى "التيتانوبوا" التي يصل وزنها إلى 1140 كجم وطولها 15م، وكانت تعيش قبل 60 مليون عام، ولكم أن تتخيلوا حجم الكوارث التي قد تحدث إذا كانت هذه الأفعى متواجدةالآن في عالمنا.. وإليكم التفاصيل:
أفعى التيتانوبوا
التيتانوبوا – Titanoboa" هي أضخم نوعٌ من الحيات العملاقة التي عاشت قبل 60 مليون سنة، في العهد الباليوسيني، فترة تمتد لعشرة ملايين سنة تعقب انقراض الديناصورات مباشرة، وأطلق عليها "التيتانوبوا" السيريخونية - Titanoboa cerrejonnensis" أكبر أفعى مكتشفة على الإطلاق، والتي حلت محل حاملة اللقب السابقة "الجيجانتوفيس".
كان ثعبان "تيتانوبوا" هو الوحش الحقيقي بين الثعابين في عصور ما قبل التاريخ، وذلك بسبب تميزه من حيث الوزن، والذي قدره الباحثون بـ 1140 كجم، وكان يصل طولها إلى 15م، ما يعادل ارتفاع مبنى كامل.
اكتشاف التيتانوبوا
تم اكتشاف "التيتانوبوا" في مناجم الفحم في سيريخون شمال كولومبيا في 2009، اكتُشِفت الحية في حملة قام بها فريق علماء دوليين بقيادة جوناثان بلوك من جامعة فلوريدا وكارلوس جاراميلو من معهد الأبحاث الاستوائية السميثوني في بنما.
تٌعتبر التيتانوبوا أكبر أفعى تم اكتشاف هيكلها حتى الآن، هذا العملاق عاش قبل 65 مليون سنة خلال عصر الباليوسيني حيث ظهرت التيتانوبوا (جنبًا إلى جنب مع مجموعة متنوعة من السلاحف والتماسيح في عصور ما قبل التاريخ) كواحدة من أولى الزواحف الكبيرة الحجم لاستعادة البيئات الايكولوجية قبل زوال الديناصورات والزواحف البحرية في نهاية العصر الطباشيري.
لم تكن التيتانوبوا تقتل بالسم بل كانت تقتل فريستها بالعصر، فكانت تلتف حول الفريسة وتضغط بقوة حتى تموت، وبناءً على هيكل هذا الكائن قدر العلماء قوته بـ 180 كيلوجرامًا للإنش الواحد، ولتتخيل معنى هذا الرقم فهذا الضغط كافٍ لتحطيم ثلاثة أبراج مثل برج إيفل، ما يجعلها أكبر الثعابين عن أي وقت مضى حول الكوكب، وكان هناك اختلاف في حجم جنسي التيتانوبوا، وهو نمط يمكن ملاحظته بين الثعابين في أن الإناث عادة ما تنمو أكبر من الذكور .
ويعتقد العلماء أن أفعى "تيتانوبوا" عاشت في الغابات الاستوائية المطيرة بشمال شرقي كولومبيا قبل فترة تتراوح بين 58 و60 مليون سنة، حيث تم العثور في نفس المنطقة على حفريات تعود إلى تماسيح وسلاحف وحيوانات أخرى، يُعتقد أنها كانت طرائد ذلك النوع من الأفاعي في ذلك الوقت.
وأوضح الخبير الجيولوجي ديفيد بولي، من جامعة "إنديانا" الأمريكية، والذي تمكن من تحديد موقع الحفريات، أنه تم التوصل إلى الحجم المحتمل لأفعى "تيتانوبوا"، من خلال مقارنة فقرياتها مع فقريات أطول الثعابين المعروفة.
وقال بولي: "مع ذلك العرض الكبير، فإن الأفعى قد يصل حجمها، في بعض مناطق جسمها، إلى نفس حجم جسم الإنسان في منطقة الوسط أعلى الفخذين"، وأضاف أن "الحجم مذهل إلى حد كبير."
ومن شأن هذا الاكتشاف أن يدفع العلماء إلى إعادة النظر في دراساتهم حول طبيعة المناخ في تلك الفترة من العصور السحيقة، حيث أشار الخبير الجيولوجي الأمريكي إلى أن العلماء بدأوا يتساءلون عن درجة حرارة الأرض في ذلك الوقت، والتي جعلت الأفعى تنمو إلى هذا الحجم.
البيئة التي عاشت فيها "التيتانوبوا"
باستخدام علاقة معروفة بين حجم جسم الثعبان ودرجة الحرارة البيئية ، ويقدر فريق العلماء أن متوسط درجة الحرارة في الغابات المطيرة كانت بين 84 و89.6 درجة فهرنهايت (29-32 درجة مئوية)، وتتراوح الغابات الاستوائية المطيرة الحديثة 79-81،5 ° F (26 حتى 27،5 ° C) . كان هذا الفرق لا يبدو طفيفًا في تطور الزواحف الضخمة، بما في ذلك التماسيح والسلاحف الضخمة وجميع أقاربهم الحديثة.
وصف "التيتانوبوا"
على عكس الحال مع بعض الثعابين المعاصرة، فإن ثعبان تيتانبوا مميز بالألوان الزاهية والتي تساعده على التسلل إلى الفريسة، وفي الواقع فإن ثعبان تيتانبوا مثل كل الزواحف، حيث إنهم ليس لديهم القدرة على النظر بصورة جيدة.
اقرأ أيضًا:
هل تعلم | أغرب مهر للزواج حول العالم
هل تعلم | حقيقة نهاية العالم.. ودليل من أهرامات الجيزة
هل تعلم | قصة "البارون" وعبدة الشيطان
هل تعلم | فوائد "الحب" الصحية والنفسية