التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 07:14 ص , بتوقيت القاهرة

خاص| أحد أفراد "آل غفران": لن نترك قضيتنا حتى يتم مقاضاة تنظيم الحمدين

بمشاعر من الحزن والآسى يروي أحد قبلية "آل غفران" لـ"دوت خليج"، ما حدث له ولأقرانه من قبل تنظيم الحمدين – حكومة قطر – في وطنهم، فقد تم طردهم وسحبت جنسياتهم، كما حرموا من جميع حقوقهم كأبناء للدوحة.


وذكر صالح الغفراني المري أنه قطري الجنسية، من أب وأم قطريين، ولكن تم سحب جنسيته منذ عام 1996، عندما كان في الحادية عشر من عمره، دون أى سبب مقنع له وعائلته، الذين تعرضوا للظلم ذاته، موضحًا أنه كان هناك سياسيين من دولة قطر يصل عددهم لحوالي 50 فرد، منهم 20 من عائلة آل غفران و30 من عوائل أخرى، فيما كان العقاب جماعي لقبيلة "آل غفران" فقط لا غير، عبر تشريدهم وانتزاع جنسيات ما يقارب من 6000 شخص تم انتهاك حقوقهم كمواطنين قطريين، قائلًا: "مع العلم بأننا مواطنين تابعين لأجدادنا بدولة قطر منذ مئات السنين حتى قبل دخول آل ثاني إلى أرض قطر، إضافة إلى أن قبيلة آل مرة تشكل فوق الـ 50% من الشعب القطري، وآل غفران تنتمي لها، ولهم أيادي بيضاء مع الحكومة القطرية".  


اقرأ أيضًا : بعد سحب جنسية "آل مرة".. تنظيم الحمدين يعبث بـ"ديموغرافيا قطر"


وعن حقوق الإنسان في قطر، أكد "المري" أنها لم تهتم بقضية "آل غفران" على الإطلاق منذ سنوات، وأن كل ما تفعله هو "الوعود المخدرة" لأهلها، ممن قدموا شكاوى وأوراق تم وضعها في الأدراج دون أخذ أى اجراءات بشأنها، على حد تعبيره.


وقال "هى لا تلتفت إلى الأشخاص الأبرياء الذين طردتهم الحكومة، وحرمتهم حقوقهم من العلاج والزواج وجميع سبل الحياة الكريمة التي يستحقها أبناء الدولة، ولكنها تهتم فقط بما يخص مشاكل العمالة في الدوحة، حتى لا تُرفَع بطريقة أو بأخرى إلى الأمم المتحدة، ما يضر بملف تنظيم كأس العالم 2022، ومؤخرًا تهتم أيضًا بتقديم الشكاوى ضد الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، إثر اعلانها قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة".


اقرأ أيضًا : إنفوجراف| منظمات حقوقية تدين الاعتداء على حمد المري.. تعرف عليها


وأضاف أن "حقوق الإنسان في قطر لا تتحدث إلا عن أملاك وتجارة ومصالح الحكومة القطرية الحالية.. أى شئ إلا حقوق أبناء قطر، وحقوق آل غفران، وكبار السن والنساء والأطفال الذين شردتهم الحكومة القطرية وجردتهم من أبسط حقوقهم وامتيازاتهم كمواطنين قطريين؛ والذين لا يمكنهم تملك أى شئ في قطر لا مسكن ولا سيارة ولا علاج...".     


ولكن أعرب صالح المري في تصريحاته لـ"دوت خليج" عن تفاؤله بحل قضية "آل غفران"، مشيرًا إلى نجاحه وعدد من أفراد قبيلته في الحشد لصالح حقوقهم المنتزعة، عبر بعض من الندوات شهدتها الأسابيع الأخيرة الماضية، والتي لاقت تضامنًا واستنكارًا من قبل عدد من الجمعيات الحقوقية، وفي مرمى من الأمم المتحدة، لافتًا إلى إعلان منظمات حقوقية لتبني قضية تهجير "آل غفران"، وفي مقدمتها الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، قائلًا: "مطالبنا ليست بالشئ الكبير، وكل ما نريده هو استرداد حقوقنا الشرعية التي تم سلبها في قطر، واعطاء كل ذي حق حقه؛ فأجدادنا هم من سكنوا قطر منذ مئات السنين، وفجأة وفي يوم وليلة سحبت منا جميع الإمتيازات وتم تهجيرنا"، مؤكدًا "سنسير خطوة بحطوة حتى نسلم ملفنا إلى الأمم المتحدة ومقاضاة المتسببين في أزمتنا".


وكانت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان طالبت مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، على هامش ندوة نظمتها الفيدرالية داخل مقر المجلس في جنيف الأثنين بعنوان "جماعات حقوق الإنسان الدولية وقضية قبيلة آل غفران" بأن يدرج فورًا قضية القبيلة القطرية على أجندته، والتدخل بأسرع ما يمكن لوقف "الجرائم ضد الإنسانية القطرية" ضد أبناءها.


هذا وتعد قبيلة "آل غفران" أحد الشواهد الحية على تاريخ من القمع السياسي في قطر، في ظل عهد تنظيم الحمدين، حيث تعرضهم لاجراءات تعسفية عديدة، منذ اللحظة الأولى لحكم أمير قطر السابق، حمد بن خليفة آل ثاني.


اقرأ أيضًا :


فيديو| "آل مرة" تنتفض ضد انتهاكات تنظيم الحمدين في الداخل والخارج


بعد منعهم من دخول قطر.. "آل غفران" شاهد على تاريخ من القمع السياسي


سخرية عبر "تويتر" من منتدى الدوحة: تميم نسى القطريين المشردين