بـ"الخلع".. شيرين تتخلص من زوجها بعد 22 عاما.. ما السبب؟
كانت تواصل عملها ليلًا نهارًا بالخدمة في المنازل لتوفير نفقات أسرتها، ولم تتوقف يوما عن الذهاب للعمل في تنظيف البيوت وغسيل السلالم حتى استنزفت كل طاقتها وصحتها وأصيبت بالإعياء والإجهاد لتفاجئ في النهاية بأن زوجها الذي تخلى عن مسؤولياته تجاه أسرته تزوج بأخرى تصغره بأكثر من 17 عامًا، ما دفعها لطلب الطلاق، وأمام رفضه مرارا وتكرارا قررت الطلاق خلعًا للهروب من جحيمه وخيانته.
تروي شيرين .ص 54 سنة، أنها من محافظة البحيرة، وانتقلت للإقامة في القاهرة، عقب زواجها من م . أ 60 عامًا، عن طريق أحد أقاربها، الذي يعمل بالقاهرة وتربطه صداقة عمل بزوجها. حيث قبلت في البداية التوجه للإقامة معه في شقة إيجار جديد، وبعد ضيق الظروف وارتفاع الاسعار قبلت أن تساعد زوجها.
قررت مساعدته والنزول للعمل في مصنع للملابس الجاهزة كعاملة، واستمرت في العمل بالمصنع عدة سنوات ومع الوقت كانت تستغل أيام إجازتها في العمل بتنظيف شقق جيرانها، وغسيل السجاد، وغيره، وكانت تقوم أيضًا بتجهيز الطعام لهم.
زاع سيطها واشتهرت شيرين في المنطقة، وجنت عائدًا جيدًا من عملها وكانت تعطيه لزوجها كاملة، ولم تفكر يومًا خلال رحلة زواجهما التي امتدت أكثر من 22 سنة في إخفاء جنيه واحد عن زوجها الذي كان كل مهامه هو تحصيل الأموال، وصرفها على نفسه وإقامة علاقات مع البنات الصغار.
واصلت شيرين سرد مأساتها أمام خبراء محكمة الأسرة بالعجوزة، قائلة إن زوجها ترك عمله، وكان دائم الجلوس في المنزل والمقاهي معتمدا في إنفاقه على الأموال التي تجلبها له، ومع مرور الوقت تغيرت طباع الزوج وتعاطى المواد المخدرة وكان دائم الاعتداء عليها وعلى أولادهما ولكنها كانت تصمت خوفا علي أسرتها وكانت تجتهد في عملها لتوفير نفقات الأولاد التي كانت تتزايد يوما وراء الآخر بسبب متطلبات المدارس ثم الجامعات والملابس وغيرها من احتياجات الأطفال.
وبمتابعة الزوجة للزوج، اكتشفت أنه تزوج عليها وهو ما أصابها بالصدمة بسبب إنكاره للجميل ووقوفها بجواره، وتحملها من أجله ومن أجل أولادها، وكانت صدمتها أيضا بقيام الزوج بإخبارها أن الزوجة الجديدة هي حبه الأول والأخير وأنها لم يعد لها أو لأولادها مكانًا في حياته، ما دفعها لطلب الطلاق والهروب بأولادها من جحيمه ولكنه رفض تطليقها وأخبرها أنه سيتركها مثل "البيت الوقف" بدون طلاق وبعد أيام طويلة وفشل الأهل والأقارب في حل الأزمة، قررت طلب الطلاق خلعًا للهروب من جحيمه والحصول على جميع حقوقها عن طريق الملجأ الوحيد وهي محكمة الأسرة.