«الحرب العالمية الجديدة»..هل يسطير الإنسان الألي على العالم ويصبح البشري خادمًا؟
قطعة الخردة ستحكم.. والبشريون خدامًا.
تنبؤات بأن يؤدي الإزدهار التكنولوجي لسيطرة الأليون على حكم البشر.
«قطع من الخردة المتناثرة، جمعها الإنسان وطورها لألةً تمكنهم من رفع بعض الأعباء الثقيلة عنهم، ومع مرور الأيام حسن المبتكرون والمبدعون تلك الألة ليزودوها بالذكاء الاصطناعي، حتى انقلبت عليهم في النهاية، وتكنت من قتلهم لتكون محلهم»، تلك هي الحكاية التي دارت بكثير من أفلام الخيال العلمي لتنبهنا من خطورة إزدياد التطور التكنولوجي والإفراط في زيادة تحسين مستوى عمل الإنسان الألي.
«ثورة الأليون على البشر بين الواقع والخيال».
«سيطرة الإنسان الألي على حياتنا في المستقبل»، أمر قد نستبعده تمامًا ولا نعير اهتمام للتفكير بالأمر حسبًا أنه ضربًا من الخيال، ولكن بنظرة ثاقبة لما نراه حولنا من إبداع علمي وتكنولوجي في صناعة الألات ومدى إعتمادنا عليها، سنجد هذا الأمر واقع محتمل وقوعه قريبًا.
«الازدهار التكنولوجي يجعل الألات بديلة للبشر».
في الأونة الأخيرة لم تعد الألات تقتصر مهامها على الأعمال الشاقة مثل تحطيم الأحجار أو التشغيل بالمصانع، بل أضحينا نرى المتطور منها ليقوم بكافة الأعمال في العديد من الدول مثل تنظيم حركات المرور، أو استقبال المرضى بالمستشفيات، وحتى عزف الموسيقى ولعب كرة القدم وقيادة السيارات.
«الخوف يسيطر على البشر من ذكاء الألات».
في ظل تطور الألات، وازدياد استخدام الإنسان لها، باتت هناك العديد من المخاوف التي تنتاب كبرى الشركات التكنولوجية، من خروج الذكاء الاصطناعي عن المألوف، فقد أوقفت «فيس بوك»، برامج تطوير الذكاء الاصطناعي لمنظومتها الألية، عقب اكتشاف لغة جديدة خلقتها الأجهزة الإلكترونية بنفسها.
«العلم يتوقع سيطرة الأليون على العالم».
تحذيرات أطلقها العديد من العلماء بالمنتدي الاقتصادي العالمي الأخير، حول احتمالية وقوع صراع بين العقل البشري والذكاء الاصطناعي، ينتصر فيه الأخير على الأول، بل ينتهي بأن ينتهي المطاف بكون الإنسان الطبيعي خادمًا للإنسان الألي، فحسبما أظهرت دراسة بريطانية أجرتها جامعة أوكسفورد، فأن 35 % من الوظائف الحالية التي يشغلهات البشر مرجح أن تكون من نصيب الألات في غضون العشرين عامًا المقبلة.
«لا حاجة للعامل في ظل وجود الألة».
«سوف تكون وظيفتي من نصيب الإنسان الألي»، ليس مجرد عبارة تحذيرية يطلقها من يهاب الأمر، بل أضحى ذلك عنوانًا لموقع إلكتروني، أطلقه أحدى مطوري البرامج المتوقعين ثورة التكنولوجيا على البشر، ليحدد النسبة المئوية لكل وظيفة مرجح أن يسيطر عليها الإنسان الألي، وذلك حسب قاعدة بحث للدراسات العلمية لكل وظيفة ومدى تطورها.
«العلم لا يبالي لتحذيرات العلماء».
وتزامنًا مع التحذيرات التي يطلقها العلماء وبعض الساسة، والتوقعات التي ترجحها الدراسات العلمية من قبل الجامعات الكبرى، مازال التطور جار في تحديث تكنولوجيا الألات لحظة تلو الأخرى، فبالنظر حولنا بعمق سنجد أن كل وظيفة قابلة لأن يحل مكان شاغرها ألي، بل هناك بالفعل مهن باتت مشغولة بواسطة الألات.
«العامل الألي يخضع للتطوير المستمر».
الإنسان الألي العامل، هو ماكينة متواجدة منذ سنوات عدة، ودائمًا ما تخضع للتطوير المستمر للقيام بالأعمال الشاقة التي يمتهنها الإنسان البشري، ويرى مراقبون أن في غضون عدة سنوات قليلة، لن يكون هناك حاجة للعمالة البشرية الشاقة.
«ربة المنزل الألية تحل محل البشرية».
الأعمال المنزلية، واحدة من المهن التي يراها الخبراء شاقة، ولكن في العديد من الدول تم ابتكار ألات لتقوم بالأعمال المنزل بدلًا من الإنسان، لذا في المستقبل القريب لن يكون هناك حاجة لأن يقوم الإنسان بالأعمال المنزلية.
«المعلم الجديد أليًا».
ربما من المهن التي يصعب علىنا استيعاب تحول شاغليها إلى أليين، هي مهنة التعليم، ولكن يبدو أن هذا الأمر أصبح قريبًا من الوجود، فقد تم تجربة المعلم الألي بالفعل فى مدرسة بولاية كونيتيكت خاصة للأطفال المعاقين، وتمكنت الروبوتات من التعامل مع الأطفال وتمنيهم.
«السيارة تقاد ذاتيًا».
أما عن مهنة قيادة السيارات، فبات تحول القائدين لأليين شيئًا منتهيًا، فقد طورت الكثير من شركات صناعة السيارات العالمية، مركباتها لتقاد ذاتيًا دون الحاجة إلى سائق.
«الصحفي سيكون ألي قريبًا».
في ظل التطور التكنولوجي والرقمي الذي نشهده يومًا تلو الأخر، باتت الحاجة للمحر الصحفي ضئيلة جدًا، فقد أصبحت المواقع الإخبارية الرقمية حاجتها الأولى في المطورين وليس الصحفيين، بالإضافة إلى تطور وسائل الاتصال بين مصادر الأخبار والوسائل الإعلامية، كل تلك الأمور التي ترجح الانتهاء القريب لوجود المحرر الصحفي في مهنته.
«المحاسبون والإداريون أليون بالفعل».
المحاسبون والإداريون والباعة، وغيرهم ممن يشغلون الوظائف التنسيقية، عقب سنوات قليلة لن يكون هناك داع لوجودهم، فيومًا بعد يوم، تعكف شركات البرمجة والتطوير بالتعاون مع شركات الصناعة والتكنولوجيا الألية على تصميم برامج حسابية تحل محل المحاسبون وإدارة الشركات وغيرها من المحال التجارية والاستثمارية، بالإضافة إلى تطوير الذكاء الاصطناعي للقيام بالأعمال الإدارية.
«ضابط الشرطة الألي بات حقيقة واقعة».
ربما لم يذهب بنا الفكر إطلاقًا، أن من ضمن المهن المتوقع أن يسيطر عليها الأليون، هي مهنة الشرطة لتحقيق الأمن، ولكن في زمننا هذا أضحت الأحلام وقائع، ففي اطار برنامج حكومي جديد في الامارات يهدف لتعزيز الشرطة بالمعدات الذكية، قامت الأجهزة الأمنية في دولة الإمارات بتجنيد ضابط ألي وضمه لشرطة دبي ليخرج ضمن الدوريات الشرطية، وفي حال نجحت التجربة ، ستتجه الشرطة في دبي الى تجهيز نفسها ب25? من قوتها بحلول العام 2030.
«الطبيب سيصبح أليًا دقيقًا».
مهنة الطب، واحدة من الأشغال الحساسة جدًا والتي تحتاج لشخص دقيق وبارع في مهنته، وحاصل على دراسات عليا في مهنته، ولكن وفقًا لوسائل إعلام عالمية فهناك الكثير من الشركات تعطف على ابتكار إنسان ألي مزود بذكاء اصطناعي حاد يمكنه من علاج المرضى ومتابعتهم والقيام بالعامليات الجراحية الدقيقة.
«الأليون سيتحدون البشر في مبارة كرة قدم».
خلال منافسات كأس العالم لكرة القدم للأليون في اليابان، راجت فكرة أن يكون هناك تحدي بين الأليون والبشر في لعبة كرة القدم بحلول عام 2050.
«الممثلون أليون و رقميون».
ربما نحسب، أن اختيار بديلًا للبشري، في القيام بالتمثيل ضربًا من الخيال، ولكن ما لم يلاحظ أن الفن الألي أصبح متواجدًا ومنتشرًا منذ فترة كبيرة، فأضحت العديد من شركات صناعة السينما تعتمد على بعض الشخصيات التمثيلية المصممة بتقنية الجرافيك، بالإضافة إلى تطور التصاميم لتصبح شبية للبشر كثيرًا.
«النهاية قريبة.. والحاكم ألة».
كل هذه الأمور، لا تبين سوى أمر واحد، أن في المستقبل القريب لن يكون هناك وجود للبشر في الأعمال – حسبما يرى علماء ومراقبون، مؤكدين أن مع ازدياد التطور التكنولوجي والصناعي، ترتفع احتمالية محو البشر من العالم، حيث يرجح البعض أن يذدهر تطور الذكاء الاصطناعي للألات وأن تتلاحم جميع الفئات معًا لتبدأ وقتها الحرب من قبل الألات ضد البشر لعدم حاجة الروبوتات إليهم.