أصبحت البلطجة بجميع أشكالها مشكلة تواجه العديد من المواطنين يوميًا في الشارع، علاوة على تزايد عمليات السرقة بالإكراه التي شهدتها الآونة الأخيرة، ولعل أخرها القبض على عصابة تقوم بسرقة المواطنين بالإكراه أسفل كبري الساحل ليلًا والتى رصدت  "دوت مصر" تفصاليها ومأساة السكان هناك، المشكلة ذاتها دفعتنا إلى فتح نقاش مع عددٍ من خبراء الشأن، للتعرف على السبب الرئيسي وراء تفشى هذه الأعمال وانتشارها في الشارع.

وفي إحصائية مخيفة كشفها قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية مؤخرًا، أوضحت أن الشوارع تضم 112 ألف بلطجي ومسجل خطر، الأمر الذي جعل موجة التوتر بين المواطنين تزداد.

انحدار الثقافة

تعليقًا على ذلك يقول الدكتور محمد عبد الرحمن، أستاذ علم الاجتماع بجامعة طنطا، إن سبب انتشار أعمال البلطجة يعود في المقام الأول إلى انحدار مستوى الثقافة التي يعاني منها البلطجي، مشيرًا إلى أن معظم أصحاب هذه الأعمال الذين يتم القبض عليهم في وقائع عدة نجدهم غير متعلمين، ومن هنا نجد أن التعليم يغير من سلوك الفرد.

وأضاف "عبد الرحمن" في تصريح خاص لـ "دوت مصر": يلعب حب المال أيضًا دورًا كبيرًا في انتشار هذه الأعمال، خاصة مع حب الشخص للتربح والحصول على أموال أكثر بطرق سهلة دون عناء.

نقص أسري

ويرى الدكتور محمد شكري، أستاذ علم النفس بجامعة المنوفية، أن أصحاب هذه الأعمال يعانون دائمًا من نقص في بعض جوانب حياتهم منذ الصغر، وينشأ هذا النقص عادتًا من الأسرة وتعاملها معه منذ نشأته.

وتابع "شكري": تلعب الثقافة الدينية أيضًا دورًا كبيرًا في جعل الشخص يمتنع عن اللجوء لهذه الطرق، ومع غياب الثقافة الدينية تنتشر أعمال البلطجة بأشكالها.

الأشغال الشاقة

من جانبه أكد المستشار سيد الكشكي، الخبير القانوني، أن القانون يعاقب من يتم تورطه في أعمال البلطجة وإرهاب المواطنين بالسجن مدة تتراوح من سنة إلى 25 سنة حسب رؤية هيئة المحكمة في الجريمة المُدان فيها الشخص.

وأضاف "الكشكي" في تصريح خاص لـ " "دوت مصر": في بعض الجرائم تصل عقوبة البلطجة إلى الأشغال الشاقة المؤبدة، لذلك تحدد عقوبة الواقعة وفقًَا لرؤية قاضى التحقيقات.

اقرأ أيضًا..

صور| «في قلعة الكبش».. ضحك ولعب و«هدم» وحب

صور| ?الإهمال يضرب مستشفى ديروط المركزي.. ??"القطط بالعنابر والقمامة تملأ الطرقات"