علم "قوس قزح" هو شعار فخر "المثليين" في أنحاء العالم، والذي يعلنوا من خلاله عن فخرهم بازدواجهم جنسياً وحقهم في ممارسة حياتهم الجنسية بشكل طبيعي ومعلن، فقد أثار رفع العلم بإحدى حفلات "مشروع ليلى" أمس بالتجمع الخامس حالة من الغضب والثورة ضد منظمي الحفل، خاصة أن تقاليد المجتمع المصري والتعاليم الدينية ضد الإجهار بهذا الفعل الفاضح والترويج له من خلال حفل غنائي صاخب، الأمر الذي ينذر بكارثة على مستقبل الشباب الساعي وراء تقليد كل ما هو غربي ومختلف دون وعي، لذا نستعرض في السطور القادمة عقوبة رفع شعار المثلية في القانون المصري.

قال الدكتور شوقي السيد، الفقية الدستوري، إن القانون المصري لم يتضمن لفظ عقوبة "الممارسة المثلية" أو ممارسة الجنس حتى لو كان جماعيا، ولكنها تقع تحت جرائم الأداب والتحريض علي الفجور، حيث تستند المحكمة إلى نص المادة 9 من قانون مكافحة الدعارة والتي نصت "بأن يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر ولا تزيد على ثلاث سنوات وبغرامة لا تقل عن 25 جنيها ولا تزيد على 300 جنيه كل من أجر أو قدم بأية صفة كانت منزلا أو مكانا يدار للفجور أو الدعارة أو لسكني لشخص أو كثر إذا كان يمارس فيه الفجور والدعارة مع علمه بذلك، وأيضا كل من يملك أو يدير منزلا مفروشا أو غرف مفروشة أو محلا مفتوحا للجمهور يكون قد سهل عادة الفجور أو الدعارة سواء بقبوله أشخاصا يرتكبون ذلك أو بسماحة في محله بالتحريض على الفجور أو الدعارة، وكل من اعتاد ممارسة الفجور أو الدعارة.

وأضاف: عند ضبط الشخص في الحالة الأخيرة يجوز إرساله إلى الكشف الطبي فإذا تبين أنه مصاب بأحد الأمراض التناسلية المعدية حجز في أحد المعاهد العلاجية حتى يتم شفاؤه، ويجوز الحكم بوضع المحكوم عليه بعد انقضاء مدة العقوبة في إصلاحية خاصة إلى أن تأمر الجهة الإدارية بإخراجه ويكون ذلك الحكم وحوبيا في حالة العودة ولا يجوز إبقاؤه في الإصلاحية أكثر من ثلاث سنوات. 

وأكد السيد، أن العقوبات في تلك الاتهامات لم تصل إلى الجنايات ولكنها أمام محكمة الجنح وتنفذ عليها عقوبة الجنح بأن تصل إلى السجن من 3 إلى 5 أعوام، وقررت محاكم الاستئناف تجريم "الفجور"، في إشارة إلى "المثلية"، حتى إن لم يقترن الفعل بكسب مالي. 

وأوضح الفقية الدستوري، أنه في حال ارتباط جريمة الفعل الفاضح بجريمة أخرى يوقع على المتهم العقوبتين فإذا تسببت العلاقة المثلية عن عاهة مستديمة يوقع على المتهم عقوبة الفعل الفاضح وعقوبة الإصابة التي أفضت إلى عاهة وفي هذه الحالة تصل العقوبة إلى 12 عاما. 

أما في حالة رفع العلم الخاص بالمثلية فإن العقوبة هنا تندرج تحت التحريض على الفجور والخروج على الأداب العامة وتكن عقوبتها الحبس من عام إلى ثلاث أعوام 

اقرأ أيضا:

14 أكتوبر..الحكم في 5 دعاوى تطالب بتعيين محكمة ببني سويف لنظر قضايا التجمهر